قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ستدرس إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
وأوضح عراقجي في مقابلة أجراها معه موقع "العربي الجديد" ونشر مقتطفات منها، الثلاثاء، أن بلاده ستدرس إمكانية إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
وردّا على سؤال عن الهجوم الذي تشنه فصائل معارضة على القوات الحكومية في شمال سوريا، أجاب: "إذا طلبت الحكومة السورية من إيران إرسال قوات إلى سوريا فسندرس الطلب"، محذّرا من أن "تمدّد" ما وصفها بـ"المجموعات الإرهابية" في سوريا "ربما يضرّ بالدول" المجاورة "مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران".
وواصلت المعارضة السورية تقدمها في المناطق التي يسيطر عليها النظام وذلك بعد أسبوع من بدء ما أسمته عملية "ردع العدوان".
والثلاثاء، سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على 18 قرية وبلدة بريف محافظة حماة وسط البلاد، لتصبح على بعد 6 كيلومترات من مدينة حماة مركز المحافظة.
وأفادت وكالة الأناضول، أن الفصائل المناهضة للنظام تتقدم إلى مركز مدينة حماة من ثلاثة محاور، وباتت على بعد 6 كيلومترات من ضواحي المدينة.
وأضافت أن النظام السوري بدأ بإفراغ المصارف ومكاتب الصرف في مدينة حماة.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
من جهة أخرى وجه مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الثلاثاء، انتقادات حادة لتركيا على خلفية موقفها من المعارك المشتعلة في سوريا بين المعارضة والنظام، معتبرا أن أنقرة "وقعت في فخ أمريكا وإسرائيل".
وقال ولايتي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية: "كنا نأمل أن يتمكن السيد (وزير الخارجية التركي هاكان) فيدان وهو شخصية ذات خبرة في مجال الاستخبارات والسياسة الخارجية، تصحيح بعض أخطاء السياسة الخارجية التركية".
وأضاف ولايتي أن "على أمريكا والصهاينة والدول الإقليمية، سواء كانت عربية أو غير عربية، أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها المطلق للحكومة السورية حتى النهاية".
0 تعليق