اليوم الجديد

خسارة آسيوية عجيبة لفريق الشرطة العراقي

بغداد: زيدان الربيعي
أثارت الخسارة الغريبة والعجيبة لفريق الشرطة العراقي الأول لكرة القدم أمام مضيفه فريق برسيبوليس الإيراني بنتيجة 1 - 2، التي جرت على ملعب حمد بن خليفة في الدوحة، ضمن الجولة السادسة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا للنخبة، الكثير من الاستغراب والتساؤلات من قبل الشارع الكروي في العراق.
على استاد حمد بن خليفة، ترجم الشرطة تفوقه مطلع المباراة وتقدم لفترة طويلة بهدف مهند علي بكرة ساقطة جميلة من فوق الحارس المتقدم بعد خطأ دفاعي (19)، قبل أن يعادل الأوزبكستاني البديل أوستون أورونوف للفريق الإيراني قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي (89).
وفيما كانت المباراة على وشك الانتهاء، حصل الشرطة على ركلة جزاء إثر لمسة يد، سددها مهاجمه السوري البديل محمود المواس في أسفل القائم (90+9).
لكن سيناريو المباراة شهد تغييراً درامياً في الرمق الأخير، بعد حصول برسيبوليس على ركلة جزاء اثر لمسة أيضاً على الكاميروني سالومون بانغا، سددها بنجاح هذه المرة الجورجي جيورجي غفيليسياني (90+13).
وأكد حمزة داوود، المحلل الكروي، أن «خسارة فريق الشرطة كانت غريبة وعجيبة ومثيرة، فالفريق على الرغم من أنه لم يظهر بالصورة التي كنا نتمناها، لاسيما في الشوط الثاني، فإنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز، لكنه في النهاية خرج خاسراً بطريقة عجيبة وغريبة ومحيرة ويصعب تفسيرها».
وأضاف: «هذه الخسارة ختمت مسيرة الفريق في هذه البطولة بوقت مبكر، وهذا الأمر لا يليق بفريق الشرطة، ولا حتى بالكرة العراقية».
ورأى، أن «المسؤولية يتحملها الجميع، ولا يمكن تحميل طرف وترك الأطراف الأخرى بالذي حدث لفريق الشرطة في هذه البطولة، وأيضاً في هذه المباراة تحديداً».
وقال الإعلامي مظفر العقابي: «فريق برسيبوليس الإيراني لم يكن أفضل من فريق الشرطة العراقي، لكنه كان يمتلك الشغف اللازم للفوز، وحتى حينما ابتسم الحظ للشرطة بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، كان لاعبو الشرطة في أسوأ معنويات وذهنية متدنية وفي قمة الارتباك، وكان الخطأ الأخير ركلة الجزاء التي تسبب بها محترف الشرطة والذي كان بمعية المواس المحترف الآخر للشرطة هي القشة التي أطاحت بالشرطة خارج النخبة الآسيوية، كتحصيل حاصل لحالتهم المعنوية والنفسية واستعدادهم الضعيف للمباراة».
وقال الإعلامي علي رياح: «خسارة دراماتيكية، ونوبة من خيبة أمل أخرى تصيبنا إزاء المظهر المتواضع للشرطة».
وتساءل بالقول: «ترى كم من فرص التعويض وتحسين الأداء يمكن أن يهدر الشرطة ومدربه ومفاتيح الأداء لديه قبل أن يتخلص من ظهوره الغريب المرهق بين أندية نخبة آسيا؟».

أخبار متعلقة :