نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معضلة الأخلاق والمجازفة في سوق الأسهم, اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 01:59 مساءً
تخرج الفتاة اليافعة "كاتي كيم" محبطة من غرفة التجارب في أحد مراكز اكتشاف المواهب الناشئة في كاليفورنيا، بعد حظ عثر في لفت انتباه لجنة التحكيم، يعصرها الحزن وتغرغرت عيناها بالدمع لضيع حلم طفولتها.
بينما تنظر "كاتي" إلى آخر 10 دولارات تمتلكها وتتساءل "ماذا سأفعل في العالم وحدي الآن؟"، يرن جوالها فلا تلقي له بالًا، ثم تنطلق نغمات الإشعار من جوالات جميع من حولها بشكل متزامن، وأيضًا لا تهتم "كاتي" كثيرًا.
وأثناء توجهها نحو الدرج، تلاحظ أن جميع الحضور يرمقونها بالنظر، وتعترض طريقها إحدى الفتيات الأخريات وتسألها بنبرة تهديد "هل هذه أنت؟" (موجهة إليها صورتها التي لم تفهم "كاتي" سبب ظهورها على جوال فتاة غريبة)، في هذه اللحظة تدرك "كاتي" أن شيئًا غريبًا يحدث معها.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
لم تمتلك "كاتي" الوقت الكافي لتجاوز حزنها أو إدراك ما يحدث بالضبط، لتفاجأ بأن جميع من حولها، بما في ذلك لجنة التحكيم التي طردتها للتو، يحاولون قتلها بأي شيء تصل إليه أيديهم.
تركض "كاتي" في فزع، لكن كلما ذهبت بعيدًا زاد عدد من يطاردونها، الجميع يريد أن يكون أول من يصل إليها، الجميع يريد قتلها، الجميع يفهم ما يحدث وهي وحدها لا تفهم، ثم يتدخل "نويل" -العسكري المتقاعد والخبير في القتال- في اللحظة الأخيرة لإنقاذها.
تجري هذه الأحداث في ولاية كاليفورنيا عام 2030، حيث وصلت "كاتي" للتو إلى لوس أنجلوس بعدما فقدت أمها المريضة، أملًا في العودة إلى عمل الطفولة، ممثلة وفتاة إعلانات، لكنها لم تكن على علم بحدث "الجائزة الكبرى"، الذي بدأ بعد كساد مدمر.
في هذا الوقت أصبح الجميع متعطشًا للمال، وخلال الحدث يفوز أحد الأشخاص داخل المدينة -عشوائيًا- بعشرات وربما مئات الملايين من الدولارات، لكن لزراعة الأمل في نفوس الآخرين، سُمح لمن يقتل الفائز أولًا – دون أسلحة نارية – وخلال 24 ساعة فقط بالحصول على جائزته.
هل هذا يذكرنا بشيء؟ في الحقيقة، يتشابه مع الكثير من الأحداث والسلوكيات في سوق الأسهم، والتي تنطوي على قدر كبير من المخاطرة "طمعًا" في المكسب السريع ودون تقييم حقيقي للاعتبارات الاستثمارية والأخلاقية، وفي النهاية قد تتسبب هذه الممارسات في خسارة المستثمر لكل شيء والإضرار بالسوق وبالآخرين، وربما تمتد آثارها إلى الاقتصاد.
عالم بلا قيود
- تجسد "كاتي" في قصتنا القصيرة، المستثمر العادي الذي يفكر في الاستثمار بمنطقية ويبني خططه على أسباب واقعية لتعظيم ثروته، مع القبول بهامش معقول من المخاطرة مقابل فرص معقولة أيضًا لمضاعفة أصوله بمرور الوقت، وهذا في بعض القواميس الاستثمارية قد يترجم إلى "الشعور بالرضا".
- أما الجموع التي تطاردها، فهي انعكاس درامي لأولئك الذين يطاردون الثراء السريع مستغلين أدوات قد لا يجيدون استخدامها، والبعض منهم قد يسيء استخدامها عن عمد وبغض النظر عن العواقب.
- تنتقد هذه القصة التي تناولها فيلم "جاكبوت" أو الجائزة الكبرى، المعضلة الأخلاقية حول كيف يمكن للجشع و"الانسياق وراء الترند" والتحرر من القيود القانونية والأخلاقية، أن يخرج أسوأ ما في الإنسان ويدفعه إلى ارتكاب أفظع الحماقات، والتي يمكن أن ترتد عليه في النهاية ليخسر أكثر مما راهن على كسبه.
- في هذه القصة، قدم أمثال "نويل"، وهم قلائل، خدمات حماية الفائزين مقابل "الرضا" بحصة صغيرة من الجائزة (لكن تخلو من الشعور بالذنب)، وكان هناك أيضًا مؤسسات تخصصت في استغلال هذه المناسبات والتربح منها.
- التشابهات كثيرة، فكر مثلًا في لوس أنجلوس باعتبارها سوق الأسهم المحرر من القيود، والجائزة الكبرى هي أدوات الاستثمار المعقدة التي تعد المستثمرين بمكاسب طائلة وسريعة لكنها تنطوي على درجة عالية للغاية من الخطر، مثل البيع على المكشوف والشراء بالهامش وعقود الخيارات.
- هذا لا يعني بالضرورة أن مثل هذه الأدوات معيبة أو مضرة في ذاتها، وإنما طريقة تبنيها واستخدامها قد تقود بعض المستثمرين للجنون وتخلق فوضى في الأسواق قد يكون لها انعكاس واسع، تمامًا كما حدث ويتكرر كثيرًا في السوق الأمريكي وغيره.
الصياد يضرب قدمه
- تمنح عقود الخيارات المتداول الحق ببيع أو شراء الأسهم بسعر محدد مسبقًا في وقت ما مستقبلًا، ويقدم المستثمرون على هذه المنتجات بهدف التحوط والربح وامتلاك الأصول بأسعار معقولة، وتعد مثل هذه الأدوات بمضاعفة الاستثمار مرات عدة في فترة قصيرة للغاية.
- في حين أنها فعلًا كذلك، لكنها لا تخلو من التقلبات وتتسم أيضًا بضعف نسبي في السيولة، إضافة إلى التعقيد الشديد الذي يستدعي إجراء دراسة عميقة للرهان على الأصل الصحيح، واختيار التوقيت المناسب للتنفيذ، وحتى التركيز خلال تحديد المعاملات لتفادي اللبس بين صفقات مثل "شراء عقود الشراء وبيع عقود الشراء".
- إذا لم يتحرك سعر الأصل بالشكل المتوقع قبل انتهاء صلاحية العقد، فقد يعني خسارة المتداول لاستثماره بشكل كامل في بعض الأحيان، لكن الخطر الأكبر يأتي عند استخدام الرافعة المالية، والتي تسمح للمتداولين باستثمار أكثر مما يمتلكون من سيولة مالية، وهذا يعني أن الخسارة ستكون أكبر بكثير.
- طبعًا يرجع هذا بشكل أساسي إلى درجة الوعي الجماعي للمستثمرين في كل سوق، فعلى سبيل المثال، مع انتعاش أداء الأسهم الهندية وزيادة جاذبيتها للمستثمرين العالميين، شهد السوق فورة في نشاط عقود خيارات تزامنت مع تضاعف خسائر مستثمري التجزئة في خيارات الأسهم الهندية خلال العام المالي الماضي.
- بلغ متوسط أحجام التداول الافتراضية للخيارات على مؤشر "نيفتي 50" نحو 1.64 تريليون دولار يوميًا في النصف الأول من العام، متجاوزًا نظيره لمؤشر "إس آند بي 500" والبلغ 1.44 تريليون دولار، لكن جاء ذلك مصحوبًا بثمن باهظ بالطبع، حيث تضاعفت خسائر مستثمري التجزئة في خيارات الأسهم الهندية.
- في تحليل لهيئة البورصات والأوراق المالية في الهند هذا العام، تبين أن 93% من مستثمري التجزئة في السوق المحلي تكبدوا خسائر في آخر 3 أعوام مالية بسبب تداول العقود الآجلة والخيارات، مع زيادة في حجم الخسائر بنسبة 91.1% في العام المالي 2024 ارتفاعًا من 89% في عام 2022.
