نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العثور على مجرات تعود إلى "فجر الكون", اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024 12:38 مساءً
وتقع هذه المجرات على بعد 13.6 مليار سنة ضوئية، أي بعد 200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، ما يجعلها أقدم المجرات التي تم اكتشافها حتى الآن، بناء على الملاحظات والتقديرات الأولية.
وإذا تم تأكيد هذه الاكتشافات من خلال الملاحظات المستقبلية، ستوفر هذه المجرات القديمة فرصة فريدة للفلكيين لاختبار أفضل النظريات حول نشأة المجرات، وتقديم رؤى جديدة حول كيفية تجمع المادة في الكون البدائي.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في 26 نوفمبر على قاعدة البيانات arXiv، وما تزال قيد المراجعة.
وتشير الدراسة إلى أن المجرات الأولى بدأت في التكون بعد بضعة مئات من الملايين من السنين بعد الانفجار العظيم، في الفترة المعروفة بـ"فجر الكون" أو "عصر الضوء الأول". وكانت هذه المجرات بعيدة عن متناول الرصد المباشر لعقود من الزمن، لكن تلسكوب جيمس ويب غيّر هذا الواقع.
وبفضل قدرته على اكتشاف الضوء في الطيف تحت الأحمر، وهو ما يعجز تلسكوب هابل عن فعله، استطاع جيمس ويب الوصول إلى المراحل المبكرة جدا من الكون. لكن الضوء القادم من تلك العصور القديمة يكون ضعيفا للغاية بحيث لا يمكن اكتشافه بسهولة.
ولتجاوز هذه المشكلة، استخدم الباحثون الظاهرة المعروفة بـ"العدسات الجاذبية" لتكبير الضوء القادم من هذه المجرات البعيدة.
وحسب نظرية أينشتاين للنسبية العامة، يمكن للجاذبية أن تقوّس وتشوه الزمان والمكان، وبالتالي يمكن أن تنحني وتكبر شعاع الضوء القادم من خلف الأجرام السماوية الثقيلة، ما يسهل رؤيته من خلال التلسكوبات.
ومن خلال توجيه تلسكوب جيمس ويب إلى هذه المنطقة المشوهة من الفضاء، تمكن العلماء من جمع الضوء القادم من هذه المجرات المبكرة. وإذا تم تأكيد هذه المجرات بعد مزيد من الدراسات، فإنها ستكون أصغر بنحو 90 مليون سنة مقارنة بأقدم مجرة تم تأكيد وجودها حتى الآن والمسماة JADES-GS-z14-0. وهذا يجعل هذه المجرات من بين الأوائل التي تشكلت بعد الانفجار العظيم، وبالتالي قد توفر معلومات حيوية عن كيفية نشوء المجرات في الكون.
ونظرا لأن جميع هذه المجرات تم اكتشافها في نفس المنطقة من السماء، فإن هذا قد يشير إلى وجود المزيد من هذه المجرات في أماكن أخرى من الكون.نقلا عن روسيا اليوم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق