وقال عدلي القيعي في تصريحات عبر قناة "الأهلي": "من منا كان لا يتمنى استمرار الخطيب لأطول فترة؟، من منا كان لا يتمنى استمرار أبو تريكة وقبلهما صالح سليم من اللاعبين ذوي الشعبية؟، من منا كان لا يتمنى استمرار علي معلول؟، لكن لا توجد طريقة صح أو خطأ في لحظة النهاية بالنسبة للاعبين الكبار، أنت تتمنى أن دور اللاعبين لا ينته، ولكن هذا مستحيل، ستأتي لحظة إذا سارت الأمور في طريق رغبة اللاعب والنادي مع تكريم لائق، الأمور تكون سهلة، مثلما حدث مع حسام غالي وعماد متعب وقبلهما أبو تريكة والخطيب".

وتابع: "لكن عندما يكون اللاعب لديه هدف ثاني ويريد الاستمرار تكون هناك ظلال لشبه مشكلة، وهنا تتدخل الجوانب العاطفية، حتى لو اللاعب محل تقدير ولكن ليس لديه الشعبية الضاغطة، مثل حسام عاشور".

وأضاف: "حسام غالي وعماد متعب كانا من اللاعبين الأفذاذ، لكن لو كانا استمرا وشددا على استمرارهما في الملاعب، كانت ستأتي اللحظة الحرجة والمحرجة لأن النادي يعلم أنهما لاعبين مهمين ويريد أن يُجاملهما، وفي نفس الوقت يعرف أن هناك مصلحة أعم ومسؤولية أكبر، لأن النادي الأهلي ليس مجرد فريق يفوز بالبطولات، بل له تصنيف على مستوى العالم، وأهداف متطورة، وإذا لم يقم الأهلي بعمل عملية التطوير والتحديث سيسقط".

وأردف: "أين المسؤولية والعاطفة الممثلة في الجماهير؟، وأحيانًا اللاعبين العشمانين في أمر آخر، يقول اللاعب لنفسه أنا أعطيت للنادي لكن العطاء كان متبادلا، أنت أعطتني وأنت أخذت أموالًا وبطولات واحترام وتقدير وشعبية، ومازلت تحظى بكل هذا، الحلول التي كانت مطروحة على علي معلول، لم تُطرح على لاعب آخر نظرًا لمكانته، من اللاعب الذي عُرض عليه أن يُجنس لكي يُصبح لاعبًا مصريًا ويخرجنا من مأزق الأجانب؟ القائمة الكبيرة قد تحتمل أن نصبر، لكن في ظل إن اتحاد الكرة يُصر على أن الأجانب يكونوا 5 فأصبح الأمر صعبا".

واستطرد: "حتى الاتحاد الدولي عندما سمح بقيد 8 لاعبين أجانب أثناء فترة كأس العالم، كان الاقتراح أن يكون علي معلول موجودا في الـ 3 وليس في الـ 5، بمعني أنه سيلعب كأس العالم مع النادي الأهلي ويمتد عقده 3 أشهر، لكنه كان لديه وجهة نظر أخرى وهذا حقه، قال أنا أريد عقد سنة أو إثنين، وهذا كان بالنسبة لكل المدربين الذين طُرح عليهم الأمر من الناحية الفنية صعبًا".

وأوضح: "نفس الشيء بالنسبة لـ عمرو السولية، رغم أن الأخير كانت العاطفة أخف وطأة، لأنه لم يأخذ مكان لاعب أجنبي، وكان قد حدد طريقه".

وأكد: "علي معلول يُحب الأهلي ويُحب علاقته بالجماهير التي لم يحظ بها أحد، جيلبرتو ظل 9 سنوات في الأهلي، واختار وقتا للرحيل عن قناعة، وأصبح سفيرًا للأهلي في أنجولا، وأيضًا أنيس بوجلبان".

وأتم: "أنا لا أظن أن العلاقة ستنتهي، فهذه سنة الحياة وقانون الاحتراف الذي ينبغي أن نضع أنفسنا فيه مكان بعضنا البعض، هناك حكمة تعلمتها من الحياة وهي (عندما تذهب إلى أناس يُحبونك، لا تنتظر حتى يتثاءبوا)، هم يقولون لك انتظر قليلاً، وهذه هي اللحظة التي يجب أن تقرر فيها الرحيل، لكن إن انتظرت وجلست بعد ذلك، ستجدهم يتثاءبون، وسيصبح الأمر مُحرجًا لك ولهم".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل