فيما تواصل أمس، منذ الفجر سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيِّين في عموم قطاع غزَّة، خاصَّةً في دير البلح، وخان يونس، دانت ممثَّلة الأمين العام للأمم المتحدة الوجود الإسرائيليَّ في الأراضي الفلسطينيَّة المحتلة، مؤكِّدةً أنَّه غيرُ شرعيٍّ، وأنَّه لا يمكن لإسرائيل أنْ تمارس السيادة على أيِّ جزء من هذه الأراضي.جاء ذلك خلال بيان رسمي أمام محكمة العدل الدوليَّة، شدَّدت فيه على ضرورة قيام إسرائيل بواجباتها كدولة عضو في الأمم المتحدة، محذِّرةً من أنَّ «منع عمل وكالة الأونروا يخالف التزاماتها الدوليَّة».وأكَّدت الممثلة الأمميَّة، أنَّ «إسرائيل انتهكت التزاماتها باحترام حصانة الفرق التابعة للأمم المتحدة»، مشددةً على «الواجب الأساس لإسرائيل المتمثِّل في ضمان عمل المؤسسات الدوليَّة دون عوائق».وأضافت: «لا يحق لأيِّ دولة أنْ تتدخل في عمل مرافق أيِّ منظِّمة تابعة للأمم المتحدة»، معربةً عن رفضها القاطع «أي محاولة للتقويض على عمل المنظَّمات الدوليَّة».وطالبت الممثِّلة الأمميَّة إسرائيل بالامتثال الكامل لواجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، قائلة: «على إسرائيل احترام القانون الدوليِّ وبنود الميثاق الأمميِّ دون انتقائيَّة».من جهةٍ أُخْرى، أشارت إلى أنَّ المنظَّمة الدوليَّة «تأخذ على محمل الجد الادِّعاءات بعدم حياديَّة بعض وكالات الأمم المتحدة»، مؤكِّدةً أنَّ الأمم المتحدة «تعمل على ضمان النزاهة والشفافية في جميع عمليَّاتها».وكانت محكمة العدل الدوليَّة، قد أفتتحت أمس، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصَّصة لالتزامات إسرائيل الإنسانيَّة تجاه الفلسطينيِّين، بعد أكثر من 50 يومًا على فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزَّة الذي مزَّقته الحرب.وبدأ ممثِّلو الأمم المتحدة «ماراثونًا» يستمر خمسة أيام في محكمة العدل الدوليَّة، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي (هولندا)، أمام هيئة مؤلَّفة من 15 قاضيًا.وستكون دولة فلسطين أوَّل مَن سيُدلي بمرافعته خلال معظم اليوم.وهذا الأسبوع، ستقدِّم 38 دولةً أُخْرى مرافعاتها، بما في ذلك المملكة، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وروسيا، إضافة إلى جامعة الدول العربيَّة ومنظَّمة التعاون الإسلاميِّ، والاتحاد الإفريقي.وفي ديسمبر، اعتمدت الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة بغالبيَّة كبيرة قرارًا قدَّمته النرويج يطلب من محكمة العدل الدوليَّة إصدار رأيٍ استشاريٍّ.ويدعو القرارُ محكمةَ العدلِ الدوليَّة إلى توضيحِ ما يتعيَّن على إسرائيل أنْ تفعله في ما يتَّصل بوجود الأمم المتحدة، ووكالاتها، والمنظَّمات الدوليَّة، أو الدولة الثالثة؛ «لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضروريَّة لبقاء السكَّان المدنيِّين الفلسطينيِّين، بلا عوائقٍ».اصابة بحار أمريكي68 قتيلًا في قصف على شمال اليمنقالت البحرية الأميركية، أمس، إن أحد بحاريها أصيب بجروح طفيفة عندما سقطت طائرة مقاتلة من طراز إف-18 وقاطرتها من على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر.وتشارك حاملة الطائرات هاري ترومان في الضربات الجوية التي تستهدف جماعة الحوثي في اليمن.وكان الحوثيون قد أشاروا أمس الي اشتباك مع حاملة الطائرات ترومان، لكن البحرية الأمريكية، لم تشر الي علاقة حادث الطائرة بالاشتباك.الي ذلك، قتل 68 شخصًا -على الأقل- في قصف نُسب للولايات المتحدة على مركز إيواء للاجئين الأفارقة في صعدة، معقل الحوثيين في شمال اليمن، على ما أفاد إعلام الحوثيِّين أمس، فيما شنت واشنطن أمس 8 غارات عنيفة في انحاء متفرقة.ونقلت قناة المسيرة، التابعة للحوثيِّين بيانًا أكَّدت فيه "سقوط عشرات القتلى والجرحى" في "القصف الأمريكي المتعمد الذي استهدف مركزًا يضم 115 مهاجرًا جميعهم من الجنسيَّات الإفريقيَّة".وقالت إنَّ المركز الواقع في سجن صعدة الاحتياطي تابع لإشراف "منظمة الهجرة الدوليَّة، ومنظمة الصليب الأحمر".ولم تؤكد المنظمة الأمميَّة هذه المعلومات على الفور، ردًّا على أسئلة فرانس برس.الرئيس اللبناني: حصر السلاح قرار الدولة وعلى إسرائيل الانسحابأكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، أنَّ الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس يشكِّل ضرورة للإسراع في استكمال انتشار الجيش حتى الحدود، لتتولَّى الدولة وحدها مسؤوليَّة أمن الحدود.ونقلت الوكالة اللبنانيَّة للإعلام عن عون، قوله خلال لقائه بوفد مجلس الشيوخ الفرنسي، أمس: "الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشماليَّة الشرقيَّة، ويقوم بواجباته كاملة، ويتولَّى أيضًا مكافحة الإرهاب، ومنع عمليات التهريب، وحفظ الأمن الداخلي". وأكَّد عون أنَّ "حصر السلاح بيد الدولة اللبنانيَّة قرار اتخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب".وأضاف عون: "بدأنا باتخاذ الإصلاحات الضروريَّة، وسيتم استكمالها لأنَّها حاجة لبنانيَّة قبل أنْ تكون مطلبًا خارجيًّا"، مشيرًا إلى أنَّ "التركيز على مكافحة الفساد جزء أساس من الإصلاحات؛ بهدف خدمة المواطن وتعزيز النظام العام".