نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة بين نار الميدان وجمود التفاوض.. إسرائيل تحشد وتلوّح بحرب طويلة الأمد, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 03:38 صباحاً
نشر في البلاد يوم 12 - 05 - 2025
في تطور يشير إلى تحوّل نوعي في استراتيجية العمليات العسكرية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي تعبئة وحدتين إضافيتين من الاحتياط، تضاف إلى ثلاث وحدات سبق استدعاؤها، ما يعكس توجهاً نحو تصعيد ميداني واسع في قطاع غزة، بالتوازي مع انسداد المسار التفاوضي مع حركة حماس. كما إعلان مسؤول أمني إسرائيلي عن احتمال استمرار الحرب لعامين إضافيين يكشف عن تصوّر استراتيجي طويل الأمد لدى المؤسسة الأمنية، يبتعد عن التسويات السريعة ويراهن على استنزاف تدريجي للقدرة العسكرية والسياسية لحماس.
الاستعدادات اللوجستية، بما فيها توجيه القوات نحو المخازن العسكرية وقواعد التدريب، تؤكد أن الجيش يخطط لمرحلة موسعة من العمليات، تحت مظلة ما يُعرف ب"عملية مركبات جدعون". ومع أن المشاركة الفعلية في العمليات البرية ستقتصر في البداية على ثلاث وحدات، فإن الحديث عن آلاف من جنود الاحتياط يكشف عن جاهزية لتوسيع رقعة العمليات مستقبلاً، وربما الانخراط في مواجهة متعددة الجبهات، لا سيما مع الإشارة إلى نشاط وحدات أخرى على الجبهة الشمالية.
على الجانب السياسي، يشير الموقف الثابت لحماس في المفاوضات إلى حالة من الجمود، فيما تُلوّح إسرائيل ببدء مناورة برية واسعة إذا فشلت الصفقة، وربط التوقيت بخروج ترمب من المنطقة يعكس تنسيقاً دبلوماسياً ضمنياً قد يرتبط بزيارة أو وساطة خارجية.
ميدانياً، يشير استمرار استهداف المدنيين، وخاصة النازحين في جنوب القطاع، إلى تصعيد منهجي في الضغط على الحاضنة الشعبية لحماس، في محاولة لإضعاف تماسك الجبهة الداخلية في غزة. مقتل عشرة فلسطينيين بينهم أربعة أطفال في يوم واحد يعزز صورة الصراع كمأساة إنسانية متفاقمة، ويضع إسرائيل مجدداً تحت مجهر الانتقادات الدولية.
في المجمل، تنزلق الحرب في غزة نحو مرحلة أكثر تعقيداً، تجمع بين الجمود السياسي والتصعيد العسكري، ضمن إطار إسرائيلي يعوّل على الوقت وتكثيف الضغط العسكري لفرض معادلة جديدة على الأرض.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :