نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: كراهية الوظيفة.. جرس إنذار صامت قد يغير مسار حياتك, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 03:13 مساءًكراهية الوظيفة.. جرس إنذار صامت قد يغير مسار حياتك نشر بوساطة نايف الحربي في الرياض يوم 24 - 04 - 2025 كشف الدكتور جعيثن الجعيثن، المختص في الإدارة، في لقاءٍ مع "الرياض"، عن أبعاد ظاهرة كراهية الموظف لوظيفته، مؤكدًا أنها ليست مجرد حالة طارئة من التذمر، بل ظاهرة شائعة تمس الصحة النفسية والإنتاجية، وقد تتسلل إلى الحياة الشخصية والعلاقات. وأوضح الدكتور الجعيثن أن الشعور بالثقل عند الاستيقاظ صباحًا بسبب الذهاب للعمل ليس أمرًا عابرًا، بل علامة على وجود خلل يستحق التوقف عنده. وقال إن كراهية الموظف لعمله لا تُعد عيبًا، بل واقعًا شائعًا في بيئات العمل، يجب أن يُؤخذ بجدية، إذ من حق كل موظف أن يعمل في بيئة تحترمه وتلهمه وتدفعه إلى الأفضل.وأكد أن التغيير ليس دائمًا ممكنًا من داخل العمل، وفي مثل هذه الحالات، قد يكون الحل الأفضل هو الخروج بخطة مدروسة إلى فرصة جديدة.وعند الحديث عن الأسباب التي تدفع الموظف إلى كراهية وظيفته، أوضح الجعيثن أن بيئة العمل السامة تأتي في مقدمة الأسباب، مثل الانتقاد المستمر دون تغذية راجعة بنّاءة، وانتشار الغيبة، والمنافسة غير الشريفة. كما أن الروتين الوظيفي والجمود الناتج عن تكرار المهام اليومية يؤدي إلى شعور بالملل والإحباط. ويُضاف إلى ذلك غياب التوازن بين العمل والحياة، حيث يعود الموظف يوميًا مرهقًا ولا يجد وقتًا لعائلته أو لنفسه، مما يفاقم من شعوره بالرفض والرغبة في ترك العمل.وتحدث الدكتور عن الآثار النفسية والمهنية التي تنجم عن هذه البيئة السامة، مشيرًا إلى أنها تُسبب تراجعًا في الأداء، وانخفاضًا في الشغف نتيجة لفقدان الحافز والدافعية. كما تظهر آثار جسدية مثل الأرق والصداع، ويعيش الموظف حالة دائمة من القلق والتوتر، ويميل إلى الانعزال وفقدان الرغبة في التفاعل، وهو ما ينعكس بدوره على حياته الشخصية.وفيما يتعلق بالحلول الممكنة، أوضح الجعيثن أن على الموظف اتخاذ خطوات تساعده على التكيف مع وضعه، من أبرزها طلب تنويع المهام وتعلم مهارات جديدة لفتح المجال أمام فرص مهنية أفضل، سواء في نفس الشركة أو خارجها. كما دعا إلى أهمية التواصل مع الإدارة وطلب الدعم، مشيرًا إلى أن الإدارة الناجحة تلعب دورًا حاسمًا في تحفيز الموظفين وحل مشكلاتهم.ومن الحلول الأخرى التي طرحها، إنجاز المهام المؤجلة حتى لو كانت بسيطة، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز الشعور بالإنجاز، إلى جانب الاعتناء بالنفس وممارسة الهوايات أو الرياضة خارج نطاق العمل. وفي حال استمر الشعور بالرفض، فإن الانتقال الذكي إلى وظيفة جديدة تحقق الطموح وتوازن الحياة هو الخيار الأنسب.واختتم الدكتور الجعيثن حديثه بالتأكيد على أن كراهية الوظيفة لا تنشأ من فراغ، بل غالبًا ما تكون انعكاسًا مباشرًا لخلل في بيئة العمل، ومع التشخيص السليم واتخاذ الإجراءات المناسبة من الطرفين – الموظف والإدارة – يمكن تحويل هذه البيئة من سامة إلى بيئة صحية تُعزز الإبداع، وتدفع نحو النمو المهني والشخصي.الدكتور جعيثن الجعيثن انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.