أبدت شخصيات رياضية وإعلامية عراقية قناعتها بما قدمه «أسود الرافدين» أمام المنتخب الأردني في ختام التصفيات الأولية المؤهلة لمونديال 2026، التي انتهت بفوزه بهدف وحيد، محملين المدرب الإسباني خيسوس كاساس، الذي تمت إقالته من تدريب المنتخب العراقي مسؤولية فقدان «أسود الرافدين» فرصة التأهل المباشر إلى المونديال.
وقال الصحفي زكي الطائي: «طوال وقت المباراة وأنا حزين جداً، لأننا أضعنا أسهل فرصة للتأهل في التصفيات وكانت الفرحة بالفوز فرحة خجولة، ولكن ما أفرحني أن المدرب الأسترالي غراهام أرنولد بدأ ينهي ما بناه كاساس وأشرك لاعبين يستحقون الوجود وهم يمثلون بادرة الأمل في مباريات الملحق بعد أن يزيح مجموعة كاساس الرديئة».
وقال الإعلامي علي رياح: «عسى أن يحمل فوزنا كنتيجة لا أكثر، وهو متأخر جداً، دافعاً لعمل مختلف يعالج الثغرات والعثرات، تحضيراً للملحق المؤهل الذي يجب أن ندخله بأداء غير هذا الذي شهدناه في المباريات الأخيرة ومنها مباراة الأمس، والتي شهدت شيئاً من التحسن، لكنه لا يلبي الطموح».
وأضاف، «السؤال: هل لدى المعنيين القدرة أو النية للاستفادة من أخطائهم التي أورثتنا الحصاد المر، أم أننا سنشهد إعادة إنتاج هذه الأخطاء من جديد؟!».
ورأى الصحفي حمزة الحسين، أنه «فوز معنوي ليس إلا، يفترض أن يؤسس لمرحلة قادمة وهي الأهم مرحلة الملحق غابت الضغوط، فظهر اللاعبون بعطاء جيد مكنهم من المباراة».
وأضاف، «يبدو لي غراهام سيعمل على تغير أسماء كثيرة في صفوف المنتخب العراقي في المدة المقبلة، ظهر هذا حينما أقحم محمد قاسم وحسن عبد الكريم وسجاد جاسم وايمار شير وماركو فرج».
وأضاف: ما زالت الفرصة سانحة والمنتخبات التي سنلعب معها خسرت جميعاً، فمثلاً منتخب إندونيسيا تلقى سداسية من اليابان وقطر نالت ثلاثة أهداف أوزبكية، فيما السعودية انقادت لخسارة على أرضها من استراليا، أما منتخب عُمان فتعادل بشق الأنفس مع منتخب فلسطين، لذلك لا بد من إجراء مباريات على مستوى عال، وتقيم شامل للمرحلة المقبلة ومنح المدرب صلاحيات واسعة في اختيار الأسماء مع تأكيد استبعاد الكثير ممن استدعائهم في قائمته الأخيرة، وعليه أتمنى أن تطوى صفحة التصفيات بحلوها ومرها والنظر للملحق بعين الاهتمام من الدولة أولاً والاتحاد ثانياً البطاقة في الملعب وهنيئاً لمن يكسبها ويطير بها.
نور صبري، حارس مرمى المنتخب العراقي السابق، لفت إلى أن:«بصمة المدرب الأسترالي غراهام كانت واضحة في مباراة الأردن، التبديلات الناجحة والقراءة الصحيحة وراء الفوز، فوز معنوي قبل الملحق المعقد والصعب».
0 تعليق