نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"سي إن إن": ترامب يخاطر بانهيار أمريكا ويقود العالم للفوضى, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 03:15 مساءً
نشر بوساطة ارم نيوز في الشروق يوم 29 - 04 - 2025
رأى تقرير لشبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يُخاطر بانهيار الولايات المتحدة، بدلاً من تعزيز قوتها، مشيرا إلى أن "سياسة التنمر" التي ينتهجها قادت العالم إلى الفوضى، وقد تجبر الدول الأجنبية على إعادة تقييم علاقاتها مع واشنطن.
وأكد تقرير الشبكة الأمريكية أن ترامب يسعى إلى إحداث تحول جذري ومتزامن داخل الولايات المتحدة وخارجها، بالتأثير في الأنظمة السياسية والاقتصادية لدول العالم، قائلًا إنه "سيحكم أمريكا والعالم".
وذكّر التقرير بتصريحات ترامب لمجلة "ذا أتلانتيك"، التي كشف فيها عن خطته للهيمنة العالمية وقال إنه تخلص من "الفاسدين" والتحقيقات التي حدّت من ولايته الأولى، مؤكدًا أنه في الولاية الثانية "سيحكم البلاد والعالم"، فيما تساءلت "سي إن إن" إلى أين سيؤول حال الكوكب تحت قيادته؟
وترامب الشخصية العالمية الأكثر حضورًا، بعد مرور 100 يوم مضطرب منذ عودته إلى البيت الأبيض، لكن "لا أحد يعلم ما سيفعله تاليًا، لا حلفاء الولايات المتحدة ولا أعداؤها".
وأضاف التقرير "في هذا العصر المقلوب لسياسة (جعل أمريكا عظيمة مجددًا)، يصعب أحيانًا التمييز بين الطرفين، من موسكو إلى نيودلهي، ومن غزة إلى روما، لترامب يد في كل ملف جيوسياسي".
ورأت ماجدة روج، الزميلة البارزة في برنامج الولايات المتحدة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن حقيقة الدور العالمي لأمريكا "تعني أن الشخص الذي يشغل المنصب الأعلى يتمتع بسلطة هائلة".
وأشارت بذلك إلى أوكرانيا، الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي، مبينة أنها عمليًّا قضية أوروبية، لكن الحقيقة هي أنه دون الاستخبارات الأمريكية والدعم العسكري والردع النووي الأمريكي، لن يتمكن الأوروبيون من مواصلة دعم أوكرانيا بالقدر اللازم لتقدمها في ساحة المعركة.
وتابعت "بالعودة إلى مقولة (أنا أدير العالم)، هناك حقيقة في ذلك نظرًا لتأثير أمريكا الهائل على السياسة العالمية والسياسة الخارجية"، لكنها استدركت بالتساؤل: هل يدير الأمور بالفعل في الاتجاه البنّاء، بدلًا من الاتجاه التخريبي وغير المنظم؟
مزاج متقلب
ولا يرى تقرير "سي إن إن" مؤشرات "واعدة" في أولويات ترامب في السياسة الخارجية، خاصة بعد أن شنّ حروبًا تجارية هزّت الأسواق العالمية، ولا مخرج سهلًا منها.
وتابع التقرير "ربما يُجدي نهج ترامب غير التقليدي نفعًا في إنهاء حرب أوكرانيا، وهو ما قد يغفل عنه رئيس أمريكي أكثر تقليدية، لكن النهج المُفرط في التمحور حول شخصه والمتقلب تجاه العالم، قد يأتي بنتائج عكسية".
وزاد "لقد صنع الرئيس اسمه كبنّاء، لكنه يجيد هدم الأشياء، واقتحام قلب الأحداث العالمية والتغلغل في نفوس مئات الملايين من الناس عبر ثورات وسائل التواصل الاجتماعي ليس من شيم رجال الدولة، كما أن اختلاق رسوم جمركية ضخمة ليس بالأمر الهيّن".
وقال إيان ليسر، مستشار رئيس صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة: "يشعر الرئيس ومن حوله بحرية أكبر في العمل اليوم. وهذا يشمل عدم الاضطرار إلى مراعاة آراء الحلفاء التقليديين.. قد يُحقق هذا نجاحات، ولكنه يحمل معه أيضًا مخاطر نظامية".
أحد هذه المخاطر هو تفكك التحالفات التي عززت قوة الولايات المتحدة وحسن نواياها لعقود، لأن ترامب ينظر إلى أصدقاء أمريكا التقليديين على أنهم استغلاليون.
كما أن نهج ترامب يُحطم ثقة الحلفاء بواشنطن، مُستنزفًا القوة والنفوذ الأمريكي غير العسكري يومًا بعد يوم.
يتساءل العديد من أصدقاء الولايات المتحدة الآن عمَّ إذا كانوا يشاركون الأمريكيين القيم ذاتها التي انتخبوا على أساسها مرتين رئيسًا يرفضون معتقداته.
بدأ بعض حلفاء الولايات المتحدة في آسيا بإعادة النظر في افتراضاتهم بشأن الدعم الأمريكي في منطقة تهيمن عليها الصين بشكل متزايد.وفي أوروبا، عززت عودة ترامب إلى السلطة المخاوف من أن للولايات المتحدة أولويات استراتيجية أخرى، وأن على حلفائها أن يتعلموا الاعتماد على أنفسهم.
الأخبار
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :