فى ذكرى ميلاد الروائى جمال الغيطانى.. دور صناعة السجاد فى نسج رواياته المبدعة

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فى ذكرى ميلاد الروائى جمال الغيطانى.. دور صناعة السجاد فى نسج رواياته المبدعة, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 03:02 مساءً

ولد الغيطانى فى أسرة فقيرة و عمل و هو طفل كصانع سجاد ثم عمل بأحد مصانع خان الخليلي و عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع و فنانى خان الخليلي و لعبت دراسته لصناعة السجاد دورا كبيرا فى تعلمه الإتقان و الصبر الشديد و كان يرى أن للسجاد كفن علاقة بالتاريخ و الرمزية.


كما عمل الغيطانى مفتشا حينها على بعض مصانع السجاد الصغيرة ثم مشرفا على مصانع السجاد بمحافظة المنيا و كان لهذا تأثيرا كبيرا فى طريقة تفكيره و أسلوبه الروائى.


و بدأ فى روايات كمن يعيد نسج وقائع التاريخ القديمة فى أعمال إبداعية بطرق جديدة و محكمة.


وصف بأنه صاحب مشروع روائى فريد استلهم فيه التراث المصرى ليخلق عالما روائيا عجيبا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجا و كان للكاتب الكبير دورا كبيرا فى تشكيل وعي الغيطانى لانه كان الأستاذ و الصديق و هو الداعم فى اطلاع الغيطانى على الأدب القديم ولكن رغم العلاقة الوطيدة بينه و بين نجيب محفوظ وأن كلا منهما مغرم بالتراث القديم و مصر القديمة الا أن للغيطانى اسلوب مختلف وخصوصية فى سرد الرواية.


و أسهم الغيطانى فى إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية و إعادة اكتشاف الأدب العربى القديم بنظرة معاصرة جادة.


ووصف الغيطانى بأنه قامة أدبية كبيرة و احد رواد الرواية و السرد فى مصر و العالم العربى فى نصف القرن الاخير.


تم اعتقال الغيطانى فى اكتوبر عام ١٩٦٦ على خلفات سياسية و اطلق سراحه فى مارس ١٩٦٧ و كان فى فترة الاعتقال عندما لا يوجد أوراق و أقلام يدون بها حكاياته كان يكتب فى مخيلته فالحكى و للقصص لم تفارقه حتى فى أصعب ايام حياته.


و فى عام ١٩٦٩ أصبح الغيطانى مراسلا حربيا فى جبهات القتال لمؤسسة اخبار اليوم ثم انتقل الى قسم التحقيقات و فى عام ١٩٨٥ تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم.


كان جمال الغيطانى من خبراء العمارة المعدودين ليس بالمعنى الأثرى و التاريخى و لكن بالمعنى الفلسفى و الصوفى وقام بجولات و برامج تلفزيونية و قراءات ثقافية عميقة عن شارع المعز و الجوامع الأثرية القديمة حيث انه يرى ان العمارة أقرب الفنون للرواية.
و قد وصفت مجموعته القصصية الأولى(أوراق شاب عاش من الف عام) بأنها البروفة الأولى على هيئة ماكيت لجمع النصوص السردية التى أتت بعد ذلك.


و من أبرز روايات الغيطانى هى رواية الزينى بركات عام ١٩٧٤ و هى احد أهم الروايات البارزة فى الروايات العربية و تحولت هذه الرواية إلى مسلسل تليفزيونى حقق نجاحا باهرا و العديد من الروايات مثل رواية زويل و رواية الحكايات الخبيئة.


حصل الغيطانى على العديد من الجوائز مثل جائزة الدولة التشجيعية للرواية،جائزة سلطان بن على العويس،وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى و جائزة الشيخ زايد للكتاب و العديد من الجوائز الأخرى.


سمى أحد شوارع القاهرة الفاطمية باسمه و هو شارع متفرع من شارع المعز و تم إطلاق اسمه على إحدى المدارس بسوهاج مسقط رأسه.


حتى رحل الروائى الكبير عن عالمنا يوم ١٨ اكتوبر ٢٠١٥ بعد صراع مع المرض.


و رغم رحيله سيظل الغيطانى رائدا من رواد كتابة الرواية ليس فى مصر فقط بل فى العالم العربى.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق