مدريد - أ ف ب
لم تكد تهدأ عاصفة الجدل التحكيمي التي رافقت خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، حتى تجددت الانتقادات عقب الفوز الدرامي الذي حققه الفريق الكتالوني على غريمه ريال مدريد بنتيجة 4-3 في كلاسيكو الدوري الإسباني، وسط قرارات تحكيمية أثارت علامات استفهام واسعة.
«الحمد لله»... عبارة فجرت الجدل
أثارت لقطة إلغاء الهدف الخامس الذي سجله فيرمين لوبيس في الوقت بدل الضائع، جدلاً واسعاً بعد تداول مقطع صوتي سُمِع فيه أحد أعضاء غرفة الـ«VAR» يقول: «الحمد لله»، في إشارة إلى ارتكاب لمسة يد من لاعب برشلونة قبل الهدف، ما أدى إلى إلغائه.
وظهر في المقطع الذي نشره الاتحاد الإسباني، صوت الحكم المساعد يقول للحكم الرئيسي أليخاندرو خوسيه هرنانديس: لقد رصدنا لمسة يد، تعالَ وانظر إليها من فضلك.
ثم تبعها الصوت الجانبي قائلاً: «الحمد لله، نعم، بالتأكيد يجب إلغاء الهدف»، وهو ما اعتبره البعض تحيزاً واضحاً ضد برشلونة.
ازدواجية في قرارات الحكم؟
أبرزت الصحف الإسبانية، ومنها ماركا و3 كات الكاتالونية، تناقض الحكم هرنانديس في قراراته، حيث رفض احتساب ركلة جزاء لبرشلونة بعد لمسة يد واضحة على أوريلين تشواميني في الدقيقة 70، بينما قرر إلغاء هدف لوبيس بدعوى مشابهة.
وعلّق لاعب برشلونة بيدري قائلاً: كانت ركلة جزاء واضحة جداً، وتستحق حتى الطرد، لكننا تعودنا على مثل هذه القرارات. من الضروري تصحيح هذا المسار.
فوز يمنح برشلونة فرصة حسم الليغا
رغم الجدل، منح الفوز برشلونة فرصة حسم لقب الليغا رسمياً، في حال فوزه الخميس على إسبانيول، أو تعثر ريال مدريد أمام ريال مايوركا الأربعاء، إذ بات الفارق بين الفريقين سبع نقاط قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم.
المدرب الألماني هانزي فليك قاد فريقه لتحقيق الفوز الرابع توالياً هذا الموسم على ريال مدريد، من ضمنها مواجهتا كأس الملك وكأس السوبر.
ذكريات إنتر ما زالت تؤلم برشلونة
لم ينسَ جمهور برشلونة القرارات المثيرة للجدل في لقاء إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان، خصوصاً الهدف الثالث لإنتر الذي جاء بعد خطأ واضح، حسب رأيهم، من دنزل دمفريس على جيرار مارتين، أدى إلى فقدان الكرة وتمريرها إلى أتشيربي الذي سجل هدف التعادل وفرض التمديد.
المدرب هانزي فليك لم يخفِ استياءه من التحكيم قائلاً:
«بعض القرارات لم تكن لصالحنا، وفي كل حالة متكافئة، كانت النتيجة دائماً ضدنا».
ختام متوتر لموسم ساخن
مع اقتراب نهاية موسم 2024-2025، يبدو أن التوتر بين برشلونة والحكام بلغ ذروته، وسط مطالبات متزايدة من الجماهير والإعلام بإعادة النظر في تقنية الفيديو وآليات التواصل داخل غرفة الـVAR، في واحدة من أكثر نهايات المواسم إثارة للجدل في تاريخ «الليغا».
0 تعليق