نشر في تونسكوب يوم 30 - 05 - 2025

تُتوقّع تونس هذا الموسم تسجيل واحدة من أفضل صابات الحبوب خلال السنوات الخمس الأخيرة، وذلك بعد أربع سنوات متتالية من الجفاف. ووفق تصريحات شكري دجبي، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة، فإن صابة 2024 قد تتراوح بين 17 و18 مليون قنطار، وهو رقم يُعد من بين الأعلى منذ 2020.
وأشار الدبجي في تصريح لذاعة ''اكسبريس''إلى أن هذه النتائج الإيجابية سيكون لها أثر مباشر على السيادة الغذائية لتونس وعلى تقليص التوريد والضغط على المالية العمومية، نظراً لاستهلاك التونسيين المرتفع لمواد العجين.
وأوضح أن هناك فرقاً كبيراً بين صابة الحبوب وكميات التجميع، إذ يحتفظ الفلاحون عادة بجزء من الإنتاج كبذور ذاتية، فيما تظل تجارة الشعير حرة ولا يُجبر الفلاح على تسليمه لديوان الحبوب، على عكس القمح.
وأضاف الدبجي أن نسبة كبيرة من المساحات المزروعة بالحبوب في تونس مخصّصة للشعير بنسبة تقارب 41%، مقابل 54% للقمح الصلب، والبقية للقمح اللين والتريتيكال. وأكد أن البلاد تضم حالياً 190 مركز تجميع و29 مجمعاً وطنياً، بطاقة تجميع تُقدّر ب6.6 مليون قنطار.
من جهة أخرى، حذر الدبجي من الاستهلاك المفرط للعجين في تونس، حيث يتجاوز المعدل السنوي 170 كلغ للفرد، مقارنة بمعدل عالمي لا يتعدى 70 كلغ. واعتبر أن هذا الرقم "مخيف" ويستدعي مراجعة شاملة للنظام الغذائي، داعياً إلى نشر ثقافة استهلاك أكثر توازناً.
كما دعا إلى ضرورة حماية الصابة الوطنية من خلال وعي جماعي يشمل الفلاحين، المواطنين، المجتمع المدني، والسلطات، بهدف ضمان تخزينها في أفضل الظروف ومنع ضياع أي كمية منها.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.