نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: عون يؤكد أهمية تأمين عودة النازحين لبلادهم بشكل آمن.. بيروت تعيد رسم خطوط التواصل مع دمشق, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 02:52 صباحاًعون يؤكد أهمية تأمين عودة النازحين لبلادهم بشكل آمن.. بيروت تعيد رسم خطوط التواصل مع دمشق نشر في البلاد يوم 20 - 05 - 2025 في خطوة تشير إلى إعادة ضبط بوصلة العلاقات بين بيروت ودمشق، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على استعداد بلاده للتعاون مع سوريا، مؤكداً أن لبنان حريص على بناء أفضل العلاقات مع الجارة الشمالية، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس (الاثنين)، حيث شدد الطرفان على ضرورة تعزيز التنسيق في ملفات عدة، على رأسها قضية النازحين السوريين، ومراقبة الحدود المشتركة، ووقف عمليات التهريب.وشدد الرئيس عون على أهمية تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بشكل آمن وكريم، مشيراً إلى أن هذا الملف لم يعد يحتمل التأجيل في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح تحتها لبنان. كما عبّر عن دعم بلاده الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وتطلعات شعبها، مرحباً بقرار رفع العقوبات عنها، معتبراً أن هذه الخطوة قد تسهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وتفتح المجال أمام عودة تدريجية للعلاقات العربية مع دمشق.وفي حديثه عن العلاقات اللبنانية – المصرية، توجه الرئيس عون بالتحية إلى الرئيس السيسي، واصفاً إياه بالأخ العزيز، ومؤكداً على عمق الروابط بين مصر ولبنان. وقال: "ذاكرة الناس هي مستودع الحقيقة الأكثر صدقاً وعمقاً، وحين يقولون إن مصر أم الدنيا وإن بيروت ست الدنيا، فإنما يعبرون عن حقيقة تاريخية وروحية تربط شعبينا".وأضاف: "نحن اليوم أمام تحدي السلام في كل منطقتنا، ونحن جاهزون لهذا التحدي. نقول للعالم إن سلام العدالة وحده هو السلام الثابت والدائم، ونثق أن صوت مصر وصوت لبنان معاً سيُسمع، وسيكون له صدى في العالم الساعي إلى استقرار حقيقي".ويأتي هذا التوجه في سياق إقليمي شديد التعقيد، حيث تشهد الحدود اللبنانية السورية توترات متكررة، واشتباكات كان آخرها قد انتهى بتدخل مباشر من الجيش اللبناني، الذي يتخذ تدابير مشددة للسيطرة على المعابر غير الشرعية وضبط عمليات التهريب. ويمثل هذا الملف واحداً من أبرز مصادر التوتر بين البلدين، إذ تعود جذوره إلى غياب التنسيق الفعّال بين الحكومات اللبنانية المتعاقبة والنظام السوري، ما أفسح المجال لتنامي الاقتصاد الموازي على الحدود، وتفاقم الأزمات الداخلية.في المحصلة، يبدو أن زيارة الرئيس عون إلى القاهرة لم تكن فقط مناسبة لتأكيد العلاقات اللبنانية–المصرية، بل شكلت أيضاً منصة لإعادة صياغة موقف لبناني رسمي من سوريا، قائم على مبدأ الحوار والتنسيق، في محاولة لإيجاد حلول عملية لمجموعة من الملفات المعقدة التي تتقاطع فيها السياسة مع الأمن والاقتصاد والبعد الإنساني. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.