نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ألفريد فرج.. رائد المسرح المصري والكاتب الذي عاش من أجل الحرية, اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 02:22 مساءً
تأثر ألفريد فرج بالفكر اليساري، وهو ما دفعه للوقوف في مواجهة القمع، وامتدت معاناته في السجون المصرية بعد اعتقاله بسبب أفكاره، لكن لم تُطفئ هذه التجربة أبدًا شغفه بالمسرح والأدب. لقد كانت مسرحياته بمثابة صرخة في وجه الظلم، وتناولت قضايا تلامس واقع الإنسان العربي، مثل الاستقلال والحرية والكرامة.
من خلال أعماله مثل "حلاق بغداد" و"سليمان الحلبي"، نجح فرج في تقديم فن مسرحي جمع بين الفلسفة والفن، وكان دائمًا يهدف من خلاله إلى تحفيز الجمهور على التفكير وإعادة النظر في قضايا الوطن والمجتمع.
ألفريد فرج، الذي رحل عن عالمنا في 4 ديسمبر 2005، ترك إرثًا ثقافيًا فنيًا لا يُنسى، وشكّل جزءًا أساسيًا من حركة المسرح العربي المعاصر.
ألفريد مرقس فرج، المعروف بألفريد فرج، هو كاتب مسرحي مصري بارز، يُعتبر من رواد المسرح المصري. وُلد في 29 يناير 1929 في قرية كفر الصيادين، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وطفولته كانت في الإسكندرية حيث عاش حتى تخرجه من جامعة الإسكندرية في عام 1949 من كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية. عمل بعدها مدرسًا للغة الإنجليزية لفترة ثم انتقل إلى مجال الكتابة المسرحية.
بدأت علاقة ألفريد فرج بالمسرح في فترة دراسته، حيث أبدع في التمثيل، ثم تأثر بالمسرح الإنجليزي من خلال كتاباته الشهيرة مثل شكسبير وأوسكار وايلد. كما تأثر بالمسرح المصري، وخاصة أعمال توفيق الحكيم. وكانت أولى أعماله المسرحية هي "صوت مصر" التي كتبها في بداية مسيرته.
في عام 1959، تم اعتقاله بسبب انتمائه لإحدى الحركات اليسارية، وقضى في السجون المصرية خمس سنوات (1959-1964). بعد خروجه من السجن حصل على منحة من وزارة الثقافة للتفرغ للكتابة، فكتب العديد من المسرحيات المهمة مثل "حلاق بغداد" (1963)، "سليمان الحلبي" (1965)، "الزير سالم" (1967)، و*"على جناح التبريزي وتابعه قفة"* (1969). تناولت مسرحياته قضايا الحرية والعدل والاستقلال في العديد من أعماله، وكان له تأثير كبير على المسرح المصري والعربي.
تقلد ألفريد فرج العديد من المناصب، مثل مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ومستشار أدبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقى، كما شغل منصب مدير المسرح الكوميدي. عمل أيضًا كمستشار ثقافي في الجزائر من 1973 حتى 1979 ثم انتقل إلى لندن حيث عمل محررًا ثقافيًا في الصحف العربية.
نال العديد من الجوائز خلال مسيرته، منها جائزة الدولة التشجيعية للتأليف المسرحي في 1965، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في 1967. كما حصل على ميداليات درع الرواد للمسرح في مهرجانات مختلفة.
توفي ألفريد فرج في 4 ديسمبر 2005 عن عمر يناهز 76 عامًا في لندن، تاركًا إرثًا كبيرًا في عالم المسرح العربي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق