نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبء العادات, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 04:51 صباحاً
نشر بوساطة فاطمة نهار يوسف في البلاد يوم 03 - 06 - 2025
إن كثيرا من الأفراد يجهلون أن أكثر ما يستنزفهم نفسيًا، لا يأتي من الخارج، بل من عادات صغيرة يكررونها كل يوم. وتلك التصرفات التي تبدو مألوفة، قد تكون السبب الرئيسي خلف الشعور بالخمول، والتوتر، وحتَّى فقدان الشغف.
ومما يتعرف عليه، أن الأفراد الذين يبقون في السرير بعد الاستيقاظ رغم أنهم استراحوا، غالبًا ما يدخلون في دوامة من التراخي العقلي، ومن يجلدون ذواتهم بعد كل موقف بسيط، يضعفون تقديرهم لأنفسهم دون وعي، كما أن الانعزال الطويل، يغلق على الفرد أبواب الاكتشاف، ويعزِّز شعور الانفصال عن الآخرين.
ومن العادات التي تشكِّل عبئا على الفرد، تقديم الأعذار عن أي لقاءات أو اجتماعات بغض النظر عن طبيعتها، لا يدركون أن هذا السلوك يُغذي مشاعر العزلة، وهذا ما يخلق لديهم شعورا برفض خوض التجارب الجديدة بدافع الخوف أو الحذر، فهم عمليًا يُجمّدون نموهم النفسي ويمنعون أنفسهم من التعلم والتوسع.
كما أن العيش في ظل تنمُّر داخلي دائم، عادة ما يفتح أبواب السلبية، ويغلق أبواب الامتنان، كما الحال في كبت المشاعر بدلاً من التعبير عنها، قد تكون سببا في تراكم الضغوط، وقد تتحول إلى قيد نفسي ثقيل، وكذلك الحساسية المفرطة تجاه الاختلاف، تضعف النضج الاجتماعي، وتمنع الشخص من بناء علاقات صحية.
ويلجأ بعض الأفراد إلى إلقاء اللوم على الآخرين كلما فشلوا أو تأخروا، في حين أن هذا السلوك لا يمنحهم سوى راحة مؤقتة، بينما يحرمهم من التطور وهذه العادات -على بساطتها-، يمكن أن تسرق سنوات من إمكانيات الإنسان دون أن يدرك.
يجب علينا مراقبة العادات اليومية، فبعضها لا يُظهر أذاه بشكل سريع، ولكنها تمتلك قوة خفية لهدم التوازن النفسي من الداخل.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :