موسكو تفضل الحل الدبلوماسي ولا تستبعد الحرب الطويلة

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الاتصال الهاتفي المرتقب اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، سيأخذ في الحسبان نتائج المحادثات الأخيرة بين موسكو وكييف التي جرت في مدينة إسطنبول.

وخلال حديثه للصحافيين اليوم الاثنين، شدد بيسكوف على أهمية الحوار مع واشنطن، خصوصًا بعد جولة المفاوضات التي انعقدت مؤخراً، مشيراً إلى أن روسيا ما زالت تفضل الحلول الدبلوماسية لتحقيق أهداف "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، خاصة إذا أسهمت الوساطة الأميركية في ذلك، بحسب ما نقلت وكالة "تاس".

ورغم هذا التوجه، كشفت مصادر مقربة من الكرملين لوكالة "بلومبيرغ" أن بوتين ما زال واثقاً من قدرة قواته على اختراق الدفاعات الأوكرانية والسيطرة الكاملة على المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمها، وهو ما يجعل تقديم تنازلات كبرى في الوقت الحالي غير مرجّح.

كما أكدت هذه المصادر أن الرئيس الروسي مستعد لخوض حرب طويلة إذا لزم الأمر، ولا يبدي قلقاً كبيراً تجاه احتمال فرض المزيد من العقوبات الأميركية على بلاده.

وفي المقابل، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب التي دخلت عامها الرابع، مبدياً استعداده للحوار المباشر مع بوتين. غير أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أشار إلى أن أي تقدم في المفاوضات سيكون مستبعداً ما لم يلتقِ الزعيمان وجهاً لوجه.

وكانت جولة إسطنبول الأخيرة قد شهدت اتفاقاً على تبادل نحو 1000 أسير بين الطرفين، لكنها لم تثمر عن تقدم في مسار وقف إطلاق النار، خاصة بعد رفض بوتين عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد لقاء مباشر، مكتفياً بإيفاد وفد دبلوماسي للتفاوض.