نشر في البلاد يوم 16 - 04 - 2025

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووكالة "أونروا" التابعة للمنظمة، تحذيرات شديدة بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث أُجبر نحو 70 % من سكان القطاع على الخضوع لأوامر تهجير إسرائيلية أو حوصروا ضمن مناطق محظورة، فيما تعرّض أكثر من 400 مرفق تعليمي للاستهداف المباشر منذ بداية العدوان.
وأعرب غوتيريش عن قلق بالغ إزاء استمرار منع دخول المساعدات، مؤكدًا أن إسرائيل لم تسمح بإدخال أية مساعدات إنسانية أو إمدادات أساسية منذ أكثر من سبعة أسابيع. وقال إن الفلسطينيين في غزة باتوا بلا ملاذ آمن، وبلا مصادر رزق تُذكر، محذرًا من أن العواقب الإنسانية لهذا الحصار "وخيمة"، مع نفاد الغذاء وتراجع إنتاج المياه بشكل حاد، واستنفاد شبه كامل لمواد الإيواء.
وشدد الأمين العام على أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيبات لإيصال المساعدات لا تحترم المبادئ الإنسانية بالكامل، وهي: الإنسانية، والنزاهة، والاستقلال، والحياد. كما دعا إلى احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات، وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية، إلى جانب استعادة وقف إطلاق النار وتجديده فورًا.
وأبدى غوتيريش قلقه الشديد من قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" يوم الأحد، ما أدى إلى تعطيله الكامل، وعمّق الانهيار في نظام الرعاية الصحية المتدهور أصلًا. ولفت إلى أن القانون الإنساني الدولي يُلزم بحماية الجرحى والمرضى والكوادر الطبية والمرافق الصحية، مؤكدًا تناقص الإمدادات الطبية واكتظاظ المستشفيات بأعداد هائلة من الضحايا.
في موازاة ذلك، أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيانًا كشفت فيه أن الجيش الإسرائيلي استهدف بصورة مباشرة أكثر من 400 مدرسة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، مؤكدة أن معظم المدارس تضررت، وأن 70 % منها كانت تأوي نازحين لحظة استهدافها.
وأوضحت الوكالة أن 88 % من المدارس في القطاع تحتاج إلى ترميم أو إعادة تأهيل شاملة، مشيرة إلى أن 162 مدرسة متضررة تابعة لها. كما ذكرت أن الأطفال الفلسطينيين يُهجّرون ويُقتلون ويُصابون ويُحرمون من التعليم منذ عام ونصف بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.