عندما يكون الخبز رمزا للحب في زمن الحرب
هو مقطع مأخوذ من قصة ترويها مراسلة محطة البي لي سي البريطانية عن عذابات اهل غزة، والجوع السائد هناك في قطاع غزة .
فكيف اصبح الخبز دلالة حب في وقت الحرب؟
الفتاة الغزاوية هلا موسى، التي أعلنت خطبتها خلال الحرب في غزة . كانت سعيدة جدا بهدية خطيبها ، و لم تكن الهدية اساور من ذهب او قلادة مرصعة بالجواهر انما ربطة خبز لا غير !!
وجرت العادة في القطاع وفي كل العالم أن يقدم الرجل لخطيبته هدية أولى ثمينة للعروس، هذه الهدية اختارها الخطيب “ربطة خبز” اضطر أن يقف لأجلها ساعات وسط الزحام ليهديها لخطيبته التي اعتبرتها أثمن ما يمكن أن تحصل عليه خلال الحرب.
وتقول هلا: “بعد خطوبتي بيومين بدأت المجاعة في الجنوب ولم أستطع تناول الخبز لمدة سبعة أيام متتالية؛ كانت بطني تؤلمني من الجوع وقلت ذلك لخطيبي الذي يشاركني الجوع أيضاً”. لكنه لاجلها نسى جوعه هو ، ويبدو انه بقى اياما مرابطا امام المخبز ليحصل لها على ربطة خبز لا اكثر لتسعد وتشبع بها هي وعائلتها، وتعتبرها اغلى من كل مجوهرات الارض !
قصة كهذه اذا رويت بعد خمسين او مئة سنة ، تكفي ليسجل التاريخ ، ان عرب هذا الزمان الذين لم يهبوا لنجدة اهلهم في غزة انهم العن واسفل واوسخ اهل الارض قاطبة !!
يخافون ان لا تتعطل معاهدات السلام بينهم وبين الكيان الصهيوني ؟!
الا سحقا ، اي سلام يا لئام ؟؟!!!
كان يكفي تهديد واحد من مصر ومساندة الدول العربية والاسلامية لاجبار إسرائيل على ادخال كل المساعدات .
لكن لعنة قد اصابت العرب ففقدوا عقولهم وشهامتهم ودينهم كذلك مثلما فقدوا الاحساس بانسانيتهم .
شارك الخبر:
0 تعليق