نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المملكة تواصل ريادتها الطبية والإنسانية, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 03:26 صباحاً
نشر في البلاد يوم 12 - 05 - 2025
في لحظة امتزجت فيها المشاعر بالإنجاز، كانت الأيادي السعودية تمتد لتصنع قصة إنسانية جديدة، قصة تختصرها مشاهد من داخل غرفة العمليات، حيث أُجريت عملية فصل دقيقة لتوأم طفيلي مصري في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال. وفي التوقيت ذاته، كانت طائرة طبية تهبط في مطار الرياض قادمة من الصومال، تحمل على متنها توأمًا سياميًا جديدًا، أتى بحثًا عن فرصة للحياة على أرض الإنسانية.
ليست هذه المشاهد إلا امتدادًا لمسيرة بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود، مسيرة من البذل والعمل والعطاء، يقودها فريق سعودي متخصص في فصل التوائم السيامية، بقيادة الجراح الإنساني الدكتور عبدالله الربيعة. لم تكن هذه العمليات مجرد نجاحات طبية، بل ترجمة حقيقية لقيم راسخة، تجسد روح المملكة التي لا تتوانى في مد يد العون لكل محتاج، دون النظر إلى جنسيته أو لغته أو معتقده.
لقد تجاوز عدد العمليات التي أجريت لفصل التوائم السيامية في المملكة الستين عملية ناجحة، شملت أطفالًا من أكثر من عشرين دولة حول العالم، جميعها تكفلت بها المملكة بالكامل، في صورة نادرة من صور الريادة العالمية في الطب الإنساني.
السعودية لا تكتفي بالاستقبال، ولا تتردد في العطاء، بل تسبق العالم بخطوات في ميادين كان يُظن أنها حكر على دول بعينها. هذا الحضور الطبي المشرّف هو جزء من رؤية أكبر، تؤمن بأن الإنسان هو جوهر التنمية ومحور الاهتمام، وأن القيم الإنسانية لا تُفرَض بل تُعاش، كما تعيشها المملكة في كل مبادرة نبيلة.
وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أصبحت المملكة وطنًا لا يُعرَف فقط بقوته الاقتصادية أو السياسية، بل برسالته الإنسانية الواسعة التي تطوف بقارات الأرض.
عملية التوأم المصري، ووصول التوأم الصومالي، ليست مجرد مصادفة زمنية، بل لوحة مكتملة المعاني، تُظهر كيف تحوّلت السعودية إلى وطن يُصنَع فيه الأمل، ويُسترد فيه الحق في الحياة. هنا، لا تُبتر الأحلام، بل تُمنَح فرصة جديدة لتكبر.
وقفة.. نعم، ما أعظمك يا وطني.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :