وكانت البداية من مركز التطوير المهنيِّ للتنقيب والإنتاج، الذي يلعب دورًا أساسًا في تطوير الكفاءات الوطنيّة الشابَّة في مجالات الجيولوجيا وهندسة البترول.
وهنا تعرَّف الوفد على 3 أنواع من الصخور التي يتجمَّع بها النفط، وهي: الصخور المتصلِّبة التي تتكوَّن من الرسوبيَّات التي تعرَّضت للحرارة والضغط العاليين لفترات طويلة من الزَّمن، والثانية الصخور المكمن، التي يكمن النفط في فجواتها، وتتمتَّع بمساميَّة ونفاذيَّة عالية، والثالثة هي الصخور العازلة مثل الموجودة في حقل الغوار النفطي.وتطرَّق مسؤولو المركز إلى التعريف بآليَّة معرفة عمر الصخور بالكربون؛ للمساعدة في تحديد نوعيَّة الحبيبات المكوِّنة لها، مشيرين إلى الاستفادة الكبيرة من التقنيات الحديثة في أعمال التنقيب، وتفادي صعوبات الحفر العمودي.
ولعلَّ من أبرز البرامج التدريبيَّة التي يجري التدريب عليها، هندسة حفر الآبار، واستخلاص الكربون، وتخزينه في باطن الأرض، فضلًا عن إدارة البيانات.
كما تتميَّز البرامج التدريبيَّة بالتطبيق العمليِّ بنسبة 70% -على الأقل-، وتحقيق المتدرِّبين نسبة نجاح بها تصل إلى 98%، مقارنةً بالشركات الأُخْرى التي لا تزيد معدلات النجاح بها على 85%.
وبلغ عدد المقاعد الدراسيَّة حوالى 9 آلاف مقعد، انتسب لها 3565 متدربًا في التخصصات المختلفة.
ويرجع ارتفاع نسبة النجاح إلى حرص المركز على تأهيل دارسيه قبل الاختبارات.
ويشتمل المركز على مرافق متطوِّرة، منها بيئات تصوير رباعي الأبعاد، تغمر الطلاب فعليًّا داخل مكامن النفط والغاز في أعماق الأرض، بالإضافة إلى أجهزة محاكاة حفر واقعيَّة تحاكي ظروف الحفر الفعليَّة؛ ممَّا يمكِّن المتدرِّبين من اكتساب خبرة عمليَّة، وأدوات محوسبة لتحليل عيِّنات الصخور التي تساعد في فهم التركيب الجيولوجيِّ للمكامن، من خلال الجمع بين التدريس التفاعلي، وحل المشكلات العمليَّة، ويُعِدُّ مدرِّبو المركز، الموظَّفين الشَّباب؛ لمواجهة التحدِّيات المستقبليَّة في صناعة الطاقة.
مركز الابتكار في قطاع التنقيب
وشملت الجولة مركز الابتكار في قطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو السعوديَّة، الذي يُعدُّ منشأة متطوِّرة تهدف إلى تطوير حلول ذكيَّة لتحدِّيات القطاع، وتسريع التحوُّل الرقميِّ في التنقيب والإنتاج.
ويركِّز المركز على زيادة اكتشاف واستخلاص المواد الهيدروكربونيَّة، باستخدام تقنيات متقدِّمة مثل المساعد الافتراضي الذكي، وتقنيات التجسيد المرئيِّ لتحليل البيانات، وتحسين عمليَّات الاكتشاف والاستخلاص.
كما يعمل المركز على ضمان الموثوقيَّة والسلامة، وتطوير حلول تنبؤيَّة باستخدام خوارزميَّات التعلم الآلي؛ لمراقبة أصول الإنتاج والتنبؤ بأيِّ أعطال محتملة في المعدَّات.
كما يهدف المركز إلى تقليل التكاليف، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعيِّ في إدارة إنتاج المياه، وبذلك يؤدِّي إلى تقليل استهلاك الطاقة، ممَّا يقلل التكاليف وانبعاثات الكربون.
وفي هذا الصدد توقَّف مسؤولو المركز عند بعض المهام التي يجرى النهوض بها، ومن أبرزها تقييم المنارات الصناعيَّة في الشركة التي تطبق أعلى معايير الثورة الصناعيَّة الرابعة، وتوسيع قاعدة التعاون مع 94 شركةً في مجال تطبيق التقنيات الحديثة، والروبوتات لتأدية المهام التقليديَّة، فيما تعمل برامج مساعد المستندات، والإيميل الإلكترونيّ وفق ضوابط عالية الموثوقيَّة في إطار نموذج أرامكو.
مركز الثورة الصناعيَّة الرابعة
وضمت جولة الوفد، مركز الثورة الصناعيَّة الرابعة، الذي يركز على قطاع الطاقة؛ بهدف تحسين الكفاءة التشغيليَّة، وتعزيز السلامة، وخلق نماذج تشغيل جديدة.
ومن أبرز التقنيات التي تم عرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، وتحسين عمليات اتِّخاذ القرار، وتقنيات تعلم الآلة الذي يستخدم في تطوير نماذج تنبؤيَّة لتحسين الآداء، وتوقع المشكلات المحتملة، والروبوتات التي تم توظيفها لأتمتة العمليَّات المعقَّدة، والواقع الافتراضي والمعزز في التدريب والمحاكاة، وتحسين عمليات التفتيش والصيانة.
ويشتمل مركز الثورة الصناعيَّة الرابعة على ثلاث مناطق، هي: منطقة الذكاء الاصطناعي، والتميُّز البيئي، ومراكز الواقع الافتراضي والمحاكاة.
ويضم 279 مترًا مربعًا من شاشات العرض الجداريَّة، التى توفر قدرات تفاعليَّة وتعاونيَّة، تساند المحتوى الرقمي الابتكاري، وتحليلات البيانات المتقدِّمة.
ويركِّز جناح الذكاء الاصطناعي على إعداد حلول التحليل المتقدِّم، وتعليم الآلات للتطبيقات المرتبطة بالمجال الهيدروكربونيِّ.
وتستفيد تقنية البيانات الضخمة، والتحليل المتقدِّم من الحلول الابتكاريَّة في هذا المجال لتوظيفها في التمثيل المرئيِّ، وتوقعات الأداء الخاصة بأصول أرامكو.
واختُتمت الجولة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي يمثِّل واجهةً حضاريَّةً وثقافيَّةً عالميَّةً، تجسِّد أثر أرامكو السعوديَّة بتمكين المجتمعات، ونشر المعرفة.
ومنذ افتتاحه للزوَّار في عام 2018، قدَّم إثراء مجموعة واسعة من البرامج والفعاليَّات والمبادرات الثقافيَّة والتعليميَّة، محليًّا وعالميًّا، واستقطب أكثر من 3 ملايين زائر.
واطَّلع الوفد الإعلامي على مراكز ومرافق متنوِّعة، منها مكتبة إثراء التي تُعدُّ من كُبْرى المكتبات العامة في المنطقة، إذ تضم أكثر من 326 ألف كتابٍ باللغتين العربيَّة والإنجليزيَّة، بالإضافة إلى مصادر رقميَّة متنوِّعة.
وتوفر المكتبة مساحة هادئة للقراءة والبحث، وتنظِّم فعاليَّات ثقافيَّة متنوِّعة.
كما اطَّلعوا على متحف إثراء الذي يستعرض تاريخ وثقافة المملكة، بدءًا من العصور القديمة، وصولًا إلى العصر الحديث، من خلال معروضات تفاعلية وأعمال فنيَّة مميَّزة.
ويمثِّل هذا النوع من اللقاءات امتدادًا لشفافيَّة أرامكو السعوديَّة، كما يساعد في تأسيس منصَّة إعلاميَّة أكثر تكاملًا بين الشركة ووسائل الإعلام، ويوطِّد جسور التواصل الفعَّال.
الحضور من أرامكو السعوديَّة:
أمين الناصر، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين
محمد القحطاني، رئيس التكرير والكيميائيَّات والتسويق
ناصر النعيمي، رئيس التنقيب والإنتاج
نبيل المنصور، النائب التنفيذي للرئيس والمستشار القانوني وأمين مجلس الإدارة
نبيل الجامع، النائب التنفيذي للموارد البشريَّة وخدمات الشركة
أحمد الخويطر، النائب التنفيذي للتقنية والابتكار
وائل الجعفري، النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنيَّة
فهد الضبيب، النائب الأعلى للرئيس للتخطيط الإستراتيجي وتحليل الأسواق
وليد السيف، النائب الأعلى للرئيس للطاقة الجديدة
خالد الزامل، النائب الأعلى للرئيس للاتصال المؤسسي
حسين حنبظاظة، نائب الرئيس لأعمال الاتصال والمواطنة المؤسسيَّة
عبدالعزيز الشلفان، مدير التواصل والتنسيق الاعلامي
أخبار متعلقة :