تشهد مفاوضات الدوحة في قطر بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تقدما، بعد طرح مقترح جديد على الطاولة، فيما طلبت أمريكا بتأجيل اجتياح غزة، وسط تصعيد مرتقب في قطاع غزة،وفي ظل التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العملية البرية واحتلال مناطق جديدة.
واوضحت مصادر مطلعة وجود مؤشرات إيجابية في مسار المحادثات في الدوحة، مشيرة إلى أن الأطراف تدرس مقترحًا يتضمن هدنة تمتد لشهرين، مقابل إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين.
وقال القيادي في حماس باسم نعيم في بيان مكتوب أن الحركة "على اتصال مع جميع الأطراف، بمبادرة منها، وتواصل دراسة المقترحات لإنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال وهو الشرط الوحيد للتوصل إلى اتفاق من وجهة نظرنا"
طلبت الإدارة الأمريكية من اسرائيل تأجيل توسيع العملية العسكرية في غزة لصالح فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل اسرى قريبًا.
في ذات السياق تقول المصادر الإسرائيلية أن وفدا اسرائيليا سيصل القاهرة الاثنين لاستكمال المفاوضات.
ويجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، مباحثات أمنية بمشاركة كبار مسؤولي الجيش وسط توترات بينهم، في ظل ضغوط واشنطن حيث لم يوقف الأميركيون اتصالاتهم المباشرة مع حماس ، والتي تستمر طيلة الوقت خلف الكواليس.
في هذه الأثناء، طلبت واشنطن من اسرائيل "امنحونا المزيد من الوقت قبل احتلال القطاع".
ويتولى الاتصال الأمريكي مع الوسطاء المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. في هذه الأثناء، يواصل مسؤولون آخرون في واشنطن محادثاتهم مع حماس عبر قناتهم الخاصة، بوساطة رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحاح.
يتزامن ذلك مع مواصلة المؤسسة العسكرية في اسرائيل إطلاق التهديدات بتوسيع العدوان في غزة ظنا منها أن ذلك يهدف إلى الضغط على حماس للموافقة على صفقة تبادل ووقف إطلاق نار.
وبحسب موقع واللا العبري فأن التقديرات في تل ابيب أن إبرام اتفاق تبادل اسرى من شأنه ان يوقف عملية عربات جدعون وتوسيع المناورة .
في غضون ذلك قدر جيش الاحتلال أن المناورة البرية الواسعة، اليوم يستعد الجيش لتنفيذها ستتمكن خلال 60 يوم من السيطرة على 75% من أراضي قطاع غزة، غير أن حركة حماس أكدت اليوم ان جيش الاحتلال يسيطر على 75% من قطاع غزة .
وتظهر بيانات القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب، هاجم الجيش 2900 موقعا في غزة ويزعمون أنهم قتلوا 800 مقاوم.
وصرح مسؤول كبير في جيش الاحتلال لموقع يديعوت احرنوت بأن هذه العملية ستستغرق شهرين على الأقل. وتتركز العملية العسكرية الآن في منطقة خان يونس وشمال قطاع غزة،
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل ستتخذ القرار لأنها "لا يمكن أن تسمح بوضع تبقى فيه حماس في غزة".
لكن وبحسب التقييم في اسرائيل فأن الحركة تسعى إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار بهدف استعادة قدراتها .
وبحسب مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تسيطر إسرائيل الآن على نحو 40% من قطاع غزة، وتخطط للسيطرة على 75% منه، أو 35% إضافية، خلال شهرين.
وبحسب مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل تقترب من معركة حاسمة لأنها "لا تستطيع أن تسمح بوضع تظل فيه حماس في غزة". وبحسب قوله، تمكنت حماس من إنتاج مئات الصواريخ قصيرة المدى، وعشرات الصواريخ المخصصة للمدى الأوسط.
غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز
انتهى
أخبار متعلقة :