حكاية طفل الأنابيب (4)

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكاية طفل الأنابيب (4), اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 05:41 صباحاً

حكاية طفل الأنابيب (4)

نشر بوساطة SalehElshehry@ في البلاد يوم 13 - 05 - 2025

3630934
بعد أن يتم التلقيح المجهري، تبدأ الخلية المتكونة بالانقسام بإذن الله إلى خليتين، ثم أربع، ثم ثماني، وهكذا، و عندما تصل إلى مرحلة تُسمى الحويصلة الجنينية ( الكيسة الأريمية – blastocyst)، وهى تركيب أشبه بالكرة، تنتظم الخلايا على محيطه الخارجي حول سائل يملأ تجويفه، وفي أحد الأطراف تتجمع مجموعة من الخلايا داخل محيط الحوصلة، منها يبدأ التكون الجنيني، نكون هنا قد قطعنا خمسة أيام بعد التلقيح المجهري، و من ثم يتم إعادة الجنين المتكون إلى الرحم، أو يتم تخزينه الى حالة حفظ بالتبريد الشديد، و يُسمى حينها بالجنين المجمَد.
يقوم الطبيب بإعادة الحوصلة الجنينية عن طريق أنبوب يحملها عليه عبر قناة عنق الرحم، إلى تجويف الرحم، و تتم هذه العملية بالاستعانة بجهاز السونار حتى لا يصطدم بجدران عنق الرحم، و بتوفيق الله يبدأ هذا الجنين بالإنغراس داخل الطبقة المبطنة لتجويف الرحم عبر نمو ما يشبه جذور النبات التى تثبته في التربة، وهنا تثبت الجنين في الطبقة المبطنة للرحم. و من ثم تشتبك الدورة الدموية للأم مع الطفل. و ينتقل الغذاء من الأم الجنين. لا يُنصح بإجراء فحص للحمل إلا بعد أسبوعين من إرجاع الجنين إلى الرحم.
في بعض الدول يًمنع نقل أكثر من حويصلة جنينية و يسمح بنقل حويصلتين فقط عندما يكون عمر الأم أكثر من أربعين عاما، وفي دول أخرى تترك المسألة للاتفاق بين الطبيب والأم كما هو الحال في الدول العربية، والهدف هو تقليل احتمالات حدوث حمل بتوأمين أو أكثر، لأن التوائم معرضون لخطر ولادة مبكرة أكثر بكثير من الحمل بالواحد، و الولادة المبكرة تعرِّض الطفل لكثير من المشاكل الصحية المزمنة، و قد تحدث حالات قصور عقلى يؤثر على قدراته الدراسية و العملية.
أما في حالة الاتفاق على تأجيل إعادة الجنين حتى الوقت المناسب للأم، بحيث يكون جسد الأم قد استراح من عمليات تنشيط المبايض، نتحول إلى عملية تبريد فائقة السرعة، تتغير فيها حرارة الحويصلة الجنينية من 37 درجة مئوية إلى 196 درجة تحت الصفر خلال ثانية، و مع أن الترجمة الحرفية لمسمى الجنين في هذه الحالة هي الجنين المتجمِّد، إلا أننا نضيف مادة بتركيز عال تحمى الجنين من التجمُّد، وتحوله إلى شكل يشبه الزجاج، و هكذا يحتفظ الجنين بالحيوية التي تبقيه طبيعيا جاهزاً عندما يحين الوقت إرجاعه للرحم .
القصد من عملية حفظ الحويصلة الجنينية ( التجميد)، هو الاحتفاظ بها حتى موعد مناسب لنقلها إلى الرحم. فمثلاً لو استطاع الطبيب الحصول على عدد من البويضات الناضجة، و تخصيبها مجهرياً، بحيث تكون أكثر عدداً من إمكانية نقلها، فإن العدد الإضافي من هذه الأجنة، يتم الإحتفاظ به حتى يمكن استخدامه لحمل 0خر، و هناك حالات يكون لدى الأبوين احتمال كبير ليحمل إبنهما عيباً جينياً، كحالة أن يكون كل الأبوين حاملا لصفة الأنيميا المنجلية، هنا يتم أخذ خلية من الخلايا الواقعة على محيط الحويصلة الجنينية و فحصها، و لا تعاد إلى الرحم إلا بعد التأكد من خلو الجنين من هذا المرض، و هى عملية 0منة، لأنها لا تأخذ من الخلايا الموجودة داخل تجويف الحويصلة الجنينية. ( يتبع)

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق