نشر بوساطة عماد الحمراني في الرياض يوم 02 - 05 - 2025

كثر الجدل حول قضية التوثيق التي كان لابد لها من الحضور وإيقاف تزييف الحقائق وإعطاء كل ذي حق حقه وفق معايير واضحة وقوانين يسير عليها الجميع، وخطوة مهمة لإيقاف العبث بتاريخ البطولات والسجلات وتأويل الأحداث وتغيير الحقائق والتلاعب بأرقام المسابقات واللقاءات والمواجهات المباشرة بين الأندية، وزيادة البطولات في كل موسم كلاً على هواه وبما يطلبه المتابعون.
كانت خطوة التوثيق مهمة ونقطة آخر السطر لايقاف التهريج بالتاريخ بحثاً عن الظهور والتفاعل، واستغلال غياب المرجعية وقلة إطلاع الجماهير وإهمال الأندية، وبحث الغالبية عما يرضي ميولهم وعواطفهم.
اليوم نحن أمام جهة رسمية دونت كل حدث ورسخت كل مشهد مستندة على القوانين ومحافظة على الحقوق، بعد أن وضعت معايير التدوين وفق ما بين يديها من لوائح، فكتبت فصل جديد من فصول رياضتنا العريقة خالٍ من التزوير والتحوير.
اعتمدت اللجنة ضوابط لتصنيف الدوري وفق معايير ثابتة تبدأ برسمية الجهة المنظمة، وأن يكون أحد لوائح البطولة تُلعب بنظام الدوري، وأن تكون المسابقة الأكثر عدداً للمباريات في ذلك الموسم والأوسع جغرافياً، وفي حال تطبيق الصعود والهبوط يكون من خلالها، وفي حال توقفه فإنه يعود من خلالها أيضاً، ويكون بطلها استوفى المعايير السابقة وشروط البطولة، في حين صنفت بطولة الكأس بأنها البطولة المنظمة من الجهة الرياضية الرسمية، وتُلعب بنظام خروج المغلوب ومخصصة للأندية، وطُبقت على النظام الجغرافي الأوسع، وتحمل مسمى ملكي حينها، وبطلها استوفى معايير البطولة وشروطها، كما صنفت بطولة ولي العهد بنفس شروط بطولة الكأس تماماً لكنها تحمل مسمى ولي العهد حينها وحددت اللجنة تاريخ انطلاق مسابقة الدوري بعام 1957 - 1958، وأول نسخة لكأس ولي العهد 1957- 1958، في حين كانت أول انطلاقه لبطولة الكأس في العام 1966- 1967.
التقرير يضم 1500 صفحة «700 صفحة منه تخص مسابقات كرة القدم السعودية» وكل القرارات المفصلية فيه تمت المصادقة عليها وفق المعايير وبالإجماع وليس بالتصويت على البطولات، وسيتم نشره وإعلان النتائج عبر موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد المصادقة والتصنيف والترتيب وبناء على هذه المعايير وهذا التنظيم تغيرت تفاصيل البطولات وترتيب الأندية، وارتفعت الأصوات العاطفية التي أرى أنها مجرد ضجيج إعتاد على العبث والعشوائية وشعر بفقدان فرصة المتاجرة بالإحصائيات والأرقام التي كان يروجها بناء على ما تقتضيه المصلحة الجماهيرية ونجاح هذا المشروع، أعاد تنظيم البطولات وأوقف عشوائية احتسابها وحفظ للأندية العريقة حق بطولاتها ومشاركتها في البطولات التي سبقت تأسيس الاتحاد السعودي، حيث صُنفت بالبطولات المنظمة من قِبل الرواد وبناء على ماسبق فإن الاتحاد عميد الأندية السعودية وسيدها وأقدمها وأعرقها من أكبر الفائزين بهذا التنظيم والتوثيق، لأن تاريخه من ذهب ولا تشوبه شائبه، فقد أُغلق الباب في وجه المشككين في عمادته بعد أن عجز البعض من تقديم وثيقة رسمية تثبت حقيقة ادعاءاتهم وبعد هذه المشروع تزعّم الاتحاد البطولات بالمسمى الملكي بواقع 15 بطولة، 10 منها دوري ملكي و5 منها كأس ملك بنظام خروج المغلوب كما أن الاتحاد اليوم هو النادي الوحيد الذي شارك في جميع نسخ الدوري السعودي منذ تأسيسه وبدايته من العام 1956-1958 بعد هبوط الأهلي والوحدة وهو أول نادي يحتكر بطولات الدوري بنظام النقاط 3 مرات "هاتريك" متتالية، وهو الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز مرتين «هاتريك» دوري وجميعها دوريات ملكية في الخمسينات الميلادية وبداية القرن الحالي.
الاتحاد أول نادي سعودي يحقق الدوري بلا خسارة أو حتى تعادل موسم 1959، وهو أول نادي يجمع الدوري والكأس بتاريخ كرة القدم السعودية موسم 1958 وفي موسمين متتاليين، كما أنه جمع الدوري والكأس 5 مرات تاريخياً ويعد الاتحاد أقدم نادي حقق بطولة في تاريخ السعودية وهي بطولة نيشان ناظر 1933 بعهد الملك عبدالعزيز وهو النادي الوحيد الذي حقق الدوريات في كل مراحلها (مرحلة الرواد ومرحلة الاتحاد السعودي) حيث حقق دوري إضافي بعهد الملك عبدالعزيز يحسب من دوريات فترة الرواد نفخر بالاتحاد قبل التوثيق وبعده وأثنائه، لأنه العميد وتوثيق تاريخه جزءا لا يتجزأ من توثيق تاريخ الرياضة السعودية الذي يحفظ اليوم حقوق الأندية ويعيد ترتيب عشوائيتها ويجسد عراقة عميدها.
عماد الحمراني - جدة

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.