قال أليكس دي ميندوزا، أحد المشاركين في الدراسة: "مع نجاح إنتاج فأر باستخدام "أدوات جزيئية" مستمدة من كائن وحيد الخلية، فإننا نشهد استمرارية غير عادية لوظيفة التطور عبر ما يقرب من مليار عام. تشير الدراسة إلى أن الجينات الرئيسية المشاركة في تكوين الخلايا الجذعية ربما نشأت قبل الخلايا الجذعية نفسها بكثير، وربما ساعدت في تمهيد الطريق للحياة متعددة الخلايا التي نراها اليوم".

وذكر تقرير لموقع بوبيولار ميكانكس أنه، كما هي الحال في الحيوانات، تحتوي الطحالب على جينين مهمين (Sox وPOU)  وكلاهما معروف بتحفيز القدرة على التطور إلى أي نوع من الخلايا (خلايا جذعية). في التجربة، استبدل الباحثون جين Sox2 الأصلي للفأر بجين مأخوذ من الطحالب القديمة. تم حقن الجينات أثناء المرحلة الجنينية للفأر وإنتاج كائن هجين، وهو المصطلح المستخدم للإشارة إلى حيوان يتمتع بمجموعتين متميزتين من الحمض النووي.

وأفاد فريق البحث أن الجنين كان يحمل خصائص كل من جنين الفأر والخلايا الجذعية المُدخلة، وأن وجود بعض الخصائص الفيزيائية الناتجة -مثل البقع الداكنة من الفراء والعينين الداكنتين، بدلاً من الفراء الأبيض النموذجي والعينين الحمراوين -هو دليل على أن الجينات المُدخلة لعبت دورًا في جعل هذه الخلايا الجذعية ممكنة.

وقال دي ميندوزا في بيان صحفي: "لا تحتوي الطحالب على خلايا جذعية، فهي كائنات وحيدة الخلية، لكنها تحتوي على هذه الجينات، التي يُرجح أنها تتحكم في العمليات الخلوية الأساسية، وربما أعادت الحيوانات متعددة الخلايا استخدامها لاحقًا لبناء أجسام معقدة".

وإثبات أن هذه الجينات تعمل في حيوان متعدد الخلايا يشير إلى أن الحياة طورت طريقة لتخصص الخلايا قبل ظهور الخلايا الجذعية نفسها. والخلايا الجذعية تشكل أساسًا للعديد من الأدوية التجديدية المتقدمة، لذا فإن فهم تطورها يمثل أمرًا مهمًا لإنتاج علاجات أفضل ومعرفة المزيد من الطرق لزيادة قدرات هذه الخلايا المذهلة على تحسين حياة الملايين.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل