نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كييف وموسكو توافقان على تبادل جميع الأسرى الشباب والجرحى, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 10:47 مساءً
نشر بوساطة أ ف في الرياض يوم 02 - 06 - 2025
اتفق الروس والأوكرانيون الاثنين، في أعقاب محادثات جديدة في إسطنبول، على تبادل جميع أسرى الحرب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما أو المصابين بجروح خطيرة، فضلا عن آلاف جثث الجنود الذين سقطوا في القتال، من دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وعُقدت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين كييف وموسكو غداة هجوم أوكراني غير مسبوق بطائرات مسيرة على مطارات عسكرية روسية، وتفجير جسرين في روسيا ما تسبب في خروج قطارين عن السكة وأسفر أحد الحادثين عن مقتل سبعة أشخاص.
استمرت المحادثات بوساطة تركية ساعة واحدة فقط في قصر تشيراغان في إسطنبول، لكن اقترحت أوكرانيا عقد اجتماع جديد مع روسيا "بين 20 و30 حزيران/يونيو"، بحسب ما أكد كبير المفاوضين الأوكرانيين، وزير الدفاع رستم عمروف.
وأضاف عمروف أن الطرفين المتحاربين اتفقا في ختام هذه الجولة من المحادثات "على تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو بأمراض خطيرة"، بالإضافة إلى "الجنود الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما".
وأفاد عمروف أيضا بأن موسكو وكييف ستتبادلان "6000 مقابل 6000" جثة لجنود قُتلوا في المعارك، وهو ما أكده المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي قائلا إنه لا يعرف عدد الجثث التي يحتجزها الأوكرانيون.
ولكن أعلنت كييف أن موسكو رفضت مجددا مقترحا لوقف غير مشروط لإطلاق النار. وتعتقد موسكو أن مثل هذه المبادرة ستسمح لأوكرانيا بإعادة تسليح نفسها من خلال شحنات أسلحة غربية وستفضي إلى اشتداد القتال.
ومع ذلك، أشار ميدينسكي إلى أنه عرض على أوكرانيا وقفا جزئيا لإطلاق النار "ليومين أو ثلاثة" في مناطق معينة من الجبهة.
* "هدوء" -
إلى ذلك سلم الوفد الروسي الأوكرانيين في اسطنبول مذكرة حول "سبل إحلال سلام دائم" تتضمن شروط روسيا "لتحقيق وقف إطلاق نار شامل".
وبحسب المذكرة التي نشرتها وكالات الأنباء الروسية، طالبت روسيا "بانسحاب كامل" للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك المحتلتين جزئيا في الشرق، ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب قبل "تطبيق وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما". وكانت روسيا قد أعلنت ضم هذه المناطق إليها.
ومن ثم يبدو الجانبان بعيدان عن التوصل إلى اتفاق، سواء كان هدنة أو تسوية طويلة الأمد.
كما تطالب روسيا أوكرانيا بالتخلّي نهائيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
غير أنّ أوكرانيا تؤكد أنّ هذه الشروط غير مقبولة وتطالب في المقابل بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.
وتريد أوكرانيا أيضا ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب، مثل حماية من حلف شمال الأطلسي أو انتشار قوات غربية على أراضيها، وهو ما تستبعده روسيا.
وأخيرا، أعلنت أوكرانيا أنها أرسلت إلى موسكو قائمة بأسماء مئات الأطفال الأوكرانيين مؤكدة أن روسيا "رحّلتهم" وأنها تطالب بإعادتهم إلى وطنهم.
وكانت موسكو وكييف عقدتا مباحثات مباشرة أولى في 16 أيار/مايو في اسطنبول، لكنّها لم تفض إلى نتيجة تذكر، إذ التزم الجانبان فقط عملية لتبادل الأسرى.
وقال سكان أجرت وكالة فرانس برس مقابلات معهم في بلدة دوبروبيليا بالقرب من خط الجبهة في شرق أوكرانيا إنهم لا يأملون في أن تُفضي مفاوضات إسطنبول إلى سلام.
وأكد فولوديمير البالغ 53 عاما أنه لا يعرف مكانا يلجأ إليه بعدما تحولت قريته الواقعة بالقرب من مدينة تشاسيف يار التي شهدت قتالا لأشهر "إلى رماد".
وقال "كنا نعتقد أن كل شيء سيتوقف. والآن لا يوجد ما نتطلع إليه. لم يعد لدينا منزل، لا شيء. كدنا نُقتل بطائرات مُسيّرة".
وفي مدينة كراماتورسك الكبيرة، عبر جندي أوكراني أيضا عن اعتقاده بأن الحرب "ستستمر".
وقال الجندي طالبا عدم الكشف عن هويته "سيكون من الرائع أن يتمكنوا من الاتفاق للتوقف، ولنحظى بنوع من الهدوء، وحتى نستعيد رجالنا، من قتلوا، وحتى يتوقف موت الرجال".
* خلافات -
والتقى الوفدان الروسي والأوكراني غداة هجوم منسق واسع شنّته كييف على الأراضي الروسية استهدف أربعة مطارات عسكرية روسية، وعشرات الطائرات بينها قاذفات استراتيجية، واعتُبر الأوسع منذ بدء النزاع
وأعلنت أوكرانيا الأحد أنها استهدفت حوالى 40 طائرة عسكرية روسية بضربات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، مشيرة إلى أنّ الخسائر تقدر ب7 مليارات دولار.
ونُفّذت هذه العملية واسعة النطاق باستخدام طائرات مسيرة تسللت إلى روسيا ثم استهدفت قواعد عسكرية.
ميدانيا، تواجه كييف صعوبات مع إحراز القوات الروسية تقدّما خلال الأيام الأخيرة، خصوصا في منطقة سومي الأوكرانية شمال شرق البلاد.
وقد خلفت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات عشرات آلاف القتلى من المدنيين والعسكريين الروس والاوكرانيين.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق