فريق "موعد مع الماضى": تيمة "الانتقام" ليست جديدة.. ولكننا قدمناها باحترافية

اهتمام كبير وإشادات كبيرة من الجمهور بعد عرض حلقات المسلسل، وخاصة إنه تدور أحداثه فى إطار تشويقى وإثارة حول اتهام "يحيى" -آسر ياسين- بقتل أخته "نادية"، وقضائه 15 عامًا فى السجن ظلمًا، مما يملأ قلبه رغبة فى الانتقام بعد خروجه من السجن، ويجعله يفعل أى شيء للعثور على قاتل أخته الحقيقى، الذى دمّر حياته.

يضم المسلسل كوكبة من النجوم وهم آسر ياسين ومحمود حميدة، وصبا مبارك، محمد علاء، وشريف سلامة، وهدى المفتى، وشيرين رضا، وتامر نبيل، وركين سعد، ومحمد ثروت، تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع عدد من الأبطال ومخرج المسلسل السدير مسعود حول تفاصيل التحضيرات والصعوبات التى واجتهم فى هذا العمل الضخم.

آسر ياسين:
استمتعت بكل مشهد فى المسلسل..
واللوكيشن ساعدنى فى دخولى للشخصية
أستشير والدى وزوجتى وشقيقى قبل أى دور..
وأصدق إجابة تكون منهم

بداية.. كيف تري عرض أول حلقتين من المسلسل في مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي"؟
- بالتاكيد فكرة ذكية، لأن السينما والتليفزيون قرّبوا من بعض جدا، سواء من الجهة الاحترافية والتقنية، لذلك كان فخر لنا عرضه فى مهرجان عريق كـ"القاهرة السينمائى".

ماذا تتوقع ان يكون رد فعل الجمهور على "موعد مع الماضى" ؟
- اتوقع إننا سنفاجئ الجمهور، وخاصة ان العمل تم تنفيذه باحترافية، وكان بالفعل عملاً صعباً أثناء التصوير، واستغرق تنفيذه لمجهود كبير فى الأكشن والمشاهد التى تم تصويرها فى المياه.

ما الذى جذبك فى المسلسل؟
- بالرغم ان تيمة "الانتقام" ليست جديدة، وكان من الممكن ان يتم تناولها بشكل عادى، إلا إن العمل مع طاقم محترف جميعهم نجوم، بالاضافة لوجود لوكيشن مميز كل شبر به يعطيك لمسة مختلفة ويستطيع إدخالك داخل عالم الشخصية بكل سهولة ويشعرك كإنك تحكى قصة بصرية مختلفة، وايضاً وجود المخرج السدير مسعود الذى كان يهتم بأصغر التفاصيل الخاصة بالممثلين ومدى راحتهم ليكونوا مركزين، كل هذه الأمور كانت مميزة لذلك انا استمتعت بكل مشهد فى هذا المسلسل.

ولكن العمل تم تصويره على فترات طويلة، كيف استطعت ان تملك الشخصية فى كل مرة ؟
- مثلما ذكرت اللوكيشن نفسه من ديكور وملابس وتصوير وإضاءة جميعها كانت عوامل تجعلك تدخل فى الشخصية، كما إننا كنا نأخذ بالفعل وقتنا بدون تسرع حتى نقدم عملاً يليق بالمشاهدين.

وما هو أصعب مشهد تتذكره؟
- هناك الكثير من المشاهد الصعبة، ولكن بالنسبة لى كان هناك مشهداً تم تصويره داخل كمية كبيرة من المياه، يصعب عليّ الكشف عنه حالياً، وأيضاً تصوير مشاهد كثيرة على قارب وسط البحر، يتضمّن صعوبة بالغة.

وأخيراً.. هل تستشير أحد قبل قبولك أى دور؟
- نعم.. استشير والدى وشقيقى وزوجتى، لان أصدق إجابة ستكون منهم، كما إنهم كمتفرجين يشاهدون أشياء فى لم أشاهدها ولا اعرفها عن نفسى، لذلك أنا أثق بآرائهم جداً.

