مونديال 34.. والتغيير للأفضل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مونديال 34.. والتغيير للأفضل, اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 01:49 مساءً

مونديال 34.. والتغيير للأفضل

نشر بوساطة هاني خاشقجي في الرياض يوم 12 - 12 - 2024

2108562
قبل ثماني سنوات، وعدت رؤية المملكة 2030 بوطن متطور ومزدهر، يعلن عن نفسه بلداً قوياً شامخاً، يطرق أبواب العالمية بكل ثقة واقتدار.. واليوم تحقق الرؤية كل ما وعدت به من إنجازات، كان آخرها، إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منح المملكة حق استضافة كأس العالم للعام 2034.
قبل ثماني سنوات، أولت الرؤية اهتمامها الخاص والاستثنائي بقطاع الرياضة، مثلما هي الحال في بقية القطاعات الأخرى، ولم تمر فترة طويلة، إلا وتصل بهذا القطاع إلى العالمية، من خلال استقطاب أفضل لاعبي العالم في الأندية السعودية، واليوم، تتوج الرؤية هذا الاهتمام باستضافة أكبر حدث رياضي على كوكب الأرض..
ويجسد اختيار المملكة لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي، الثقة الراسخة في قدرات السعودية على تنظيم نسخة استثنائية منه، تليق بوطن طموح، يملك إمكانات عالية وقدرات بشرية مبدعة، وبنية تحتية مكتملة، وينعم بقيادة مُلهمة، سعت إلى التغيير، وإرادة شعب لا يعرف المستحيل.
إذا ما كان هناك شخص، يستحق أن نوجه له الشكر الجزيل على استقطاب هذا الحدث، فهو سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وقف بنفسه على ملف المملكة المقدم إلى "الفيفا"، فما كان من هذا الملف، إلا أن حصل على أعلى تقييم في تاريخ تنظيم بطولات كأس العالم، بحصوله على تقييم 419.8 من 500 نقطة في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
لطالما كانت رؤية 2030 الرهان الأول لسمو ولي العهد، الذي وثق في قدرات المواطن السعودي، وأعاد توظيف إمكانات ومكتسبات البلاد في صورة مشاريع عملاقة، وقاد مسيرة التنمية الشاملة، ونجح سموه في تحقيق إنجازات استثنائية، يشهد لها القاصي والداني، وتؤكد أن المملكة تسيرفي طريقها الصحيح..
يُخطئ من يعتقد أن تنظيم مونديال كأس العالم، يقتصر على مفهوم استضافة مباريات كرة قدم على أرض المملكة فحسب، وإنما هو فرصة من ذهب، تنهض بالبلاد رياضياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحياً وثقافياً، كما أن الفرصة تجليات أخرى، كفيلة بإنعاش العديد من المجالات، التي تخدم الفعالية بشكل مباشر أو غير مباشر، ويقيني أن المملكة ستتعامل مع المونديال العالمي بطريقة صحيحة، وتستثمره بطرق علمية، لتحقيق أقصى استفادة منه، هذا التعامل كفيل بدفع المملكة إلى مصاف دول العالم الأول، التي تنشد التقدم والتطور في كل كبيرة وصغيرة.
لا أبالغ إذا أكدتُ أنه بالتزامن مع قرار استضافة المونديال، ستنطلق ورش عمل، تستعد للحدث من جميع المسارات، وعليه، ستنتعش قطاعات كثيرة، تدعم الاقتصاد الوطني، وتغير شكل البلاد إلى الأحسن، استعدادا للحدث العالمي، أول القطاعات التي ستتصدر المشهد، قطاع العقار، الذي يرفع من درجات الاستعداد القصوى لتشييد ملاعب عالمية، تستضيف المباريات، ودور ضيافة، تستوعب الجمهور، كما سينتعش قطاع السياحة والسفر والترفيه، ويصل الانتعاش إلى قطاع الثقافة، الذي يستغل توافد الجماهير من أنحاء العالم، ويجهز لهم برامج، للتعريف بالثقافة والتقاليد السعودية وإرثها الحضاري.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق