نشر في باب نات يوم 28 - 04 - 2025

تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان عقب الهجوم الدامي الذي شهدته منطقة باهالغام، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحاً، وسط تهديدات وتحذيرات متبادلة بين الجانبين وصلت إلى حد التلويح باستخدام الأسلحة النووية.
وخلال مؤتمر صحفي، صرح وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي قائلاً:
"صواريخ باكستان النووية من طراز غوري وشاهين وغزنوي مصوبة نحو الهند، وليست مجرد زينة تُعرض في الشوارع".
وأضاف عباسي بنبرة حادة:
"إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم. تخيلوا أنكم تطلقون صاروخاً واحداً، فنرد عليكم ب200. لا تهددونا، نحن مستعدون للقتال ولسنا جبناء".
جاءت تصريحات عباسي رداً على إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند، التي أُبرمت بين البلدين عام 1960، في خطوة غير مسبوقة وصفتها إسلام آباد بأنها "إعلان حرب"، محذرة من تداعياتها على إمدادات المياه الحيوية للزراعة والطاقة في باكستان.
وفي تطور ميداني، انفجرت عبوات ناسفة مزروعة داخل منازل اثنين من مسلحي جماعة "لشكر طيبة" المتورطين في الهجوم، وهما عادل حسين ثوكار وآصف شيخ، أثناء عمليات تفتيش نفذتها السلطات في مقاطعتي أنانتناغ وأنتنيبورا.
الهجوم، الذي وقع يوم 22 أفريل، اعتُبر من أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة، وأدى إلى مقتل سياح من جنسيات مختلفة، من بينهم إماراتيون ونيباليون. وأعلنت حركة المقاومة الكشميرية مسؤوليتها، مشيرة إلى أن الهدف لم يكن "سياحاً عاديين بل عملاء استخبارات"، وفق ما جاء في بيانها.
في الأثناء، اتخذت الهند إجراءات تصعيدية، من بينها:
- إصدار أوامر لجميع المواطنين الباكستانيين بمغادرة الأراضي الهندية خلال 48 ساعة.
- إلغاء تأشيرات الدخول.
- غلق المعابر الحدودية.
- تقليص التمثيل الدبلوماسي إلى النصف.
- إعلان المستشارين العسكريين الباكستانيين أشخاصاً غير مرغوب فيهم.
وفي مؤشر على خطورة الوضع، قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته إلى المملكة العربية السعودية، وعاد على الفور إلى دلهي، بينما أكد وزير الخارجية فيكرام مصري تشديد الإجراءات الدبلوماسية تجاه باكستان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.