نشر بوساطة مندل عبد الله القباع في الرياض يوم 02 - 05 - 2025

كل اللاعبين الدوليين والمحليين فى الأندية نشؤوا وترعرعوا من الفئات السنية وشقوا طريقهم وأصبحوا يشار إليهم بالبنان الرياضي، والرياضيون واللاعبون يعرفون هؤلاء المشاهير فى الأندية سواء من أوروبا أوأفريقيا أو أمريكا الجنوبية أو آسيا حتى المدربين كانوا لاعبين ثم احترفوا التدريب فنجد هذا المدرب أو ذاك كان لاعباً فى أحد الأندية ثم طور نفسه وأصبح مدرباً يدرب الفرق، فلماذا نحن لانهتم بهذه الفئة السنية حتى يشقوا طريقهم الرياضي ويصلوا إلى الأندية كلاعبين ثم محترفين انظروا إلى لاعبي بعض الأندية إن لم يكن أكثرها وهم كثر سواء كانوا كلاعبين فى السابق أو في الحاضر بدؤوا من الفئات السنية وهكذا نحن نشاهد الآن فى بعض الفرق خاصة (دورى روشن) لاعبين محليين تعودنا على وجوههم وأصبح البعض منهم فى دكة الاحتياط لانخفاض فى مستوياتهم الفنية، وبالكاد يمكن إشراكهم قرب نهاية الشوط الثاني من المباريات. الفئات السنية والشباب قوة عضلية ونشاط غير محدود ولياقة بدنية عالية كم نادٍ عندنا فى مملكتنا الحبيبة فى منطقة الرياض والمنطقة الغربية والجنوبية والشرقية والقصيم والشمالية يتجاوز عددها (170) نادياً تهتم بهم الدولة ممثلة فى وزارة الرياضة التي تدعم هذه الأندية فى ميزانيتها كل عام حسب درجة النادي.
هل من المعقول أن هذه الأندية لا تخرج ولا تبرز بعض اللاعبين من هذه الفئة ليصبحوا لاعبين أساسيين فى بعض الأندية، إلى متى نعتمد على وجوه لا تغيب عن أنظارنا سواء فى الدوري (دورى روشن) أو دوري (يلو) أو في منتخب المملكة، هل نعجز عن تكوين فريق مكون من عدة أندية مثلا عشرين لاعبا يعتمد عليهم بعد الله فى تشكيلة المنتخب السعودي بإشراف مدرب المنتخب (الخواجة) الذى نشاهده فى المدرج فى حضور بعض المباريات وعدم التركيز على المباريات التى تقام فى عاصمتنا الحبيبة (الرياض).
كذلك أوجه نداء إلى وزير الرياضة الشاب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل للاهتمام بهذه الفئات السنية عن طريق الاتحاد السعودي لكرة القدم، كذلك يمتد هذا النداء إلى رؤساء الأندية أن عليهم مسؤولية الاهتمام وتطوير القدرات الفنية الرياضية لهذه الفئة حتى يقومون بخدمة أنديتهم والمنتخب الوطني بدلاً من الاعتماد على اللاعب الأجنبي لأن وجوده مؤقت مع أي نادٍ وسوف يغادر إلى بلده الذي حضر منه بعد ما ملأ خزينته من ملايين الدولارات أما اللاعب المحلي الذى نشأ من الفئات السنية وترعرع بمعرفة النادي فهو الذى سوف يبقى.
* رياضي سابق، عضو هيئة الصحفيين السعوديين

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.