شيرين رضا:
شخصيتى فى المسلسل واقعية..
ولا أستطيع الحكم عليها " طيبة أو شريرة"
تجاوزنا فكرة "التنميط" فى أعمالنا بين الأبيض والأسود

حدثينا عن دورك فى "موعد مع الماضى"؟
- أجسد دور الأم سوسن، وهى سيدة متسلطة للغاية، تدير قرارات عائلتها بقوة، لديها عدد كبير من الأسرار، وتعمل دائماً على أن تحافظ على تلك الأسرار، حتى لا تخرج إلى النور مطلقاً.

كيف كان العمل الأول مع المخرج السدير مسعود؟
- منذ وقت طويل وأنا متشوّقة للعمل مع السدير مسعود، وكنت سعيدة عندما عرض على مسلسل من إخراجه، وعلى الرغم من أن التصوير والتحضير استغرق أكثر من عام، فإن التجربة بالنسبة لى من أحلى التجارب التى مررت بها فى الفترة الأخيرة.

بمشاهدة أول حلقتين من العمل، لا نستطيع معرفة إذا كانت الأم طيبة أم شريرة.. كيف تريها؟
- لا استطيع الحكم على الشخصية اذا كانت طيبة او شريرة، فهى شخصية حقيقية واقعية وجميعنا لدينا جوانب مختلفة، لذلك قبل تحضير أى شخصية اقوم بفهمها واصدقها، فهى ليست" مجرد كلام على ورق"، كما إننا تجاوزنا بأعمالنا الدرامية فكرة التنميط بين خيارات الأبيض والأسود في عرض الشخصيات بالأعمال الفنية.. حيث أن الحياة تحمل هذه الصفات لدى كل شخص أن يكون شخصا جيدا فى بعض الأحيان وأحيانا آخرى لا.

ما أبرز صعوبة واجهتك أثناء التصوير؟
صراحة أكثر شئ كان واقعة "قرش الغردقة" التى حدثت منذ عامين، فنحن كنا متواجدين بجانب الفندق الذى حدثت فيه هذه الحادثة، وكنا نصور بعض المشاهد فى الماء، وبمجرد خروجنا علمنا بما حدت، وقتها انتهينا من التصوير سريعاً وعدنا لاستكمال مشاهد بالقاهرة، ثم عدنا بعدها فترة للتصوير هناك مرة اخرى، ولكن هذا الموقف لا استطيع نسيانه.

هدى المفتى:
تعلمت "الغطس" ولكننى استعنت
بـ"دوبليرة" للتصوير مشاهد تحت الماء
"نادية" معقدة.. وأحوال الطقس كانت صعبة

المشهد الاول في الفيلم هو "الغرق".. حدثينا عن تفاصيل هذا المشهد وهل قمتي به بنفسك أم "دوبليرة"؟
- هذا المشهد كان صعباً للغاية، ورغم إنني تعلمت الغطس خصيصاً له، إلا إننى لم استطع القيام بالمشهد وبالفعل تم الاستعانة بـ "دوبليرة" لعمل المشهد بسبب صعوبته من ناحية، وولإننى لدى مشاكل فى التنفس لذلك وجدت صعوبة كبيرة فى تنفيذه.

وما أبرز الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير ؟
- هذا المسلسل استخدمنا جميعنا مشاعرنا فيه بشكل كبير سيشاهده الجمهور. إلي جانب هذا الأمر. هناك الأجواء المحيطة بنا، فمثلاً في الغردقة الجو حر جدا في الصباح وبرد ليلا. وأحيانا كنا نضطر لإعادة التصوير لأننا علي مركب في البحر والخطأ وارد.

كيف تري شخصية "نادية" التي قدمتيها؟
- شخصية "نادية" معقدة جدا حتى حالة الحب بينها وبين على، تعيشها أى بنت، فمن الممكن تعيشها مع شخص عائلته مسيطرين عليه، ولكننا فى "موعد مع الماضى" قدمناه بشكل جديد وذكى قوى، حقيقي استمتعت بالشغل فى هذا العمل وبالتعاون مع كل النجوم فى المسلسل.

