وأوضحت الدكتورة نصر أن "الاحتراق الوظيفي" الذي يعاني منه العديد من الأطباء، نتيجة الضغوط الهائلة وساعات العمل الطويلة ونقص الإمكانيات، يعد من أبرز الأسباب التي تدفعهم للبحث عن فرص أفضل في أماكن أخرى، سواء داخل البلاد أو خارجها. وأشارت إلى أن الأعراض المعروفة للاحتراق الوظيفي، والتي تشمل الإرهاق العاطفي وفقدان الحماس والشعور المتناقص بالكفاءة، أصبحت للأسف واقعًا يعيشه الكثير من الأطباء.

وأضافت نقيب الأطباء: "نشهد نزيفًا حقيقيًا في الكفاءات الطبية. أطباء شباب ومتميزون يتركون العمل في المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية بحثًا عن بيئة عمل أكثر تقديرًا وظروف معيشية أفضل. هذا النزيف يؤدي إلى نقص حاد في عدد الأطباء المتخصصين في مختلف الفروع، مما يزيد من الضغط على الأطباء المتبقين ويطيل فترات الانتظار للمرضى، ويؤثر سلبًا على جودة الخدمة الصحية المقدمة."

وطالبت الدكتورة جميلة نصر بضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لمواجهة هذه المشكلة المتفاقمة، مؤكدة على أهمية اتخاذ خطوات جادة لتحسين بيئة العمل للأطباء وتقدير جهودهم وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم لأداء عملهم على أكمل وجه.

واقترحت نقيب الأطباء عدة حلول ممكنة للحد من هجرة الأطباء، من بينهازيادة الإنفاق على قطاع الصحة: لتوفير أجور عادلة للأطباء وتحسين البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية.و تخفيف الأعباء الوظيفية من خلال زيادة عدد الكوادر الطبية المساعدة وتقليل ساعات العمل الطويلة  بالاضافة الي  توفير برامج دعم نفسي للأطباء  لمساعدتهم في التغلب على ضغوط العمل والوقاية من الاحتراق الوظيفي. وكذلك توفير فرص للتدريب والتطوير المهني: لرفع مستوى الأداء والشعور بالرضا الوظيفي.وتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة: تشجع على الإبداع والابتكار وتقدير الجهود.

و ناشدت الدكتورة جميلة نصر المسؤولين بضرورة الاستماع إلى صوت الأطباء والتحرك السريع قبل فوات الأوان، مؤكدة أن صحة المواطن هي أغلى ما نملك وتستحق كل الاهتمام والرعاية.

 

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل