نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الخارجية السعودية تنتقد البربرية الإسرائيلية, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 10:26 مساءًالخارجية السعودية تنتقد البربرية الإسرائيلية نشر بوساطة طلال الحربي في الرياض يوم 14 - 04 - 2025 تعجز الكلمات عن وصف ما تقترفه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وآلتها العسكرية بحق الشعب الفلسطيني ليس منذ أكثر من عام ونصف العام فحسب وإنما منذ زرع هذا الورم الخبيث في قلب العالم العربي قبل 77 عاما، ولم تكتفِ دولة الاحتلال والفكر المتطرف الذي يغذيها باحتلال أرض فلسطين بل إن شذّاذ الآفاق هؤلاء يتفنون في استخدام أقذر الأساليب التي درجت عليها الجيوش البربربة في غزواتها في مشارق الأرض ومغاربها من أيام جنكيز خان وهولاكو وتيمورلنك وهتلر وموسوليني وستالين وكثيرين غيرهم ممن ذكرهم التاريخ أو لم يذكرهم. لقد وصفت هذه الممارسات بأنها وحشية وقذرة ودموية وقاسية وبشعة وسادية ومرفوضة ودنيئة ولا إنسانية وهمجية ومجرمة وغيرها من الأوصاف التي ذكرها المراقبون والمحللون والمتظاهرون والمحتجون الرافضون لجرائم الاحتلال التي تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفس البشرية السوية، أما الحكومات الغربية فاكتفت بلغة الدبلوماسية مزدوجة المعايير التي لم ترتقِ إلى لغة الإدانة الصريحة.وبعدما وصلت الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة حدًا لا يطاق، يبدو أن صبر المملكة على هذه الجرائم الوحشية قد بلغ مداه، في الوقت الذي يستخذي فيه العالم الغربي أمام غطرسة آلة الحرب الإسرائيلية وجبروتها، وعلى الرغم من مطالبات المملكة المستمرة للمجتمع الدولي بوضع حد لتغول آلة الحرب الإسرائيلية "التي لا تراعي أي قيم إنسانية ولا قوانين أو أعراف دولية"، كما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية الأخير، إلا أن موقف هذا المجتمع مخزٍ ولا مبالٍ وهو يشاهد هذه الفظائع الإسرائيلية التي تستفز مشاعرنا وإنسانيتنا ونحن نرى شعبًا يذبح كل يوم ويحرم من مقومات الحياة لإجباره على الهجرة وترك أرضه التي يتشبث بالبقاء فيها مع كل ما يعانيه من تقتيل وتشريد وتجويع.ولأن "من أمن العقوبة أساء الأدب"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي مستعد لزج المنطقة في حروب لا نهاية لها لأنه يمارس "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" بينما لا يحق لشهداء الشعب الفلسطيني أن يلفوا بكفن يليق بكرامة الموتى، وفي تأكيد لمواقفها الثابتة من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كانت المملكة قد ردت على سفاهة هذا السياسي بتذكيره أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الأصيل وليس دخيلاً على فلسطين مثل الإسرائيليين الدخلاء الذين يرفضون الآخر وينقضون العهود.وما كاد المسلمون ينهون احتفالهم بعيد الفطر حتى قاد وزير الأمن المتطرف قطيعًا من غلاة الاحتلال واقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وما كانت المملكة لتسكت على هذا الانتهاك الصارخ لحرمة ثالث الحرمين الشريفين وتغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس مثلما تعتزم حكومة الاحتلال وبدعم من الداعمين لها.إن ارتفاع وتيرة الانتقاد السعودي للبربرية الإسرائيلية ليس مجرد صرخة في واد، بل تحذير للحكومات الغربية بخطورة هذه الممارسات الوحشية التي لا تقتصر على تهديد أمن لبنان وسورية فحسب بل ينذر بالتمدد إلى دول عربية أخرى.وفي هذا الوقت الذي ينشغل فيه العالم بحرب التجارة والتعرفات الجمركية التي يشنها ترمب ما أدى إلى حالة من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، يبدو أن قادة دولة الاحتلال مصممون على جر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار التي لا يعلم مآلاتها إلا الله، واستهداف قوات الاحتلال عيادة طبية تابعة لوكالة الأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واستهانة فاضحة بحياة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إن استهداف المنظمات الأممية والإغاثية ليس مجرد جريمة حرب، بل هو تحطيم متعمد لأدنى معايير الإنسانية، وهو ما تؤكده المملكة بكل وضوح. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.