نشر في البلاد يوم 20 - 05 - 2025

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيراً إلى وجود مليوني شخص "يتضورون جوعاً" في ظل تصاعد خطر المجاعة الناجم عن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية. وأكد غيبرييسوس، خلال افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف اليوم الاثنين، أن "أطناناً من الطعام عالقة على الحدود على بُعد دقائق فقط" من السكان المحتاجين، مشيراً إلى أن المنع المتعمد لدخول هذه الإمدادات يؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل مأساوي.
تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه إسرائيل مساء الأحد عن السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى القطاع، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية جديدة وموسعة في غزة. وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن القرار يشمل إدخال كميات محددة من المساعدات، مع اتخاذ تدابير تضمن عدم وقوعها في أيدي حركة حماس، وذلك عبر آليات رقابة تهدف إلى منع استخدامها في دعم مقاتلي الحركة.
وتشير التقارير إلى أن هذه الخطوة الإسرائيلية مؤقتة، وتهدف إلى فتح المجال لتدخل شركة أمنية أميركية ستتولى، بدءاً من 24 مايو، الإشراف على توزيع المساعدات في مناطق إنسانية محددة داخل غزة. وتُعد هذه الخطة امتداداً لسياسة تقنين إدخال المساعدات التي بدأت منذ 2 مارس الماضي، حين منعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية كوسيلة ضغط في المفاوضات مع حماس، لدفعها نحو إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لديها، دون تقديم التزامات واضحة بشأن وقف العمليات العسكرية.
وفي ظل استمرار الحصار وتدهور الوضع الغذائي والصحي، يتواصل القلق الدولي من حدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق، وسط دعوات متكررة من منظمات أممية ومؤسسات إغاثية لرفع القيود وتوفير ممرات آمنة ومستدامة لإيصال الإمدادات الضرورية إلى السكان المحاصرين في القطاع.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.