محمود حميدة:
لم أشاهد النسخة المكسيكية..
ولا أستطيع تصوير شخصتين في نفس الوقت
تجربة "الفورمات" تحدث تفاعل بين الشعب العربي والأجنبي

المسلسل تم تصويره على فترة زمنية طويلة.. برأيك كيف استطعت ان تستعيد الشخصية كل مرة؟
- الممثل لديه أداتين مهمتين فى عمله، هما "التركيز و "الاسترخاء"، فيجب ان يكونوا فى أعلى كثافة كل منهما، وهذا الأمر يحتاج لتدريبات كثيرة فى بدايات أى ممثل، حتى يستطيع ان يحافظ على حالة الشخصية لفترة طويلة، ووخاصة فى ظل ان هناك بعض الفنانين يقدمون أكثر من شخصية فى نفس الوقت، ولكن بالنسبة لى لا استطيع ان اقوم بتصوير أكثر من عمل فى نفس الوقت، لذلك وقف التصوير أو تأجيله يزعجنى إذا كان غير مخطط له، لإننى أفضل تصوير شخصية بأكملها والانتهاء منها، ثم ادخل فى شخصية جديدة، ولكن هنا كان كل شئ مخطط ومحسوب.

هل شاهدت النسخة المكسيسكة من المسلسل؟
- ضحك قائلة "لو كنت اعرف انه متاخد من عمل مكسيسى، مكنتش وافقت اعمله"، صراحة أنا لم أكن اعرف انه مكسيسى، ومتاخد من فورمات، ودة دايما لما اكون هعمل فيلم متاخد من فورمات برفضه، "معملوش، اعمل ليه حاجة اتعملت"، ولكن مع هذا المسلسل كنت وقعت العقد وبالفعل كنت صورت يومين، وبالتالى لا استطيع الرفض.

وهل تغير رأيك بعد التجربة؟
نعم.. لإننى شاهدت بعض مشاهد من المحتوى الأصلى، وجدت ان ما قدمناه سيكون مختلفاً، وخاصة ان المسلسل الاصلى 3 اجزاء، ولكن نحن موسم واحد من حلقات فقط. وبالتالى سيكون هناك تكثيف درامى، بعيداً عن أى مط او تطويل، كما انه من الجهة الأخرى وجدت ان هذه الأعمال يتم تقديمها بما يتناسب مع هويتنا العربية ومجتمعنا، وبالتالى نجد ان هناك تفاعل انسانى وقاسم مشترك غير منظور بين المشاهد العربى والاجنبى.

معنى ذلك إن تجربة أعمال الفورمات، ستكررها ؟
- لا استطيع الجزم بقول "آه أو لا"، لإننى زمان عندما قدمت أفلام، قولت" مش هعمل فيديو تانى خالص"، وقتها ناس كثيرة غضبوا منى، ومنهم مكتشفنى شخصيا المخرج التليفزيونى أحمد خضر، الذى قال لى فى بداياتى "هنطلبك فى عمل ومش هترضى"، وكان ردى حينها لفظياً " دة أنا هبوس رجلك عشان اشتغل معاك"، ولكن حدث ما توقعه المخرج بالفعل ورفضت ان اعود للعمل فى التليفزيون مرة أخرى، لذلك كل شخص قناعاته تتغير من فترة للاخرى، وها أنا الان أقدم عمل فورمات وعلى منصة.

كيف ترى عرض حلقات المسلسل على شاشة سينما، كما حدث في مهرجان القاهرة؟
كلاهما أعمالا فنية باختلاف الوسيط، زمان كنا نشاهد الأعمال التليفزيونية بدون أعماق فى الصورة، ولكن الآن أصبح هناك تطورا كبيرا على مستوى قياسات الصورة، فبالتالى استطعنا مشاهدة عمل تلفزيونى بمقياييس سينمائية، ولا يعتبر هذا الأمر خروج عن تقاليد السينما.

