مسؤول أممي: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك لمنع الإبادة في غزة

دعا منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة "لمنع وقوع إبادة" في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان إسرائيل استئناف عملياتها العسكرية "بكل قوتها" في القطاع.

وفي إحاطة أمام المجلس، تساءل فليتشر: "من أجل القتلى ومن أُسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن – بحزم – لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟"، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وحضّ فليتشر إسرائيل على رفع الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف ودمّرت غالبية أراضي القطاع.

واتهم فليتشر إسرائيل بأنها "تفرض عمداً وبوقاحة ظروفاً غير إنسانية" على المدنيين في غزة، موضحًا أن هناك "إمدادات منقذة للحياة" جاهزة للتسليم على الحدود، لكن إسرائيل تمنع إدخالها.

وانتقد الشروط التي تضعها إسرائيل لإيصال المساعدات، واصفًا إياها بأنها "عرض جانبي ساخر"، مؤكدًا أن الخطة الإسرائيلية "تجعل من التجويع ورقة مساومة"، مضيفًا: "هذا تشتيت متعمّد. إنه غطاء لمزيد من العنف والنزوح".

وأشار إلى أنّ محكمة العدل الدولية تنظر في ما إذا كانت إبادة جماعية تُرتكب في غزة، مؤكدًا أن الوكالات الإنسانية ستُقدّم شهادتها، لكنه حذّر من أن "ذلك سيكون بعد فوات الأوان".

4o