اليوم الجديد

فئة 50 دولار المزورة “شائعة مُضخمة” والقوى الامنية والمصارف تؤكد عدم وجود أي أموال مزيّفة

زينب حمود

تكثر الاشاعات ويختلط الحابل بالنابل، خصوصاً في الازمات حيث ينشط التجار على كل الاصعدة . فهذا يريد أن يستثمر في السياسة والتجارة وآخر في تثبيط الهمم وأقلهم رأفةً ذاك الذي يستثمر في بث الشائعات والاخبار المُبالغ بها  . آخر تلك الاستثمارات “الحديث عن تزوير فئة ال 50 دولاراً”.

بدايةً حسمت “نقابة الصرافين” في لبنان برئاسة الدكتور مجد وليد المصري، موضوع الحديث عن العملة المزورة من فئة ال50 دولاراً أميركياً ومن خلال بيانٍ للنقابة أوضحت فيه أن المشكلة المطروحة بحقيقة التزوير مبالغ فيها وهي أصغر بكثير من الواقع المعلن عنه

يتقاطع هذا الكلام مع الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور عماد عكوش في حديث لموقع المنار الذي أكد أن هذه الشائعات ستنتهي خلال ايام معدودة ولن  تستمر طويلا” لأنه ليس من مصلحة الفدرال بنك ولا الخزينة الاميركية بث هكذا شائعات عن عملتهم .

الاجهزة الأمنية والمصارف تنفي هذه الشائعات

من خلال البحث والمتابعة مع الاجهزة الامنية المختصة وبناءاً للدراسات والبحث والتحري تبين أن الوضع ليس خارجاً عن حقيقة تداول العملة في الأيام العادية السابقة وأن العملة المزورة هي واضحة بالنسبة للصرافين وسهل عليهم انتقاءها. وعليه طلبت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العـلاقات العـامّة  من المواطنين :

  • التّأكّد من صحّة الأخبار من المراجع المعنيّة قبل تداولها، والأخذ دائماً بالحيطة أثناء القيام بأي معاملة مالية،سواء أكانت بالعملة الوطنيّة أو بعملات أجنبيّة.

وبحسب بلاغ المديرية العامة للقوى الأمن الداخلي الذي صدر في الساعات الماضية أنه بعد مراجعة الجهات المعنيّة في حاكمية مصرف لبنان، تمّ التّأكد من عدم وجود أي أموال مزيّفة دخلت أو تمّ قبضها من قبل المصارف اللّبنانية.حتى أنه لم ترد إلى المعنيين أي شكوى حول تعرض أي شخص أو مؤسّسة لعملية احتيال من خلال استلام مبلغ مالي مزيّف من فئة الخمسين دولار.كما أنه تمّ ضبط الأوراق النقديّة المزيّفة وعددها خمس عشرة ورقة من فئة خمسين دولار أميركي، والعمل جارٍ لمعرفة الأشخاص الذين روّجوها، بإشراف القضاء المختص.

ماذا تقول محلات الصرافة ومكاتب التحويل ؟

إلتقى موقع المنار مع أحد الصرافين الذي أكد  أن حجم المشكلة المبالغ فيه لا يهدف إلا لارباك المواطن وتعميم حالات وهمية خصوصاً في بث شائعة “أن الفئة المزورة لا يمكن تمييزها أو كشفها ” داعياً المواطن اللبناني بأن يكون متيقظاً ولا يقع فريسة “من يريد أن يأخذ على كُل 50 دولار ، دولار إضافي بحجة أنها قد تكون مزورة ”  أو ” يُصرفه له بسعر أقل “.

في المقابل قام بعض المتعاملين وشركات التحويل ببعض التدابير، حيث صرح لنا صاحب أحد مكاتب التحويل أن شركة omt  طلبت منهم عدم قبول هذه الفئة حتى تُصبح الامور واضحة والاعتماد على  كودات لعدد من الفئات التي تم إكتشافها بإنتظار التحديث لألات عدّ الاموال .

أسباب بث هكذا نوع من الشائعات ومن المُستفيد

هنا لا بد من تسليط الضوء بهدف المعرفة على أسباب نشاط هكذا نوع من عمليات التزوير حيث يشير الدكتور عكوش أنه في  أوقات الأزمات الاقتصادية  وفي فترات التحويلات الكبيرة خلال المواسم السياحية  أو الأعياد ، أو عندما ترتفع التحويلات المالية الخارجية فأنه يتم استغلال هذا التوقيت لضخ كمية من هذه العملات ، خصوصاً في ظل غياب الرقابة

فمن يستفيد من هذه النشاطات ولمصلحة من ؟

يُجيب الدكتورعكوش على أن هناك عدة أطراف يمكن ان تستفيد من هذه الجرائم منها :

  • عصابات التزوير والتي غالبًا ما تكون شبكات دولية تستخدم العملات المزورة لتمويل أنشطتها الغير شرعية.
    السوق السوداء : في الدول التي تعاني من شح الدولار ، يستفيد المهربون والمضاربون من العملات المزورة لتعويض النقص أو تحقيق أرباح .
    جهات سياسية محلية أو إرهابية أو دولية : تستخدم العملات المزورة كأداة لزعزعة الاستقرار الاقتصادي .

تقع علينا نحن كمواطنين مسؤولية عدم الانجرار وراء هذه الشائعات والتعامل مع الاطراف القانونية المُرخصة لضمان حقنا عند تصريف أي عملة والتأكد من صحة الأخبار قبل تداوله .

المصدر: موقع المنار

أخبار متعلقة :