توّج نادي بيراميدز المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوز مثير ومستحق على صن داونز الجنوب إفريقي بنتيجة 2-1 في إياب النهائي بالقاهرة، ليحسم اللقب بمجموع 3-2 ذهابًا وإيابًا.

وبهذا الإنجاز، يدخل بيراميدز نادي الكبار، ويصبح رابع فريق مصري يُتوَّج باللقب القاري الأهم، بعد الأهلي والزمالك والإسماعيلي، مؤكداً أن مشروعه الرياضي الطموح بدأ يؤتي ثماره على أعلى مستوى من المنافسة.

بيراميدز يتفوق ويحسم اللقب الإفريقي بعد مجهود جبار

بدأ بيراميدز المباراة بقوة وشجاعة هجومية واضحة، ونجح في التقدم بهدف أول عبر المهاجم فيستون مايلي في الدقيقة 23، مستغلاً خطأ دفاعيًا فادحًا من كيكانا، مدافع صن داونز. ثم عزز التقدم اللاعب أحمد سامي في الدقيقة 56 برأسية مذهلة، إثر كرة ثابتة لعبها محمد الشيبي بإتقان.

رغم تقليص صن داونز الفارق في الدقيقة 75 عن طريق إكرام راينر، فإن لاعبي بيراميدز أظهروا انضباطًا وتماسكًا في الدفاع حتى اللحظات الأخيرة، ليكتبوا فصلًا جديدًا في تاريخ الكرة المصرية.

الشناوي أنقذ بيراميدز أمام صن داونز عدة مرات

كان الحارس أحمد الشناوي أحد أبرز نجوم اللقاء دون منازع، بعدما تصدى لفرص محققة ببراعة لافتة، من أبرزها إنقاذه لانفراد صريح في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول أمام ماثيوز، ثم تصديه المذهل لتسديدة قوية من مكويلا في الشوط الثاني. ببسالة وهدوء، وقف الشناوي سدًا منيعًا أمام الهجمات المتتالية لصن داونز، مؤمنًا فوز فريقه في واحدة من أكثر المباريات إثارة هذا الموسم.

ملخص أحداث مباراة بيراميدز وصن داونز

دخل الفريقان اللقاء بحذر واضح في البداية، لكن سرعان ما فرض بيراميدز أسلوبه التكتيكي، تاركًا الاستحواذ لصن داونز معتمدًا على المرتدات المنظمة. الهدف الأول جاء بتسديدة قوية من مايلي، وبعده كثّف الفريق الجنوب إفريقي هجماته لكن بدون فاعلية واضحة.

في الشوط الثاني، تكرر السيناريو نفسه؛ حيث واصل صن داونز ضغطه، لكن دفاع بيراميدز بقي متماسكًا. التبديلات التي أجراها المدرب في الدقائق الأخيرة، مثل دخول إبراهيم عادل وأحمد توفيق، أضفت مزيدًا من الصلابة الدفاعية. ومع صافرة الحكم، انفجرت فرحة تاريخية للفريق السماوي ولاعبيه وجماهيره.

بيراميدز يكسر هيمنة الكبار ويتربع على عرش إفريقيا

بهذا التتويج، أصبح بيراميدز رابع نادٍ مصري يحقق لقب دوري أبطال إفريقيا بعد الأهلي والزمالك والإسماعيلي، ليؤكد أن الهيمنة المصرية على القارة لا تزال مستمرة.

اللقب لا يمثل فقط تتويجًا لموسم استثنائي، بل يعكس نجاح مشروع رياضي طموح بدأ قبل سنوات، واليوم يُترجم إلى إنجاز قاري غير مسبوق.