- في دراسة بعنوان "Retail Trading in Options and the Rise of the Big Three Wholesalers" نُشرت في عام 2022، لثلاثة من أساتذة الاقتصاد بكلية لندن للأعمال، تبين أن صغار المستثمرين في أمريكا خسروا مليار دولار من تداول عقود الخيارات خلال السوق الصاعد للأسهم الذي تزامن مع الجائحة.
- قال الباحثون إن التكلفة الإجمالية وصلت إلى 5 مليارات دولار، عند احتساب رسوم التعامل مع صناع السوق، مشيرين إلى "هوس" المستثمرين الأفراد بالرهانات "الجانبية" في سوق الأسهم، وتأثير المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي التي دفعت حجم التداولات إلى مستويات قياسية.
الخبايا والمكشوف
- أداة أخرى أكثر شيوعًا في الأسواق المتقدمة، هي البيع على المكشوف (بلغ حجم تعاملاتها في سوق الأسهم الأمريكية تريليون دولار عام 2023) والتي رغم أنها تمنح المستثمر فرصة للربح من رحم الخسارة، إلا أنها شديدة الخطورة وتثير جدلًا واسعًا من الناحية القانونية والأخلاقية.
- الأمر بسيط هذه المرة، حيث يلجأ المتداول إلى أحد الوسطاء لاقتراض سهم لا يمتلكه ويتوقع انخفاضه قريبًا، ثم يبيعه بسعره الحالي، ويعيد شراءه لاحقًا بعد انخفاض سعره، ليسدد الأصل المقترض إلى مالكه، ويحقق مكسبًا من فرق سعر البيع والاسترداد.
- مع ذلك، فعند التطبيق العملي لا يبدو الأمر بهذه البساطة، وبشكل مبدئي سيكون على المتداول أن يدفع فائدة على هذه العملية، مثلها مثل أي عملية اقتراض أخرى، وهذه الفائدة ترتفع بشكل كبير مثل كلما زاد الطلب على بيع الأصل على المكشوف.
- على سبيل المثال، ارتفعت الرسوم على اقتراض سهم "ترامب ميديا" إلى ما بين 500% و600% خلال الربيع، في ظل انخفاض عدد الأسهم المتاحة للإقراض من أجل البيع على المكشوف، ومع ارتفاع الطلب على بيع هذا السهم بشكل كبير للغاية.
- تحدث الكارثة عندما يتحرك السهم بعكس توقعات المراهنين، بحيث يرتفع سعره ويصبحون ملزمين برده بعدما باعوه، لكن هذه المرة بسعر أعلى من تكلفة الشراء، مع إلزامهم بسداد الرسوم بالطبع.
- في مثال "ترامب ميديا"، ارتفع السهم بنحو 200% في الأسابيع الستة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذا كبد المستثمرين الذين باعوه على المكشوف خسائر بنحو 420 مليون دولار، وفقًا لبيانات "إس 3 بارتنرز".
- في الاستثمار العادي، إذا اشتريت سهمًا بقيمة 50 دولارًا فإن أكبر خسارة قد تتحملها هي 50 دولارًا، فيما تكون المكاسب لا حدود لها (من الناحية النظرية على الأقل)، لكن الديناميكية مختلفة تمامًا مع أداة البيع على المكشوف.
- إذا باع المستثمر سهمًا على المكشوف بقيمة 50 دولارًا، فإن أقصى ربح يحققه هو 50 دولارًا (باعتبار أن السهم سينخفض إلى الصفر ومع استبعاد الرسوم) لكن إذا ارتفع السهم مثلًا إلى 100 دولار، فهذا يعني أنه خسر رأس ماله كله وعليه دفع ما يعادله، ويمكن للخسائر أن تكون أكبر بكثير بناءً على حركة السهم.
- لوضع ذلك في منظور أوضح، خسر المستثمرون الذين راهنوا ضد الأسهم الأمريكية والكندية (عبر آلية البيع على المكشوف) نحو 195 مليار دولار في عام 2023، وهنا تمتد الخسائر لتشمل مؤسسات استثمارية ضخمة، وليس مجرد مستثمرين أفراد.
