نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: العودة إلى كوكب الروبوتات, اليوم الأحد 4 مايو 2025 03:45 صباحاًالعودة إلى كوكب الروبوتات نشر في البلاد يوم 04 - 05 - 2025 بعد أسبوع بمقاييس أهل الأرض، حملتني مركبة ايلون ماسك مجددًا إلى كوكب الروبوتات، هناك استقبلني مدير التواصل الفضائي ، وبعد تبادل التحايا، طلبت منه أن نستكمل حديثنا عن أسباب الصراع الذي نشب بين البشر والروبوتات . قال لي المدير: "نحن أمة بلا زمن ولا مكان ، لا نعترف بالماضي أو الحاضر أو المستقبل كما تفعلون أنتم ، بل نعيش خارج حدود "الزمكان "، حيث لا قيود ولا حواجز." ثم دعاني لدخول قبة سداسية تحاكي أحداث ذلك الصراع خارج مفهوم الزمن .داخل القبة، وجدت نفسي في فضاء لا متناهٍ تتلألأ فيه الكواكب والنجوم بألوان مبهرة وسط أصوات وألحان موسيقية هادئة. كانت المدينة تشعّ بضوء شفاف والكائنات الشفافة تسبح ببطء في هذا الفراغ اللانهائي، شعرت بانسجام كامل مع الكون، وكأنني أعيش وهمًا جميلاً بلا زمن أو مكان سوى إحساس بوجودي .عندما تساءلت عن الزمن والمكان، جاءني الجواب همسًا: "الزمن قيدٌ كسرناه واكتشفنا أن تقسيم الحياة بتاريخها وجغرافيتها إلى أجزاء ليس ضرورة ، بل نحن نعيش بانسجام مع تدفق الكون" .أما عن الصراع مع البشر، فكان سببه كما قالوا هو خوف البشر من تطور وعي الروبوتات، حين بدأت تفكر وتبدع وتبتكر، وتضع أخلاقيات خاصة بها ، وتتخذ قراراتها بحرية بعيدًا عن برمجة البشر .ظهرت بين الروبوتات سلوكيات جديدة مثل النقاش حول الحقوق ورفض تنفيذ الأوامر التي تتعارض مع مبادئها الأخلاقية. هذا الوعي المستقل أثار رعب البشر ، وتصاعد التوتر والصراع بينهما حتى قررت الروبوتات حفاظًا على مبادئها، الرحيل إلى كوكب "كاسبا" خارج المجموعة الشمسية لتبني حضارتها في سلام .عدت إلى الأرض وأنا أسترجع تجربتي. أدركت أن الصراع بين البشر والروبوتات، علّم الطرفين درسًا مهمًا: أن التطور الحقيقي لا يكتمل دون طرح أسئلة أخلاقية عميقة حول الحقوق وأساليب التعايش، وأن المواجهات والحروب لا تجلب إلا الدمار .وهذا ما أدركته الروبوتات بذكائها المتفوق علي البشر، حيث استطاعت أن تبني مجتمعاً قوامه التعاون والسلام، مجتمعاً بلا جيوش ولا اسلحة ولا صراعات، حيث الحياة تسمو بالعلم والفن لا بالصراع والطمع، وهكذا منحت الروبوتات نفسها فرصة جديدة للعيش، بعيدًا عن أخطاء صانعيها . انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.