نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: مع الشروق : كتبت لهم في المهد شهادة الأبطال !, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 01:51 صباحاًمع الشروق : كتبت لهم في المهد شهادة الأبطال ! نشر في الشروق يوم 04 - 05 - 2025 فصول العدوان الغاشم لا قاع له في الخساسة ، فبعد التقتيل والتدمير والتنكيل ، اتجه الكيان للأبرياء، للأطفال الرضع ، لعصافير الجنة ليطبق على بطونهم ويحرم أحشاءهم من الغذاء والدواء تنفيذا لمخططه الدنيء الخسيس في الإبادة والتهجير. فقد أغلق الكيان الظالم منذ أكثر من شهرين كل المعابر ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود، وإمعانا في سياسة التجويع والتدمير والترحيل ، يستهدف الكيان الظالم مستشفيات الأطفال لتقتيل الصغار وهم يتضورون جوعا في جريمة متكاملة الأركان تنتهك كافة القوانين الدولية والمواثيق الأخلاقية.فوفق إحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، يعاني أكثر من 65 ألف طفل في غزة من سوء تغذية حاد بسبب ندرة الغذاء ، وانهيار المنظومة الصحية بفعل الحصار المتواصل والعمليات العسكرية الوحشية.ووفق ذات الإحصائيات أكثر من 18 ألف طفل استُشهدوا منذ بدء العدوان على غزّة في السابع من أكتوبر من العام الماضي ، 322 طفلا منهم استُشهدوا خلال 10 أيام فقط بعد انهيار التهدئة ووقف إطلاق النار، كما قُتل 130 طفلا في يوم واحد (18 مارس الفارط ) في أعنف حصيلة يومية للأطفال منذ اندلاع الحرب.ذات الإحصائيات تقول أن نحو 95 بالمائة من المدارس في القطاع إما مدمرة أو متوقفة كليا عن العمل، مما يحرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، ويهدد مستقبل جيل كامل ، فيما تبين المعطيات أن أكثر من مليون طفل في غزّة باتوا بحاجة ماسة إلى دعم نفسي، في ظل صدمات متراكمة ناجمة عن الفقد والدمار والتهجير القسري المتكرر.في غزة اليوم ، أكثر من 17 ألف طفل دون ذويهم، " بعضهم فقد أسرته بالكامل، وآخرون فُصلوا عن آبائهم وأمهاتهم تحت القصف أو في رحلات النزوح القسرية، مما يرفع عدد الأيتام والمنفصلين إلى مستويات غير مسبوقة.".سياسة الكيان تبحث في كل يوم جديد عن طريقة "أنجع " لتمرير مشروعها في التهجير والترحيل لا تقل خساسة عن سابقتها ، فمع التجويع الجماعي الممنهج بغلق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة ، يستهدف العدو مستشفيات الأطفال بالقصف والتدمير.الكيان عجز مع البواسل الأبطال الذين لا تعنيهم حياة دون أرض أو معيشة دون عرض ، فاتجه إلى البراعم للتجويع ظنا منهم أن الآباء سيستسلمون والأمهات سيرحلن حاملين أطفالهن على ظهورهن تاركين الأرض يغتصبها الكيان ..واهمون .. تتضور البطون جوعا ، لكن الرؤوس لا ولن تنحني ، فالموت جوعا أفضل من الحياة بذل تحت أقدام عدو غاشم وجد في التواطؤ المفضوح والعجز الدولي المكشوف وبيانات الإدانة والتعبير عن القلق ما شجعه على التفنن في التقتيل والتجويع والتدمير.يموتون اليوم جوعا ، أو يموتون غدا وهم يدافعون عن أرضهم ..عن قضيتهم التي أدار إليها " عرب مسلمون " ظهورهم سيان ، فالاستشهاد واحد وإن تعددت أشكاله وأوقاته وأسبابه ، وشرفه أرفع مع " عصافير جنة " كتبت لهم في المهد شهادة الأبطال.راشد شعور انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.