ما بين قصري السلام واليمامة تتشكل خيوط السياسة العالمية

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما بين قصري السلام واليمامة تتشكل خيوط السياسة العالمية, اليوم الخميس 22 مايو 2025 05:24 مساءً

ما بين قصري السلام واليمامة تتشكل خيوط السياسة العالمية

نشر بوساطة مها النهدي في الوطن يوم 22 - 05 - 2025

1165595
في زمنٍ تتغيّر فيه ملامح العالم وتضطرب خرائطه، تنهض السعودية لا كدولة تبحث عن مكان، بل كقوة ترسم الاتجاه.
نحن لا نلهث خلف المشهد... نحن من نصنعه. لسنا ذلك الشعب الذي يُرى من نافذة النفط فقط، أو يُعرف من خلال موسم الحج والعمرة، بل قلب نابض في جسد العالم، ورؤيةً تُلهم، وصوت يُصغي إليه الجميع.
استمرت كل خطوةٍ في الرياض، تترك صدى في العواصم الكبرى.
ما بين قصر السلام في جدة، وقصر اليمامة في الرياض، تتشكل خيوط السياسة العالمية. في الأول تُستقبل رسائل الزعماء، وفي الثاني تُحسم الملفات. بين القصرين... يقف محمد بن سلمان، صانع واقع، وقائدٍ قرر أن لا يُجاري الزمن، بل يسبقه.
حين احتدمت الأزمة الأوكرانية، لم تبقَ المملكة في هامش الجغرافيا، بل وقفت في مركز الحوار. جاءت زيارة الرئيس الأوكراني إلى الرياض، لا بحثًا عن دعمٍ فقط، بل طلبًا لشرعية موقف، ووساطة تعرف كيف تُنقذ لا كيف تُؤجل.
وفي اللحظة التي قرر فيها العالم أن يطوي صفحة العزلة السورية، كانت يد السعودية أول من امتدت، لا بمنطق المكاسب، بل بمنطق الأخوّة والمسؤولية. المملكة لم تتاجر بالخراب، بل اختارت أن تكون أول من يبني بعد الركام.
ثم جاءت الأزمة بين باكستان والهند... صوتان يتصادمان على حافة الانفجار، والعالم يتفرج. وحدها المملكة، وقفت في المنتصف كقوة ضامنة، تعرف أن السلام ليس ضعفًا، بل شجاعة لا يقدر عليها إلا من ملك الأرض بثبات، وملك الكلمة بصدق.
وفي زيارة ترمب، كان المشهد مختلفًا... لم تكن زيارة مجاملة، بل مشهد يعكس حقيقة الموقف. من كان يُملي الشروط، جلس يستمع. ومن كان يُراقَب، صار هو الذي يُراقَب حديثه. المملكة لا تسعى للقب... لأنها صارت المعيار.
كانت إكسبو 2030، قد جاءتنا لا كعرضٍ نبحث من خلاله عن استضافة، بل كقرار عالمي أن المستقبل سيُبنى من هنا، من العاصمة التي تحوّلت إلى حلم يتحقق.
فوز الرياض لم يكن رقمًا في تصويت، بل اعترافًا صريحًا بأن السعودية وجهة العقول والقلوب، وصاحبة القول الفصل حين تتحدث المدن.
نحن لا نرتعد من التحديات، بل نولد منها.
لا نطلب التصفيق، بل نُجبر العالم أن يقف احترامًا.
نحن السعوديون... كلما حاولوا إضعافنا، اتحدنا أكثر.
وكلما اشتدّت العواصف، ازددنا صلابة.
وكلما ظنّوا أنهم سبقونا، وجدونا بانتظارهم في القمة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق