اليوم الجديد

اليوم: لإفريقي الترجي .. «دربي» الموسم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم: لإفريقي الترجي .. «دربي» الموسم, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 11:22 صباحاً

اليوم: لإفريقي الترجي .. «دربي» الموسم

نشر بوساطة سامي حماني في الشروق يوم 20 - 04 - 2025


الترجي والإفريقي «زوز وخيّان» انتزعا شهادة الميلاد من أنياب الفقر والاستعمار في 15 جانفي 1919 و4 أكتوبر 1920.
***
من رحم المعاناة وُلدت قصّة كفاح ونجاح عمرها الآن أكثر من قرن وكتبها أبناء وبنات الترجي والإفريقي بالدّم والدّمع.
***
الترجي والإفريقي «توأمان» يختلفان في الألوان، ويتنافسان على البطولات والزّعامات وحتى على «الدّخلات» غير أن كل الاختلافات والخلافات لا ولم ولن تُفسد العلاقات التاريخية والروابط القوية بين الجارين. ويكفي استحضار العلاقة الأخوية التي وضع أسسها الرئيسان الخالدان في الذاكرة الشعبية حسّان بلخوجة وعزوز لصرم لندرك أن جسور المودّة بين الحديقة «أ» والحديقة «ب» صلبة كالحديد، ولن يهدمها صنّاع الفِتن في بلاتوهات التّفاهة والرداءة ولا الحركات الصِّبيانية والبطولات الوَّهمية لبعض المُسيرين «الهواة» من هذا الجانب أوذاك.
***
اليوم يتجدّد العهد مع حلقة جديدة من «دربيات» العاصمة. ويترقّب جميعنا هذه القمة التقليدية لما تحمله من ارث ثقيل وتَئنّ عن حمله الجبال والجمال. وتتزاحم في الأذهان الذكريات والأفراح والخيبات والابداعات و»الدخلات» وصور النجوم التي نثرت سحرها، وشرّفت «مريول» الناديين، ولم تسقط أبدا من الذاكرة مثل «عتوقة» والشايبي والجديدي وبن مراد وديوة وطارق وبعيو والبياري وبن يحيى والحمروني ومعلول الذي تصدر قائمة النجوم التي نالت شرف الدفاع عن أزياء الفريقين، وأكد أن الحدود بينهما وَهمية، ولا توجد إلا في العقول المُتحجّرة والعيون التي أعماها التعصّب.
***
اليوم نعيش فصلا جديدا من صِراع الجارين و»التوأمين» النادي الإفريقي والترجي والأمل كلّه أن يكون هذا الموعد الكبير عنوانا للفرجة والمُتعة وذلك بغضّ النظر عن هُوية الرّابح.
***
الرهان في لقاء اليوم كبير بل أن البعض يعتبرون أن هذه النسخة من «دربي» الأجوار قد يتقرر فيها مصير البطولة بحكم أن المنتصر قد يضع قدما على «البوديوم» مع اقترابنا من نهاية السّباق.
النادي الإفريقي يدخل مباراة رادس تحت شعار الانتصار ليضرب عصفورين بحجر واحد. ويكمن المكسب الأول في معادلة الجار في عدد النقاط قبل حسم معركة اللقب في بقية المشوار. وتتمثل «الغنيمة» الثانية في رصيد الثقة الذي سيظفر به أبناء الفرنسي «دافيد بيتوني» عند الفوز في مباراة «الدربي».
أمّا الترجي فإنه يتقدّم على منافسه بثلاث نقاط ومع ذلك فإنه يعلم علم اليقين أن الهزيمة مرفوضة ومَمنوعة لأنها قد تجعله يخسر زعامته المحلية وهو الذي خرج لتوّه بخفي حنين من المسابقة القارية وسط غضب عارم في صفوف الجماهير.
الترجي - وعلى عكس ما يروّج له مدربه ماهر الكنزاري - سيكون أمام حتمية الانتصار لتحصين موقعه في الصدارة والمحافظة على حظوظه كاملة في التتويج خاصة أن أحلام الفريق لا يهددها النادي الإفريقي فحسب بل أيضا إتحاد المنستير الذي يُمني النفس بهزيمة الترجي أوحتى تعادله لينفرد بالريادة ويصبح بذلك مصيريه بين أرجل لاعبيه وبيد مدربه الخبير و»صائد البطولات» فوزي البنزرتي.
***
أهمية الرهان وضغط النتيجة قد يساهمان في هيمنة الحسابات التكتيكية على هذه القمّة التقليدية. لكن ذلك قد لا يحرم الجماهير الرياضية من مشاهدة طبق كروي يجمع بين الاندفاع والفرجة والتي غابت للأمانة في الكثير من «الدربيات» التي دارت في السنوات الأخيرة نتيجة غياب العناصر المهارية والفوضى الحاصلة في المدرجات وحتى في الميدان من قبل الحكّام واللاعبين والمدربين والمسؤولين.
***
الفرجة قد تغيب في الميدان غير أنها ستكون حاضرة حتما في المدارج خاصة في ظل «الدخلة» التي أعدّتها جماهير النادي الإفريقي بمناسبة هذا الحدث الكبير والذي شوّهته للأسف الشديد الاجراءات التنظيمية المعمول بها وتحديدا السماح بحضور جمهور الفريق المستضيف مقابل اقصاء جماهير النادي الضيف. وهذا ما يؤثر سلبيا في صورة وسمعة القمة الكروية الأضخم والأهمّ لكلّ الأوقات.
***
قمّة اليوم في رادس ستكون بصَافرة برتغالية وبحضور «الفار». وهذا ما قد يساهم في حفظ الحقوق وتجنّب الاحتجاجات والبكائيات المُعتادة من هذا الجانب أوذاك.
ويحمل الحكم البرتغالي «لويس غودينهو» على عاتقه مسؤولية جسيمة بحكم أنه مطالب بالعبور باللقاء إلى برّ الأمان ودون مشاكل تماما كما فعل الحكم نفسه في مقابلة الذهاب حيث ساهم في انجاح هذه القمّة.
***
بعيدا عن «الدربي»، يستضيف إتحاد المنستير مستقبل سليمان. ولن يساوم أبناء البنزرتي على نتيجة اللقاء بحكم أنهم يتقاسمون حتى اللحظة كرسي الصدارة مع الترجي. ولا خيار أمام الإتحاد سوى الانتصار دفاعا عن أحلامه المشروعة في كسر الاحتكار والتتويج بلقب البطولة هذا بعد أن كان الفريق قد أحرز في وقت سابق الكأس وأيضا «السّوبر». أمّا مستقبل سليمان فإنه يريد تحسين ترتيبه والابتعاد أكثر عن المنطقة الحمراء مع العمل على نحت مسيرة مُوفّقة في سباق الكأس.
وفي قفصة، تستضيف القوافل النادي البنزرتي وكلّها اصرار على تحقيق انتصار ثمين وحاسم في معركة البقاء. هذا في الوقت الذي انتهى فيه موسم النادي البنزرتي مبكّرا بعد توديع الكأس وتحقيق الأمان في سباق البطولة. وفي بن قردان، «يناضل» إتحاد المكان يناضل من أجل البقاء في «الناسيونال» مِثله مثل ضيفه مستقبل قابس.
البرنامج: بطولة الرابطة الأولى (بقية لقاءات الجولة 12 ايابا)
في رادس (س16): النادي الإفريقي – الترجي الرياضي (الحكم البرتغالي لويس غودينهو)
في المنستير (س14 و30 دق): الإتحاد المنستيري – مستقبل سليمان (الحكم وليد المنصري)
في قفصة (س14 و30 دق): قوافل قفصة – النادي البنزرتي (الحكم حمزة جعيد)
في بن قردان (س 14 و30 دق): إتحاد بن قردان – مستقبل قابس (الحكم أمير لوصيف)
الأولى

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :