01:25 م | الثلاثاء 06 مايو 2025
كولر والخطيب
أخبار متعلقة
في مفارقة غريبة وقبل أيام محدودة من انطلاق منافسات كأس العالم للأندية 2025، تشهد الأندية العربية المشاركة في المونديال، حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار الفني، بعدما أطاحت لعنة التحضير للمونديال بجميع المدربين الذين قادوا هذه الفرق، خلال رحلتها إلى البطولة.
وقبل انطلاق صافرة البداية، كانت الأندية العربية وكأنها تدفع ضريبة الوصول إلى هذا المحفل الكروي العالمي؛ إذ لم ينجُ أي من مدربي الفرق الخمسة الممثلة للمنطقة العربية من مقصلة الإقالة، في ظاهرة تبدو وكأنها سيناريو درامي كُتب بعناية فائقة.
الأهلي يودّع كولر رغم النجاحات
البداية كانت من القاهرة، بعدما قرر مسؤولي النادي الأهلي إقالة المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي حقق مع الفريق الأحمر العديد من الألقاب، وكان أحد أبرز أسباب تأهله لكأس العالم للأندية، ليستقر مسؤولو القلعة الحمراء في نهاية المطاف على الإطاحة بالمدرب السويسري، ويبدأون رحلة البحث عن التعاقد مع مدير فني جديد، يقود أحلام وطموحات جماهير المارد الأحمر بمونديال أمريكا.
تخبط في الوداد والترجي على الصعيد الفني قبل مونديال الأندية
في المغرب، لم يكن الوضع أكثر استقرارا، بعدما قررت إدارة الوداد البيضاوي التخلي عن خدمات المدرب الجنوب إفريقي موكوينا، بسبب تراجع المستوى الفني والنتائج منذ توليه المسئولية، والوداد شهد تغييرات فنية متكررة في السنوات الأخيرة، ليدخل مرة أخرى في دوامة البحث عن هوية فنية جديد قبل مونديال أمريكا.
أما في تونس، فضرب الترجي رقما قياسيا حين تخلى عن مدربين في الموسم نفسه؛ إذ جرت إقالة كل من البرتغالي ميجيل كاردوزو والروماني لورينت ريجيكامب على التوالي، ليعلن النادي التونسي تعاقده مع ماهر الكنزاري ليقود الفريق بصفة مؤقتة، لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد، خلال منافسات كأس العالم للأندية 2025، مع وجود بعض الأصوات داخل مجلس إدارة النادي التونسي، التي تنادي باستمرار الكنزاري خلال المونديال.
ولم يكن العين الإماراتي أوفر حظًا؛ إذ قرر بدوره الإطاحة بالمدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، وقبلها كان قد استغنى أيضا عن المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، ما يعكس حالة التوتر والترقب التي تعيشها الإدارة العيناوية، وسط ضغوط جماهيرية عالية، وتطلعات بتقديم صورة مشرّفة في كأس العالم.
الهلال السعودي يطيح بخيسوس ويعين مدربا مؤقتا
أما المشهد الأخير فجاء من العاصمة السعودية الرياض، بعد حسمت إدارة الهلال السعودي قرارها بإقالة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، وتعيين محمد الشلهوب مدربًا مؤقتًا، ليكتمل المشهد الغريب ويُقال جميع مدربي الأندية العربية المشاركة في كأس العالم للأندية، قبل انطلاق البطولة نفسها.
هذا التزامن العجيب يطرح العديد من التساؤلات: هل هو مجرد صدفة فنية ناتجة عن سوء النتائج أو الضغوط المتزايدة؟ أم أن هنالك فعلا ما يُشبه «لعنة المونديال» التي بدأت تضرب الفرق العربية منذ حسم تأهلها؟
ويرجع البعض هذه الظاهرة إلى طموحات الأندية المتزايدة، مع اقتراب الموعد العالمي؛ إذ لم تعد الإدارات تقبل بأي مستوى يقل عن القمة، معتبرة أن «التحضير للمونديال» يجب أن يكون على أعلى مستوى، في حين يرى آخرون أن الضغوط الجماهيرية والإعلامية الهائلة على الأندية العربية خاصة في مثل هذه البطولات تُسهم في زعزعة الاستقرار الفني.
أخبار متعلقة :