دخلت المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في عُمان، منعطفًا جديدًا في جولتها الثالثة، حيث تجتمع الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الجانبين إحراز تقدُّم خلال الاجتماعات الأخيرة بروما.وتمثِّل هذه اللقاءات التي تجرى بوساطة عُمانيَّة، أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ أنْ سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلده أحاديًّا في 2018 من الاتفاق النوويِّ المُبرَم بين إيران والقوى الكُبْرى عام 2015.ويتفاوض وزير الخارجيَّة الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عُمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنَّها بنَّاءة.ومن المقرر أنْ تستهل المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة، «أعتقد أنَّنا سنبرم اتفاقًا مع إيران»، لكنَّه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران، إذا فشلت الدبلوماسيَّة.وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنَّهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسيَّة، إلَّا أنَّهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.فقد تخلَّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة «أقصى الضغوط» على طهران منذ فبراير، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالميَّة في عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات مكبِّلة على إيران.ٍ