اجتذب "تحدي 11 تمرين ضغط" اهتماماً واسعاً على منصات التواصل منذ الشهر الماضي، بعدما انطلق من بودكاست ميل روبنز، حيث شجعت جراحة العظام وخبيرة الشيخوخة فوندا رايت النساء على اختبار قوتهن البدنية عبر محاولة أداء 11 تمرين ضغط متواصل. وتحوّل هذا التحدي سريعاً إلى ظاهرة، خاصة بين النساء، اللواتي وثقن محاولاتهن بالفيديو على تيك توك.
ويؤكد خبراء اللياقة أن هذا النوع من التمارين مفيد للغاية لصحة العظام والعضلات مع التقدم في السن، لكنهم يشددون على أهمية التدرج وتحقيق التقدم الشخصي بدلاً من الالتزام الصارم بعدد معين من التكرارات. وتشير أستاذة علوم الحركة بجامعة كولومبيا كارول غاربر إلى أن القدرة على أداء تمارين الضغط تختلف باختلاف العمر والجنس، وأن 11 تمريناً يُعدّ هدفاً معقولاً للنساء في العشرينات، في حين يُعتبر متوسطاً للنساء في الخمسينات ما بين 4 إلى 7 تكرارات فقط.
وتوضح غاربر أن تمارين الضغط لا تقتصر فائدتها على تقوية الجزء العلوي من الجسم فحسب، بل تسهم أيضاً في تعزيز صحة العظام، وهو أمر بالغ الأهمية خصوصاً للنساء بعد انقطاع الطمث، بسبب انخفاض هرمون الإستروجين وزيادة خطر ترقق العظام. كما أشارت إلى أن هذا التمرين يمكن أن يُشكّل حاجزاً وقائياً ضد ضعف العضلات المرتبط بالتقدم في العمر.
وتُظهر الدراسات أن الإنسان يبدأ بفقدان من 3% إلى 8% من كتلته العضلية كل عقد بدءاً من الثلاثينيات، ما يؤدي إلى مشاكل صحية ووظيفية مزمنة مع الوقت، منها خطر السقوط أو فقدان الاستقلالية في الحركة. وبذلك، يبرز تمرين الضغط كأداة بسيطة وفعالة للحفاظ على اللياقة والوقاية من العديد من مضاعفات التقدم في العمر.
أخبار متعلقة :