اليوم الجديد

تطور VAR في 2025: هل أصبحت التكنولوجيا عدواً جديداً للكرة؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطور VAR في 2025: هل أصبحت التكنولوجيا عدواً جديداً للكرة؟, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 02:26 صباحاً

منذ إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) إلى عالم كرة القدم، أثارت هذه التكنولوجيا الكثير من الجدل. وبين من يعتبرها إضافة ضرورية لتحقيق العدالة، ومن يراها أداة تقتل متعة اللعبة، لا يزال النقاش مستمرًا. وفي عام 2025، ومع تحديثات جديدة وتوسيع نطاق استخدامها، عاد الجدل مجددًا: هل أصبح VAR حلاً أم مشكلة؟ وهل نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة لدوره في اللعبة؟

VAR في 2025: المزيد من التقنية.. والمزيد من الجدل

خلال الموسم الكروي الحالي، تم تطبيق مجموعة من التحديثات على نظام VAR، شملت تحسين دقة الكاميرات، وتقليص وقت اتخاذ القرار، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع مراجعة الحالات. ومع ذلك، لم تختفِ الانتقادات. في بعض المباريات، طالت مدة المراجعة لعدة دقائق، ما أثّر على إيقاع اللعب وتسبّب في توقفات مفاجئة

وبدلاً من تقليل الأخطاء، يرى بعض المدربين والمحللين أن التقنية باتت تخلق جدلاً من نوع جديد، خاصة عندما تتعلّق الحالات بقرارات تقديرية مثل لمسات اليد أو حالات التسلل الدقيقة، ما جعل بعض الجماهير تشعر وكأن اللعبة أصبحت تُدار من غرفة تحكيم إلكترونية أكثر من الملعب وفي عالم تتسارع فيه التطورات الرقمية، لا بد من التفكير مثلما تفعل منصات مثل كازينوهات عربية أونلاين، التي توازن بين التقنية والإنسانية في تجربة المستخدم، بحيث تظل المتعة حاضرة رغم تدخلات الأنظمة الذكية

اللاعبون والمدربون: بين الثقة والغضب

ردود فعل اللاعبين والمدربين على VAR في 2025 متباينة. بعضهم يرى أنها أنقذت فرقهم من قرارات ظالمة، بينما يعتقد آخرون أن التقنية أضرت بتدفق اللعب وجماله. أبرز انتقادات الموسم جاءت من مدرب تشيلسي، الذي صرّح بعد إحدى المباريات أن "القرارات أصبحت غير مفهومة حتى مع VAR"

اللاعبون بدورهم بدأوا في تعديل طريقة احتفالهم بعد الأهداف، في انتظار قرار غرفة الفيديو، ما أفقد الكثير من اللحظات العفوية التي كانت تميز اللعبة. هذه التأثيرات النفسية لا تظهر في الإحصاءات، لكنها تؤثر على المتعة والهوية الأصلية للكرة

الاتحاد الدولي في موقف حساس

الفيفا يدرك حجم الجدل، وقد أعلن عن نيته دراسة تقليص تدخل VAR ليشمل فقط الحالات الحاسمة مثل الأهداف وركلات الجزاء والطرد المباشر. كما يبحث عن طريقة جديدة لتوضيح القرارات للجمهور، عبر شاشات العرض في الملاعب أو عبر التعليق الصوتي من الحكم كما يحدث في بعض الرياضات الأخرى

وفي بعض البطولات، بدأت تجربة ما يُعرف بـ “VAR الصامت”، حيث يُترك القرار النهائي للحكم إذا لم تكن اللقطة واضحة بنسبة 100%. هذه التجربة وجدت ترحيبًا نسبيًا، لكنها لا تزال في مراحلها التجريبية

كرة القدم بين الحداثة والهوية

السؤال الأعمق الذي يطرحه تطور VAR هو: إلى أي مدى يجب أن تذهب الكرة في استخدام التكنولوجيا دون أن تفقد روحها؟ فالجماهير تحب الإثارة والتلقائية، وهي صفات قد تضعف إذا أصبحت كل لقطة بحاجة إلى تحليل رقمي دقيق

كرة القدم ليست مجرد نتائج، بل مشاعر، لحظات، انفعالات. والتحدي الأكبر الآن هو إيجاد توازن يحافظ على نزاهة اللعبة دون التضحية بجاذبيتها

تقنية VAR في 2025 أثبتت أنها سلاح ذو حدين. فهي بلا شك ساعدت على تقليل بعض الأخطاء، لكنها في المقابل أثارت تساؤلات حول مستقبل اللعبة إذا ما استمر هذا التوسع غير المنضبط في تدخل التكنولوجيا. الطريق لا يزال طويلاً للوصول إلى صيغة متوازنة، لكن من المؤكد أن الكرة بحاجة إلى حلول تحفظ جمالها وعدالتها في آنٍ واحد

أخبار متعلقة :