اندلعت اشتباكات مسلحة اليوم الخميس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في قباطية بجنين ومخيمي العين وبلاطة بنابلس، في وقت أكد فيه نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ فجر اليوم 40 فلسطينياً على الأقل في مناطق بالضفة الغربية، مما يرفع أعداد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 12 ألفا و100 شخص.
وفي السياق، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين في بيان، أن مجاهديها في سرية قباطية تصدوا لقوات العدو المقتحمة في عدة محاور وأمطروهم بزخات كثيفة من الرصاص. كما أضافت سرايا القدس – كتيبة نابلس “يخوض مقاتلونا برفقة رفاقهم معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لعدة محاور في محيط مخيم العين ويمطرونهم بزخات كثيفة من الرصاص”.
يأتي ذلك في وقت استشهد فيه الشاب محمد براهمة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها اليوم مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة. وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشاب البالغ من العمر (25 عاما) واحتجاز جثمانه.
سبق ذلك إعلان مصادر صحفية، أن هناك أنباءً أولية تشير إلى عملية اغتيال لعدد من الشبان في قلقيلية بعد تسلل قوات خاصة، ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول للموقع.
وأظهر مقطع فيديو تنكيل قوات الاحتلال بجثمان شهيد واحتجازه عقب اغتياله في قلقيلية. كما انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في المدينة بعد تسلل قوات خاصة وسماع أصوات إطلاق نار كثيف واشتباكات.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة قلقيلية، إذ نصبت حاجزا عسكريا على المدخل الجنوبي والشرقي للمدينة (طريق حبلة)، ومنعت مرور المركبات من وإلى المدينة ما أعاق حركة المواطنين. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا شرق المحافظة، على مدخل قرية النبي الياس ومدخل عزون -جيوس، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
إلى ذلك، استشهد شاب ايضاً إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال، خلال اقتحامه مخيّم بلاطة شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الخميس.
وأعلن مستشفى رفيديا الحكومي استشهاد الشاب جهاد يوسف حسين أبو سليم (25 عاما)، متأثراً بجراحه الحرجة التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة.
وذكرت مصادر محلية، أن إطلاق نار استهدف قوات الاحتلال، خلال اقتحام المخيم. وأصيب العديد من الأشخاص بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام، مساء الأربعاء، خلال اقتحام العدو عدة بلدات بالضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا الاطار، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها شمالي الضفة نقلت إلى المستشفى “إصابة لمواطن بالرصاص الحي في البطن من بلدة بزاريا (شمالي مدينة جنين)”.
كما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شخص بالرصاص، مضيفة أن “قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين خلال الاقتحام”.
وفي نابلس شمالي الضفة، ذكرت أن “قوات الاحتلال اقتحمت قرية مادما، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، بينهم مسنان جرى نقلهما إلى المستشفى”.
وأشارت إلى إغلاق جيش الاحتلال عددا من الشوارع والمداخل التي تربط القرية بالقرى المجاورة.
ووسط الضفة، أفادت المصادر المحلية، بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة أبو قش، شمال مدينة رام الله، وأوقف مركبة و”اعتقل شابا لم تُعرف هويته”.
في السياق، قالت محافظة القدس، إن النيران اشتعلت في منزل وأصيب عدد من الأهالي بحالة اختناق بالغاز خلال اقتحام للجيش الإسرائيلي بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة”. وأغلق جيش الاحتلال مدخل خربة (تجمع صغير) في بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم، بمكعبات إسمنتية، ما أدى لتقييد حركة الأهالي.
حماس: استمرار العدوان على الضفة لن يمنع تصعيد المقاومة
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إن استمرار عدوان الاحتلال وتشديداته الأمنية في الضفة الغربية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن تمنع تصاعد المقاومة.
وأفاد القيادي في حماس محمود مرداوي بأن تصدي المقاومة لقوات الاحتلال الليلة الماضية في مدينة نابلس ومخيماتها يؤكد أن “نابلس باقية على عهد المقاومة مهما اغتال الاحتلال أو اعتقل أو لاحق، وأن الكلمة العليا على هذه الأرض ستظل للمقاومة”.
بن غفير يطالب بـ”حواجز دائمة” على طرق الضفة
هذا وطالب م يُسمى وزير الأمن القومي لكيان العدو إيتمار بن غفير بإقامة حواجز دائمة على الطرقات في الضفة الغربية، زاعماً أن “حق المستوطنين في الحياة له الأولوية على حرية تنقل الفلسطينيين”، وفق وصفه، وذلك بعد مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بإطلاق نار جنوبي الضفة الغربية مساء أمس الأربعاء.
المصدر: مواقع إخبارية
أخبار متعلقة :