- خسرت صناديق التحوط التي راهنت ضد سهم "تسلا" أكثر من 5 مليارات دولار خلال الثلاثة أيام التي تلت الانتخابات الأمريكية، حيث تسبب فوز "دونالد ترامب" بولاية جديدة في دفع السهم للارتفاع بقوة نظرًا لتأييد رئيس صانعة السيارات الكهربية "إيلون ماسك" له في الانتخابات.
أزمات ومؤمرات
- كثيرًا ما ينجح المستثمرون الداعمون لسهم ما في قلب الطاولة على متداول البيع على المكشوف، حيث يعززون مشترياتهم من السهم لرفع قيمته وإثارة الخوف لدى المراهنين ضده، ما يضطرهم في النهاية إلى تغطية مراكزهم عبر الشراء السهم، ما يعزز قيمته مجددًا.
- في عام 1923، راهن المستثمرون ضد سهم "بيجلي ويجلي" للبقالة، واستجابة لذلك، استخدم مؤسس الشركة "كلارنس سوندرز" أمواله الخاصة وقروضًا لشراء جميع الأسم المتاحة للتداول، ما دفع قيمة السهم للارتفاع بنحو 50%.
- خلال أسابيع، امتلك "سوندرز" جميع الأسهم باستثناء 1128 سهمًا، ودعا البائعين على المكشوف إلى سداد ديونهم، ما اضطر بورصة نيويورك للتدخل من أجل وقف التداول على السهم لمنح المستثمرين بعض الوقت لشراء الأسهم وتغطية مراكزهم.
- في 26 أكتوبر عام 2008، كشفت "بورش" عن امتلاكها حصة مسيطرة في "فولكس فاجن" تبلغ 74% من الأسهم التي لها حق التصويت، بعد شراء جميع الأسهم المتداولة تقريبًا، وكان نحو 12.5% من الأسهم معارة لبائعين على المكشوف.
- في اليوم التالي، سارع هؤلاء المستثمرون إلى الخروج من مراكزهم لتقليل الخسائر، وذلك عبر شراء المزيد من الأسهم، ما تسبب في ارتفاع مذهل خلال أيام قليلة (نحو 500%) جعل "فولكس فاجن" الشركة الأكثر قيمة في العالم لفترة وجيزة، وتحمل مستثمرو البيع على المكشوف عشرات المليارات من الخسائر والرسوم.
- مثل هذه الأدوات المالية، يمكن أن تكون مدمرة ليس فقط للثروة الشخصية، وإنما للثروة العامة والأسواق وحتى الاقتصاد، وربما ليس ببعيد عنا ما حدث مع "شبل النمر" أو "بيل هوانج" الذي تسببت رهاناته عبر خاصية الهامش وعقود الفروقات في هزة قوية لسوق الأسهم الأمريكي خلال ربيع عام 2021، وانتهى به الأمر في السجن.
- أيضًا كانت عقود المشتقات المالية، التي وصفها "وارن بافت" بأنها "أسلحة الدمار الشامل المالية"، سببًا في أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة التي أزكت الأزمة المالية العالمية 2007- 2008.
- كما لعب البيع على المكشوف دورًا خطيرًا في الأزمة، وُصف بالمدمر للبنوك الأمريكية، حيث تراوحت نسب البيع على المكشوف من إجمالي تداولات أسهم المصارف الكبرى (مثل "جيه بي مورجان" و"سيتي جروب") بين 35% و50% عند الذروة، ما دفعها للانخفاض بنسب تراوحت بين 27% و69% خلال أيام.
فلسفة المخاطرة والبعد الأخلاقي
- صحيح أن الأسواق "التي توصف بالمتقدمة" تتيح مثل هذه الأدوات مع أقل قدر من القيود، بدعوى الحرية المالية، لكن التجربة تثبت أنها كانت مصدرًا لإرباك الأسواق والاقتصادات، وثقبًا أسود لمحو الثروات، وسببًا للإصابة بالجلطات القلبية.
- في المقابل، كانت الأسواق الأكثر حذرًا والأكثر فرضًا للقيود على هذه الأدوات، تنعم باستقرار نسبي وتمكنت من حماية مستثمريها (خاصة الأفراد) بشكل أفضل، فيما اضطرت أسواق عدة لحظر مثل هذه الممارسات في مناسبات عدة لتهدئة الاضطرابات.
- على سبيل المثال، قررت كوريا الجنوبية في وقت سابق هذا العام، حظر البيع على المكشوف حتى نهاية الربع الأول من عام 2025، بدعوى وجود تلاعبات، وحتى في أمريكا، حظره المنظمون مؤقتًا خوفًا من تعميق أزمة انهيار الأسهم في 2008، وكذلك في أوروبا خلال أزمة الديون عام 2011.
- رغم المخاطر والانتكاسات والخسائر المتكررة، يرى محللون أن البيع على المكشوف يساعد في تسليط الضوء على الشركات المبالغ في قيمتها، خاصة في القطاع المالي.
- لا ينفي ذلك حقيقة أن البعض ينظر إلى البائعين على المكشوف من منظور سلبي من الناحية الأخلاقية باعتبارهم "يأملون في انخفاض الأسهم"، وهو ما قد يعتبر تشجيعًا لفشل الشركات، ويتضح ذلك بشكل أكبر في نموذج المؤسسات الاستثمارية التي تصدر تقارير تروج لمخالفات مزعومة داخل الشركات التي تستهدفها بالبيع على المكشوف.
- قد تؤدي هذه الممارسة في النهاية إلى انخفاض قيمة الشركة وثروة مساهميها بشكل حاد، ما يفرض ضغوطًا مثل ارتفاع تكلفة رأس المال عبر الأسهم، وتجعل الشركات أهدافًا للاستحواذ، وفي النهاية قد تتعرض لخطر وجودي يضر بجميع أصحاب المصلحة والموظفين والإدارة والدائنين والمجتمع الأوسع.
- لذلك، فإن الجدل حول ما إذا كان ينبغي قبول أو رفض ممارسة البيع على المكشوف بالكلية لا ينتهي أبدًا، لكن تظل مثل هذه الأدوات مباحة رغم إساءة استغلالها في ما يعرف بحالات "البيع على المكشوف والتشويه" و"عمليات البيع العارية" كالتي جرت في كوريا الجنوبية أو تلك التي استهدفت شركة "ترامب ميديا".
- لا يمارس مستثمرو القيمة، بما في ذلك "وارن بافت" البيع على المكشوف أبدًا ويوصون المستثمرين بألا يفعلوا، لتجنب خسائر محتملة غير محدودة، وبقول آخر، لا ينبغي أن يكون كل متاح أمام العامة مباحًا للنفس، تمامًا مثل البحر الذي إذا ألقيت نفسك فيه فيجب أن تكون سباحًا ماهرًا، وفي كل الأحوال لن تستطيع تطويعه إن كان هائجًا.
- الأكثر إثارة للعجب، أن الأسواق المتقدمة (والتي تجسدها لوس أنجلوس خلال عام 2030 في قصتنا القصيرة) لم تكن قادرة على حماية مستثمريها من الخسائر واقتصادها من الهزات والعدوى المالية، وهو ما يؤكد أهمية الضوابط والشروط الصارمة التي تتبناها أسواقًا أخرى لتحصين المستثمرين والاقتصاد.
- في نهاية قصتنا، كانت "كاتي" محظوظة لأن "نويل" استطاع الوصول إليها في الوقت المناسب وإنقاذها من "فوضى الجشع المقنن" في عصر سمته الأساسية المال.
- لكن على الجانب المظلم من القصة، لم يكن المئات غيرها بنفس الحظ ولقوا في النهاية مصيرًا سيئًا للغاية، لذلك، أحيانًا يكون من الصحي أن يضع المرء الحدود لنفسه، ومن الحظ أن يجد نفسه في البيئة السليمة للمغامرة.
المصادر: أرقام- IMDB- إنفستوبيديا- بنك ريت- تشارلز شواب- منصة بابليك- فايننشال تايمز- بزنس ستاندرد- بلومبرج- نيويورك بوست- رويترز- فورتشن- إنستيتيوشنال إنفستورز- الجاردين- منصة IG- سي إن بي سي- الفيدرالي في نيويورك- جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين في إلينوي- آي إف إم إنفستورز- ذا جلوب آند ميل- شات جي بي تي- ميتا إيه آي
أخبار متعلقة :