وأكد الشهابي أن هذا الاعتداء العسكري على سفينة مدنية في المياه الدولية واختطاف ركابها يُعد جريمة قرصنة مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولحرية الملاحة البحرية، ويؤكد مجددًا أن دولة الاحتلال تتصرف ككيان فوق القانون، لا يحترم المبادئ ولا المواثيق الدولية.

الاحتلال يخشى الحقيقة ويستهدف الصحفيين لإخفاء جرائمه

وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن اختطاف المتطوعين المدنيين، ومن بينهم الصحفي عمر فياض مراسل قناة الجزيرة مباشر، يكشف النية المبيتة لدى سلطات الاحتلال للتعتيم الإعلامي ومنع نقل الصورة الحقيقية لما يجري في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الاستهداف الممنهج للإعلاميين هو استمرار لسلوك إجرامي طال مرارًا الصحافة الحرة وحرية التعبير.

وأوضح أن الهجوم على الصحفيين يكشف عن خوف الاحتلال من انكشاف جرائمه أمام العالم، خاصة أن هذه السفينة كانت تحمل رسائل تضامن إنساني وليست أدوات قتال، وهو ما يؤكد أن إسرائيل لا تفرق بين مقاتل ومدني ولا تتورع عن ارتكاب أي جريمة لحماية مصالحها الاستيطانية غير المشروعة.

دعوة عاجلة للتحرك الدولي ومحاسبة دولة الاحتلال

ودعا الشهابي المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما جرى، والتحرك الفوري والجاد للإفراج عن جميع المختطفين، ومحاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكها السافر للقوانين الدولية، وممارسة الضغوط الفاعلة من أجل إنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن هذا العدوان يمثل حلقة جديدة في مسلسل إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل دون رادع، محذرًا من أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم هو بمثابة تشجيع مباشر لها على المضي في سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وكل من يدعمه إنسانيًا أو إعلاميًا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل