نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حدث مستدام, اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 06:13 صباحاً
نشر بوساطة خالد الربيش في الرياض يوم 15 - 12 - 2024
مازالت أصداء منح المملكة حق تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم لعام 2034 حديث الشعوب والمنظمات المتخصصة حول العالم، التي توقعت أن تُبهر المملكة سكان الكوكب، بنسخة استثنائية، لأكبر حدث رياضي بالعالم، يتحاكى بها الجميع لعقود مقبلة، وتبقى خالدة في الذاكرة، من كثرة مفاجآتها وروعتها وجمالها، ويرجع هذا، إلى ثقة الجميع، بأن المملكة لا ترضى إلا أن تكون متألقة في تنظيم أي مناسبة تستضيفها فوق أراضيها.
استعدادات المملكة للمونديال، تتجاوز مفهوم كونه حدثاً رياضياً مهماً، تُقام مبارياته على أرض المملكة، وبعده ينفض الحضور والمدعوون إلى حال سبيلهم، وإنما هو فرصة من ذهب، ستستثمرها المملكة العربية السعودية بكل فخر؛ للإعلان أمام شعوب الأرض، عن المملكة الحديثة والمزدهرة، التي أوجدتها رؤية 2030، فضلاً عن التعريف بثقافة البلاد وتاريخها القديم، ودور الإنسان السعودي في إيجاد حضارة إنسانية متنوعة، لا يغفلها التاريخ الإنساني، مع التأكيد على أن ما تشهده المملكة من تطور نوعي في كل المجالات، ما كان له أن يتحقق، لولا عزيمة قادة المملكة، ورغبتهم الصادقة، في النهوض بالبلاد، والوصول بها إلى أبعد نقطة ممكنة من الازدهار والريادة، ولولا استثمار طاقات المواطن السعودي، ورغبته في العيش بكنف دولة متطورة، تنطلق من مرتكزات قوية وصلبة مستدامة.
وخلال نحو عشر سنوات، هي الفاصل الزمني بين منح المملكة حق استضافة المونديال، وانطلاقته الفعلية، ستعمل المملكة على استثمار كل هذه الفترة بطرق علمية، وتحقيق أقصى استفادة منها، من خلال مسارات عدة، ليس أولها مسار الاستعداد المثالي للبطولة، وتجهيز أحدث الملاعب، والطرق، والمطارات، ودور الضيافة، وبرامج الاستقبال الأسطورية، وليس آخرها، مسار الترويج للبطولة نفسها من الآن، والوصول برسالة الترويج إلى شعوب المعمورة، والتأكيد لهم بأنهم سيكونون على موعد مع الانبهار، في دقة التنظيم، وكرم الضيافة، وجمال المنظر على مختلف مناطق المملكة.
حدث استضافة المونديال، الذي خططت له المملكة منذ فترة، يعزز من جهود رؤية 2030 للنهوض بالقطاع الرياضي السعودي، والوصول به إلى العالمية من أوسع الأبواب، ما يجعل المملكة صاحبة صولات وجولات في الميدان الرياضي العالمي، من خلال إعادة تأسيس أندية كبرى، ومنتخبات قوية، تكون قادرة على حصد البطولات الإقليمية والعالمية، هذا إلى جانب استثمار الحدث لتعزيز المشهد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ودعم قطاعي السياحة والترفيه.
أخبار متعلقة :