شريف سلامة:
راض بخطواتى الفنية.. ورفضت حصرى فى أدوار بعينها
قدمت"على"بدون الحكم عليه.. والتجربة مليئة بالتحديات

حدثنا عن تحضيراتك لشخصية "علي" ؟
- ساعدنى كثيراً المخرج السدير مسعود فى التحضيرات للشخضية، وخاصة ان الموضوع كبير مختلف فى كل شخصية فى العمل، كما ان نوعية الدراما المقدمة مختلفة عن غيرها، وكما يقال "كل شيخ وليه طريقته الخاصة"، لذلك فى بداية التحضيرات جلست مع المخرج وتحدثنا كثيرًا، وضعنا خطوط عريضة للشخصية.. حيث إنني لا أحب ان احكم على شخصياتى، فأنا احاول التقرب منها وارسم كل تفاصيل حياتها وأصدقها، والمسلسل بالنسبة لى تجربة مليئة بالتحديات.

وكيف وجدت العمل معه؟
- استمتعت بتفاصيل العمل سويا، فأنا اتذكر إننى بدأت أول مشهد لى فى التصوير بمشهد "المواجهة" بالحلقة الثانية، وكان ملئ بالاكشن، ولكن ثقته فى كانت غالية، واتوقع ان ينال المسلسل تفاعل واسع بين الجمهور.

خطواتك الفنية بطيئة.. ما السر؟
- نعم.. لأن معاييرى الشخصية للشخصيات التى أجسدها تكون مختلفة، فأنا رفضت ان يتم حصرى فى أدوار بعينها..حيث استطعت تقديم اللايت و الرومانسى، ولكن اختياراتى تستغرق وقت طويل وانا راضى بهذا الأمر حتى لو انتظرت سنين، "فمثلا بعد "حرب الجواسيس"و "حضرة المتهم أبي" والنجاح الكبير التى حققاه، إلا اننى انتظرت طويلا، حتى أجد عمل مناسب لى، لإننى اريد ان احفر خطوط عريضة وعميقة مع الجمهور، لذلك الذى أنجح فيه لا اكرره واسعى لتقديم أعمال أخرى مختلفة.
    
    

المخرج السدير مسعود :
تعاملت مع المسلسل كنص مصري 100% ..
تنفيذ كل حلقة استغرق 27 يوماً

هل شاهدت النسخة الأصلية من المسلسل قبل التحضيرات؟
- لا.. لم أشاهد المسلسل المكسيكي، لانني لا اريد ان اتأثر بأي طريقة سر أو علاقات الممثلين بين بعضهم وتعاملاتهم، حيث إنني تعاملت مع المسلسل كإنه مسلسل مصري، وكانت المناقشات مستمرة بيني وبين الكاتب محمد المصري، الذي بني الخط الرئيسي لـ"موعد مع الماضي" من النص الأساسي المكسيكي، لذلك كل ما هو موجود بالمسلسل هو مصري بامتياز.

كيف تري الفترة الطويلة التي تم فيها تصوير العمل؟
- نحن بالفعل صورنا المسلسل على فترات طويلة بين التحضيرات والتنفيذ الفعلى، ولكن هذا الأمر جعل الفنانين المشاركين يعملون بشكل مريح وبهدوء. وخاصة ان المشاهد احتاجت الكثير من الوقت في المونتاج التي استغرق 6 شهور كاملة، والجرافيك 5 شهور، فكان تنفيذ كل حلقة تستغرق 27 يوم فقط لتكون جاهزة، حيث إننا في كثير من الأحيان تم التعامل مع الحلقات وكأنها فيلم سينما، وهنا يجب ان اشكر كل فريق العمل الذي شارك معنا هذه التجربة لإنه كان لدينا فريق حسه الفني العالي، وبالمناسبة جميعهم مصريين، فكل المشاهد تم تنفيذها بأيادي مصرية، وهذا سيظهر للجمهور مدي الاحترافية الكبيرة الموجودة لدي المصريين.

وما سبب اختيارك ان يكون التصوير بالقاهرة تحديدا؟
- صراحة كنت سعيداً أننا بنصور فى وسط البلد، ومدينة القاهرة بالأخص، لأنى بحبها، وبها حجم أعمال وكل الهيئات موجودة بها، كما ان طبيعة المكان والزحمة الموجودة فيها تتناسب مع طبيعة الأدوار والشخصيات التى نقدمها فى المسلسل وكم المشكلات التى يعانون منها مثل البيئة التى تحاوطهم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل