استشهد أكثر من 20 مواطنًا وأصيب العشرات، فجر اليوم الأربعاء، في قصف جوي ومدفعي عنيف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يومًا من الإبادة الجماعية.
في جباليا البلد شمال قطاع غزة، استشهد 11 مواطنًا وأصيب 13 آخرون جرّاء قصف استهدف منزلًا لعائلة نبهان في شارع النزهة. كما أدى قصف على منزل آخر في جباليا البلد إلى وقوع إصابات، بالتزامن مع استشهاد عدد من الأطفال في استهداف جوي مماثل.
وفي مخيم جباليا، شن الطيران الحربي غارة على منزل لعائلة أبو زايدة في منطقة الفالوجا، فيما فجّر جيش الاحتلال عددًا من المباني السكنية غرب بلدة بيت لاهيا في سياق سياسة التدمير المتعمد.
مشاهد من القصف على جباليا
في مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد خمسة مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال أحدهم رضيع، في قصف استهدف منزلًا سكنيًا، ولا تزال طواقم الإسعاف تبحث عن ناجين تحت الأنقاض، في ظل تعذر تحديد هوية الضحايا حتى اللحظة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، شهدت المدينة ومحيطها أعنف الهجمات، حيث قصفت الطائرات الحربية منازل ومناطق آهلة بالسكان. في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة، استُهدف منزل لعائلة أبو صلاح بعدة غارات متتالية، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
وفي منطقة معن جنوب المدينة، استشهد ثلاثة مواطنين في قصف جوي، سبقته غارات على منطقة جورة اللوت، وقصف مدفعي متواصل على منطقة السطر الشرقي. كما تعرضت بلدتا القرارة وبني سهيلا لقصف عنيف، حيث نُفّذت غارات جوية استهدفت منزل المواطن عبد الله إسماعيل العبد أبو لبدة، ما أدى إلى استشهاده وإصابة شخص آخر.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف منزلين في بلدتي عبسان الجديدة وبني سهيلا، وسجلت إصابات إضافية في عبسان الكبيرة. وشمل القصف أيضًا مناطق تؤوي نازحين، إذ استُهدفت خيمة بالقرب من شارع الإسطبل في منطقة المواصي، ما أسفر عن وقوع إصابات عديدة.
في مدينة رفح جنوب القطاع، تعرضت أطراف المدينة لقصف مدفعي إسرائيلي كثيف، ضمن تصعيد متكرر يطال جنوب القطاع منذ ساعات الفجر الأولى.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب تنصل “إسرائيل” من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي كان من المقرر أن تستمر 42 يومًا وتتبعها مرحلة ثالثة تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار. وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد انتهت مطلع آذار/مارس الماضي بعد أن استمرت 42 يومًا، وشهدت تنفيذ صفقة تبادل أسرى على مراحل، وعودة تدريجية للنازحين إلى بيوتهم المدمرة إثر انسحاب محدود لجيش الاحتلال.
وفجر الثلاثاء 18 آذار/مارس، استأنف جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة عبر عشرات الغارات الجوية التي أدت إلى استشهاد أكثر من 400 مواطن وإصابة 500 آخرين خلال ساعات قليلة، معظمهم من النساء والأطفال.
وحتى اليوم، بلغ عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع 53,573 مواطنًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 121,688، نحو 72% منهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة.
في المقابل، تشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1,500 إسرائيلي، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، إضافة إلى إصابة نحو 10,000 آخرين منذ بدء المعارك.
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :