نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مع الشروق : صفقة قرن جديدة؟, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 12:19 صباحاًمع الشروق : صفقة قرن جديدة؟ نشر في الشروق يوم 12 - 05 - 2025 تتّجه الأنظار الى الخليج العربي، أين سيقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجولة شرق أوسطية تشمل الرياض والدوحة وأبوظبي، والتي قد تكون مفصلية في عديد القضايا، على رأسها حرب الإبادة في غزّة والملف النووي الإيراني والشراكات الثنائية. يصعب حقيقة التكهّن بسلوك ترامب وقراراته، في ظلّ شخصيته التي تهوى الاستعراض والأمر والنهي في كل الأمور بمنطق سلطوي لا يمكن مناقشته، مع المصالح الاقتصادية الامريكية وحتى الشخصية وهو الأمر الذي لطالما برع فيه.الزيارة الى الخليج هذه المرة، تأتي على غير سابقتها في ولايته الأولى، في ظلّ الازمات الاقليمية والدولية الأمنية والاقتصادية منها، بالإضافة الى التغيّرات المتسارعة التي تشهدها سياسة الإدارة الأمريكية الجمهورية.والثابت في شخصية ترامب هو أنّه رجل صفقات يفكّر بمنطق الربح والخسارة قبل كل شيء، وهذا الأمر أصبح ورقة مهمّة في يد كل من يريد إرضاء سيّد البيت الابيض أو نيل مصلحة ما منه.بهذا المنطق، يبدو أن دول الخليج التي تستعدّ لاستقبال ترامب، تضع كل غلّتها على الطاولة وتفهم جيّدا كيف تصل الى عقل ترامب سريعا وإن كان بتكلفة عالية، في ظلّ حاجة الرئيس الامريكي الى اقناع الجبهة الداخلية بشعار "أمريكا أوّلا".ولا شكّ أن للدول الخليجية دور مهم في التأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ تتمتع هذه الدول بنفوذ كبير على الولايات المتحدة في مجالات الأمن والدبلوماسية والاقتصاد.ويعتقد قادة دول الخليج انّهم يمتلكون النفوذ اللازم لتصحيح مسار ترامب في ظلّ الاوضاع الراهنة، فهو يعتمد عليهم بدرجة غير مسبوقة، أكثر بكثير من اعتماده على أوروبا التي شكّك في تحالفها مع بلاده بل واتهمها باستغلاله.لذلك يريد قادة الخليج التأثير على سياسات ترامب بشأن غزة وسوريا واليمن، والحرب مع إيران، في ظلّ حاجته لهم كحلفاء في نزاعه التجاري والجمركي مع الصين، واستضافتهم لمحادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، وللحفاظ على انخفاض أسعار النفط، ولإبرام صفقات استثمارية ومبيعات أسلحة.لكنّ الملف الأبرز في كلّ ذلك سيكون القضية الفلسطينية، في ظل حديث تقارير اعلامية عن نيّة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية وهو طلب رئيسي ضمن طلبات الرياض من أجل التطبيع والمضي قدما في الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية.وقد أبرزت فعلا الايام الأخيرة ازدياد الهوة بين رؤية ترامب ونتنياهو للأمور، حيث أعرب مسؤول أمريكي رفيع عن "إحباط متزايد" من تعاطي تل أبيب مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، محذّرًا من أن الكيان الصهيوني سيدفع ثمنًا ثقيلًا بسبب عدم إنهائه الحرب على غزة.المسؤول الأمريكي اعتبر ايضا، في تصريح لقناة عبرية، أن "إسرائيل فاتها القطار"، وقال إن واشنطن "لن تنتظر على الرصيف، ونأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخي الذي غادر المحطة بالفعل".يبقى السؤال فقط هو أي صفقة قرن جديدة سيعلنها ترامب من خلال هذه الزيارت؟ هل ستكون بخصوص غزة والقضية الفلسطينية ككل؟ أم السلام مع ايران؟ أم مسألة التطبيع؟ ام الشراكة الاستراتيجية مع السعودية دون الحاجة الى شرط التطبيع؟بدرالدّين السّيّاري انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.