نظمنا 13500 دورة تدريبية لتطوير القاعدة الشعبيةالشراكة بين الإمارات والسباقات عمرها نصف قرنتميز جائزة أبوظبي للفورمولا 1 نتاج استثمار رائعالإمارات وجهة بارزة للراليات الصحراوية العالميةكان 17 ديسمبر/ كانون الأول يوماً تاريخياً للرياضة الإماراتية، بعدما تم انتخاب محمد بن سليم بطل الراليات رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، وهو من أكبر الاتحادات في العالم أهمية وسطوة وتأثيراً في المشهد الرياضي، ولاسيما من خلال سباقات الفورمولا1، وغيرها.ويصل محمد بن سليم قريباً إلى 4 سنوات من رئاسة الاتحاد، ويحق له أن يفتخر بعدما حقق الكثير من الوعود في برنامجه الانتخابي، والذي كشف أنه أمضى أكثر من 2000 ساعة من التشاور مع الأندية والأعضاء حتى يصوغ بيان الترشح لعام 2021.ويرى محمد بن سليم في حديث لـ«الخليج الرياضي» أن شعاره كان هو وضع الأعضاء في صميم عمل الاتحاد الدولي للسيارات، والإصلاح المالي والاستدامة، ليتحول «فيا» إلى مؤسسة أشبه بعائلة تضمّ أبناء من كل العالم، والجميع يشارك في القرار.يتحدث ابن سليم عن أرقام مهمة: تم خلق المزيد من فرص العمل، وتم اكمال عام 2024 نحو 13 ألفاً و500 دورة تدريبية فردية عبر جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، وتم تقديم 70 مشروعاً بحثياً في مجال سلامة رياضة السيارات.هدف رئيسييكمل محمد بن سليم: بصفتي رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، يتمثل هدفي الرئيسي في ضمان عمل الاتحاد بجدٍّ للبناء على جهوده وإنجازاته في تطوير ونمو رياضة السيارات عالمياً، مع التركيز على زيادة المشاركة على مستوى القاعدة الشعبية، وبصفتي إماراتياً فخوراً، يسعدني جداً أننا قادرون على مواصلة دعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة للبناء على مكانة الدولة كوجهة عالمية لرياضة السيارات.وتابع: على مدى سنوات عديدة، احتضنت الإمارات الرياضة على نطاق واسع، ونظمت فعاليات وضعت الدولة على خريطة الرياضة العالمية، وجذبت المتنافسين والمتفرجين من جميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه، ومن خلال استثمار استراتيجي في إنشاء بنية تحتية رياضية عالمية المستوى، أبرزت دولة الإمارات العربية المتحدة معالمها السياحية والسفر، وجاذبيتها كمركز استثماري، ومكانتها كدولة مرغوبة للعيش والعمل.شراكة ناجحةويرى أن هذه الشراكة بين الإمارات والرياضة ولاسيما السيارات ناجحة بكل تفاصيلها، وقال: ساهمت فعاليات بطولة العالم التي نظمها الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) في الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1، في دفع عجلة هذه العملية، ونحن على ثقة بأن شراكة الإمارات مع رياضة السيارات ستحقق العديد من المنافع المتبادلة في السنوات المقبلة.وعن الخطط المستقبلية لتطوير وازدهار رياضة السيارات في الإمارات، قال ابن سليم:في إطار استراتيجيتنا الشاملة لدفع عجلة التطوير المستمر لرياضة السيارات عالمياً، يحرص الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) بشدة على مواصلة دعم التزام الإمارات الواضح بالبناء على إنجازاتها العديدة في هذه الرياضة حتى الآن.وأكد، «يمتد تاريخ رياضة السيارات في الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 50 عاماً، وكان عاملاً مهماً في نمو هذه الرياضة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث يدعم الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، ويشجع بنشاط تطوير رياضة السيارات في الإمارات والمنطقة منذ انطلاق بطولة الشرق الأوسط للراليات عام 1984، والتي أطلقت مسيرتي المهنية في رياضة الرالي، كما فعلت للعديد من السائقين العرب الآخرين، وعلى مر السنين، رسخت الإمارات العربية المتحدة مكانتها كوجهة بارزة على الساحة العالمية لرياضة السيارات. وقد أصبح هذا ممكناً بفضل الاستثمار الكبير في حلبة مرسى ياس لترسيخ مكانة أبوظبي على ساحة بطولة العالم للفورمولا 1، وفي حلبة دبي أوتودروم كساحة سباق بارزة أخرى، وتطوير مجموعة من الفعاليات الأخرى، وتقدم الإمارات بعضاً من أروع سباقات الرالي على الطرق الصحراوية في العالم؛ حيث يُشكل رالي أبوظبي الصحراوي ورالي دبي باها جولات رئيسية من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة وكأس الاتحاد الدولي للباها للسيارات».جذب المواهبوتابع: بطبيعة الحال، لجعل هذا النوع من رياضة السيارات مستداماً في الإمارات العربية المتحدة، كما هو الحال في دول العالم الأخرى، من الضروري جذب مواهب شابة جديدة، والتأكد من حصول الشباب المتحمسين من جميع الخلفيات على الفرص، ولهذا السبب، أطلق الاتحاد الدولي للسيارات العام الماضي برنامج «كروس كار بأسعار معقولة»، المصمم لخفض تكلفة الدخول إلى راليات الطرق الصحراوية الشعبية، ويمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في الإمارات العربية المتحدة، وفي الشرق الأوسط ككل، وفي العام الماضي أيضاً، أطلقنا بطولة فورمولا 4 بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات، والتي تُتيح للسائقين الشباب فرصةً مُهمةً للارتقاء برياضة الكارتينج، وقد احتضنت دولة الإمارات العربية المتحدة هذه البطولة بجولات في أبوظبي ودبي هذا العام ضمن سلسلة فورمولا الشرق الأوسط، وهذا يُؤكد التزامنا الواضح في دولة الإمارات العربية المتحدة باستقطاب المزيد من الشباب إلى رياضة السيارات، وسيُسهم تطوير الجيل القادم من السائقين بهذه الطريقة في ضمان مستقبلٍ مُشرق لهذه الرياضة في الإمارات.